بيروت: «الخليج»، وكالات
أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس الجمعة، أن «هناك قرارًا دوليًا بعدم سقوط لبنان، وبوقف تردي الاوضاع وإستمرار الانهيار الحاصل»، مشددًا على أن «هناك مظلة خارجية وداخلية تحمي عمل الحكومة»، وتوجه الى المطالبين باستقالة الحكومة بالقول: الاستقالة أهون الحلول، لكنها من أكبر الشرور، رافضاً الدعوة إلى جلسة حكومية كي لا يزيد الأزمة تعقيداً وتأجيجاً رغم موافقة الرئيس ميشال عون على هذه الدعوة، في وقت يصل إلى بيروت غداً الأحد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس داعياً القادة اللبنانيين إلى الوحدة، لأن انقسامهم يشل المؤسسات، فيما ينتظر الجميع مصير الطعن بتعديلات قانون الانتخاب المقدم من نواب التيار«الوطني الحر»، حيث يتوقع أن يصدر المجلس الدستوري قراره الاثنين المقبل أي قبل يوم واحد من انتهاء المهلة القانونية في 21 الجاري.
التوقيع على قانون القرض الدولي
فقد وقع عون القانون رقم 251 المعدل بعد إقراره في مجلس النواب، والمتعلق باتفاقية القرض الموقع مع البنك الدولي للإنشاء والتعمير لتنفيذ المشروع الطارئ، لدعم شبكة الأمان الاجتماعي للاستجابة لجائحة كوفيد- 19 والأزمة الاقتصادية في لبنان.
في المقابل، أكد ميقاتي، خلال لقائه مجلس نقابة المحررين، أن الاستقالة أهون الحلول لكنها من أكبر الشرور، وقال: «نعم أنا متمسك بالحكومة، والحكومة شغالة». وأوضح قائلاً: لن أكون سبباً في مزيد من التشرذم. فأي دعوة لانعقاد مجلس الوزراء اليوم ستصعّد الخلاف. ومن يلومني على عدم ممارسة صلاحياتي في دعوة مجلس الوزراء، أقول له إنني أمارس صلاحياتي في عدم دعوة مجلس الوزراء حتى لا أزيد الخلاف. وليس أسهل من استقالة الحكومة في هذه المرحلة لو كانت الاستقالة تفيد البلد. الاستقالة أهون الحلول، لكنها من أكبر الشرور. نعم أنا متمسك بالحكومة، والحكومة «شغّالة» على الرغم من غياب مجلس الوزراء.
الانقسامات شلت المؤسسات
من جهة أخرى، أكدت الأمم المتحدة في بيان، أن زيارة جوتيريس لبنان غداً الأحد والتي تستمر حتى الأربعاء المقبل، ستكون ذات طابع تضامني وسيُعيد خلالها الأمين العام تأكيد دعم أسرة الأمم المتحدة برمّتها – البعثة السياسية وقوات حفظ السلام والعاملين في مجالات الدعم الإنساني والإغاثي – للبنان وشعبه، مشيرة إلى أن جوتيريس سيلتقي الرؤساء الثلاثة عون وبري وميقاتي وعدداً من القادة الدينيين وممثّلين عن المجتمع المدني. ثم يزور الجنوب لتفقد قوات «اليونيفيل» والقيام بجولة على الخط الأزرق. وقد استبق جوتيريس زيارته للبنان، خلال مؤتمر صحفي عبر الفيديو، بدعوة المسؤولين السياسيين فيه إلى الوحدة، مشدداً على أن الانقسامات بين القادة السياسيين شلت المؤسسات، وهذا ما جعل من المستحيل التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وإطلاق برامج اقتصادية فعالة وإحلال الظروف الملائمة ليباشر البلد تعافيه، مؤكداً أنه لا يحق للقادة اللبنانيين أن يكونوا منقسمين في ظل أزمة خطيرة كهذه، موضحاً أن اللبنانيين وحدهم يمكنهم بالطبع أن يقودوا هذه العملية وقال إن على اللبنانيين أن يقوموا بحصتهم من العمل.
إلى ذلك، ارتفعت أسعار المحروقات مجدداً، وارتفع سعر صفيحة البنزين 95 أوكتان 4400 ليرة، وال98 أوكتان 4600 ليرة والديزل أويل 18700 ليرة. كما ارتفع سعر قارورة الغاز 18600 ليرة، حيث أصبحت الأسعار كالآتي: بنزين 95 أوكتان: 323200 ليرة، بنزين 98 أوكتان: 334400 ليرة، المازوت: 357600 ليرة، والغاز: 312100 ليرة.
