عادي

جونسون يعلن تحمله «مسؤولية شخصية» عن خسارة الانتخابات الفرعية

15:38 مساء
قراءة 3 دقائق
جونسون

لندن - أ ف ب

أكد رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الجمعة، أنه يتحمل «المسؤولية الشخصية» في هزيمة حزبه المحافظ في انتخابات فرعية تزيد من ضعف موقفه في خضم فورة إصابات جديدة بـ«كوفيد-19».

مُني حزب المحافظين البريطاني بزعامة رئيس الوزراء بوريس جونسون بهزيمة نكراء في انتخابات تشريعية فرعية جرت، الخميس، في وسط إنجلترا وخسر فيها أحد معاقله، بحسب النتائج الرسمية التي صدرت الجمعة، وهو ما وصفته وسائل إعلام بـ«كابوس قبل عيد الميلاد».

وأظهرت النتائج الرسمية أنّ مرشحة الحزب «الليبرالي-الديموقراطي» هيلين مورغن فازت بالمقعد النيابي عن دائرة نورث شروبشير، بعدما حصلت على 47 في المئة من الأصوات متقدماً بذلك بحوالى ستة آلاف صوت على منافسها الذي رشّحه حزب رئيس الوزراء لخلافة النائب المحافظ أوين باترسون.

وقالت مورجن بعد إعلان فوزها إن الناخبين أكدوا «بوضوح» لبوريس جونسون أن «الحفلة انتهت»، مؤكدة أن «حكومتك التي تحكم بناء على الأكاذيب والغرور، يجب أن تحاسب».

ورد بوريس جونسون بقوله: «بكل تواضع علي تقبل هذه النتيجة. أنا مسؤول عن كل ما تقوم به الحكومة وبالطبع أتحمل المسؤولية الشخصية عنه».

وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الخميس في هذه الدائرة الانتخابية الريفية في إنجلترا التي هيمن عليها لعقود حزب المحافظين، 46,3 بالمئة (أو 38093 ناخباً حسب التعداد النهائي)، في مقابل 62,9 بالمئة في اقتراع كانون الأول/ديسمبر 2019.

ويبدو أن الليبراليين الديموقراطيين حصلوا على دعم مؤيدي حزب العمال المعارض.

ووصفت وسائل إعلام بريطانية الجمعة هزيمة حزب رئيس الوزراء بأنها «إهانة» لجونسون وكابوس قبل عيد الميلاد».

وقالت صحيفة «تلجراف» اليومية المحافظة إن هذه «النتيجة الصادمة تمثل إهانة» لجونسون الذي كان حزبه يحتفظ بقاعدة للناخبين في الدائرة حوالى مئتي عام.

أما صحيفة «ذي جارديان» اليسارية فقد كتبت أن «الانهيار الكارثي للدعم للمحافظين (...) سيخيف العديد من أعضاء البرلمان المحافظين ويمكن أن يثير تساؤلات حول مستقبل جونسون». وأضافت أن «هذه النتيجة تعزز الضغط على رئيس الوزراء الذي واجه أصلاً أسابيع مؤلمة في ويستمنستر (مقر البرلمان)».

من جهتها قالت صحيفة «ديلي ميل» إن جونسون يعيش «كابوساً قبل عيد الميلاد»، معتبرة أن «هزيمته تكشف مستوى عال من الغضب العام ضد رئيس الوزراء».

وصرح رئيس حزب المحافظين أوليفر دودن لشبكة «سكاي نيوز» الجمعة بأن «الناخبين في نورث شروبشير سئموا وأعتقد أنهم أرادوا توجيه رسالة لنا (...) سمعناها».

وتأتي هذه القضايا في أسوأ وقت لجونسون بينما تواجه المملكة المتحدة على حد قوله «موجة مد» لتفشي المتحورة «أوميكرون» في بلد سجل 147 ألف وفاة تقريباً.

وباتت مصداقيته موضع تشكيك خصوصا بعدما تم الكشف عنه مؤخرا عن احتفال أقيم في مقر رئاسة الحكومة في نهاية 2020 بينما كانت قيود كبيرة مفروضة على البريطانيين للحد من اتصالاتهم الاجتماعية إلى أقصى الحدود.

وقد واجه في مجلس العموم الثلاثاء صعوبة في إقناع النواب بفرض قيود جديدة لمكافحة كوفيد.

وتمثلت الضربة الأخيرة بتمرد غير مسبوق من قبل نواب حزبه الذين صوت 99 منهم في مجلس العموم ضد فرض الشهادة الصحية للمناسبات الكبرى، معتبرين أن ذلك يحد من الحريات. وتم تمرير هذا الإجراء فقط بفضل دعم المعارضة العمالية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"