الإمارات تدعم دور «الصحة العالمية»

00:04 صباحا
قراءة 3 دقائق

القلق يسود العالم اليوم بسبب تحورات كورونا، والمتحور الأخير لهذا الفيروس والمسمى ب «أوميكرون» الذي ظهر من بلدان إفريقية أثار مزيداً من الخوف، وقد وصفه العلماء بأنه مختلف تماماً عن متحور«دلتا»، وقد استنفرت المنظمة العالمية ودول عدة بسبب سرعة انتشاره، وهذا ما جعل العالم في توتر بعدما ذاق طعم الانفراج بسبب النتائج الملموسة الإيجابية بعد أشهر طويلة من محاربة الوباء. لكن مع ظهور «أوميكرون» وتأكيد أعراضه على البشرية بدأت الدول اتخاذ التدابير الاحترازية كما بدأت بعض الدول بإغلاق المطارات في وجه المسافرين من الدول الموبوءة، وقد يشهد العالم من جديد قيوداً أخرى لمواجهة الوباء المتحور، وهذا ما لا يتمناه أحد.
 إن دولة الإمارات عملت منذ البداية باستراتيجية محكمة ودقيقة لمواجهة الجائحة على الرغم من التحدي الكبير الذي يواجه العالم، فبعض الدول انهار فيها النظام الاقتصادي والصحي، وما زالت تعاني إلى يومنا هذا من الفشل الذريع في كبح جماح الجائحة، إلا أن دولة الإمارات انتصرت على الجائحة منذ اليوم الأول بفضل قيادتها الرشيدة التي قدمت كل الدعم لكل القطاعات التي تواجه تحديات الجائحة، ولهذا نجد الإمارات اليوم موطناً آمناً للبشرية في هذه الظروف الاستثنائية التي تواجه العالم.
 تحظى دولة الإمارات بإشادة دولية كبيرة في مواجهة ومحاربة وباء كورنا على المستوى المحلي والعالمي، وفي الزيارة الأخيرة لدولة الإمارات من قبل مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم، أشاد الأخير بدور الإمارات الفعال في تعزيز جهود المنظمة وبرامجها حول العالم في مواجهة الأمراض المعدية والقضاء عليها في مختلف بقاع الأرض، وخاصة في المجتمعات الفقيرة، وثمّن كثيراً جهود دولة الإمارات في تقديم الدعم والمساعدة في مواجهة الجائحة بدعم القطاع الصحي لدول العالم، ودعمها بالمستلزمات الطبية وتقديم اللقاح إلى دول العالم وإنقاذ حياة البشرية. 
 هذه الإشادة الدولية لم تأتِ إلا من ثقة الدول والمنظمات بدولة الإمارات، حيث أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أن دولة الإمارات حريصة على دعم جهود منظمة الصحة العالمية الهادفة إلى مكافحة جائحة كورونا واحتواء تداعياتها الإنسانية والصحية وأن الإمارات أدارت أزمة جائحة كورونا بكفاءة وإمكانيات عالية أسهمت في الحد من انتشارها واحتواء آثارها وعودة الحياة إلى طبيعتها في ظل استمرار الحملة الوطنية للتطعيم والتوجيه بتوفيره لكل من يعيش على أرض الإمارات، واتخاذ حزمة من الإجراءات الوقائية والاستباقية للحفاظ على صحة المجتمع وسلامته التي تأتي على قمة أولويات الإمارات.
 الجدير بالذكر أن دولة الإمارات تصدرت دول العالم في التعامل الأمثل مع الجائحة في نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني، وفقاً لنتائج مؤشر المرونة في التعامل مع كورونا والصادر عن وكالة «بلومبيرغ» العالمية، وهذا المؤشر يخلق كما عودتنا حكومتنا الرشيدة الاطمئنان في المجتمع الإماراتي والذي يحتل مراكز متقدمة في المؤشرات العالمية في السعادة والرفاهية المجتمعية، وأيضاً فقد اعتمدت أوروبا الشهادة الرقمية للقاح «كورونا» في الإمارات، وهذا ما يجعل السفر أكثر سهولة من الإمارات إلى أوروبا وبالعكس.
 تعتبر دولة الإمارات مثالاً حياً ونموذجاً صحياً ومجتمعياً يحتذي به العالم، ويأتي ذلك نتيجة الجهود الجبارة التي تقوم بها القيادة الرشيدة في وضع الخطط والاستراتيجيات لمواجهة التحديات ودعم القطاع الصحي في دولة الإمارات. فاليوم أصبحت دولة الإمارات بمدنها أكثر أماناً في مواجهة الأوبئة والأمراض المعدية، ولهذا تتجه أعين العالم إلى دولة الإمارات لإقامة المؤتمرات والمناسبات الدولية الأكثر أهمية على أرضها.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"