بغداد: زيدان الربيعي
لم يتبقَّ للعراقيين شيء يذكر في بطولة كأس العرب، سوى مدرب المنتخب الأردني عدنان حمد، فهذا المدرب العراقي المعروف بات يمثل الأمل الوحيد لأبناء الرافدين في هذه البطولة، وبذلك يتحمل مسؤولية مضاعفة؛ لأنه مطالب بالفوز من قبل الجمهور الأردني، وكذلك الجمهور العراقي.
ولا تزال الحسرة حاضرة في كلام الجمهور العراقي الذي تعرض منتخب بلاده لخروج مؤلم من البطولة؛ حيث تعادل مع منتخبي عمان والبحرين، وتعرّض لخسارة ثقيلة أمام نظيره القطري بثلاثة أهداف دون مقابل.
ولا يزال لدى العراقيين بصيص أمل عبر المدرب عدنان حمد، لكن هذا الأمل محفوف بالمخاطر؛ لأن المنتخب الأردني سيواجه المنتخب المصري بدور الثمانية في مباراة لا تقبل القسمة على اثنين، والكل يعرف المكانة الكبيرة التي يحظى بها «الفراعنة»، وقوته الهائلة في جميع الخطوط؛ حيث قدّم مباراة كبيرة جداً أمام الجزائر، وقد انتزع صدارة المجموعة بكل جدارة.
العراقيون يخشون على المدرب عدنان حمد من الغرق في بحر الكرة المصرية العميق جداً، وهذه الخشية ناجمة من الخسارة الكبيرة التي تعرض لها المنتخب الأردني أمام نظيره المغربي برباعية نظيفة، وهناك من يجد بعض التقارب في مستوى المنتخبين المصري والمغربي، كذلك أن المنتخب الأردني يعاني من بعض الإصابات بفيروس «كورونا» في صفوف لاعبيه، مما يجعله يفقد بعض عناصره المهمة في مواجهة منتخب الفراعنة.
ولكن الشيء الذي يجعل الكثير من العراقيين يطمئنون على مدربهم عدنان حمد، هو أنه حتى لو خرج المنتخب الأردني الذي يقوده خاسراً بفارق هدف أو هدفين، فإن الأمر يعدّ طبيعياً قياساً بالفوارق الكبيرة بين المنتخبين المصري والأردني، حيث تميل الكفة إلى صالح «الفراعنة» على حساب «النشامى».
