عادي

العالم يكافح «أوميكرون» قبيل الأعياد

01:53 صباحا
قراءة 5 دقائق

مع اقتراب أسبوع الاحتفالات بأعياد الميلاد ورأس السنة، تتعزز القيود المفروضة عبر العالم للجم الانتشار الخاطف للمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مع تشديد قيود السفر وإلغاء احتفالات أو إغلاق مواقع ثقافية، فيما تزداد الضغوط على غير الملقحين، وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن إصابات أوميكرون تتضاعف في مناطق تشهد تفشياً محلياً للفيروس. وحذرت باريس من أن يصبح المتحور الجديد «سائداً» في فرنسا مطلع 2022، وصنفت ألمانيا فرنسا والدنمارك منطقتين «عاليتي المخاطر» لتفشي كوفيد 19، وأوصى خبراء صحة هولنديون بإغلاق كامل لإبطاء انتشار أوميكرون، ومددت اليابان القيود على دخول الأجانب لمنع تفشي المتحور.

أوميكرون في 89 دولة

قالت منظمة الصحة العالمية، السبت، إن 89 دولة رصدت إصابات بالمتحور أوميكرون، مضيفة أن عدد الإصابات تضاعف خلال ما يراوح بين يوم ونصف اليوم، وثلاثة أيام، في المناطق التي تشهد تفشياً محلياً.

وذكرت المنظمة في بيان، أن أوميكرون ينتشر على نحو سريع في البلدان التي بها مستويات مرتفعة من التطعيم بين السكان، لكن لم يتضح ما إذا كان السبب هو قدرة الفيروس على مقاومة اللقاح، أم قدرته المتزايدة على الانتشار أم الأمران معاً.

وصنفت المنظمة المتحور أوميكرون على أنه متحور مثير للقلق في 26 نوفمبر/تشرين الثاني فور اكتشافه لأول مرة، ولا يزال الكثير غير معلوم عنه بما في ذلك شدة الأعراض الناتجة عنه.

بشرى روسية

وقال معهد جاماليا الروسي الذي طور لقاح «سبوتنيك لايت» المضاد لكورونا، إن إعطاء جرعة تنشيطية من هذا اللقاح توفر استجابة أجسام مضادة ضد المتحور أوميكرون أقوى من لقاح «سبوتنيك في» المكون من جرعتين، منفرداً. وقال المعهد إن دراسة أولية أظهرت أن جرعة تنشيطية من «سبوتنيك لايت» وهي جرعة واحدة تؤخذ بعد ستة أشهر من ثاني جرعة من «سبوتنيك في» وفرت حماية أفضل ضد أوميكرون المتسبب في موجة من الإصابات في أوروبا.

وقال ألكسندر جينتسبرج رئيس معهد جاماليا: «جميع العينات المصلية من الأشخاص (الذين أعيد تطعيمهم) والتي تم فحصها، احتوت على المستوى المطلوب من الأجسام المضادة المحيدة للفيروس، في ما يتعلق بسلالة أوميكرون». وقال إن فاعلية اللقاح بإضافة الجرعة المعززة، يمكن أن تصل إلى 83% أو أكثر وهو نفس ما أظهره اللقاح ضد المتحور دلتا. وقال إن المعهد سيعلن النتائج التي توصل إليها في نشرة مراجعة مقارنة.

إلغاء احتفالات وتحذير

وذكرت قناة تلفزيون «بي إف إم» الفرنسية، السبت، أن باريس ألغت العروض المزمعة بالألعاب النارية، فضلاً عن الاحتفالات التي تقام عادة في شارع الشانزليزيه ليلة رأس السنة الجديدة، اتساقاً مع القواعد الحكومية للحيلولة دون تفشي متحور أوميكرون.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس، قد أعلن حظر الحفلات العامة الكبرى، وعروض الألعاب النارية في ليلة رأس السنة وأوصى المواطنين، حتى من حصل منهم على اللقاح، بإجراء فحص طبي لكوفيد 19 قبل التجمع في حفلات العام الجديد.

وشبّه كاستكس انتشار أوميكرون في أوروبا ب«البرق»، مضيفاً أنه سيصبح المتحور السائد في فرنسا اعتباراً من مطلع عام 2022. وقال إن الحكومة ستعلن إجراءات جديدة لمعالجة الامتناع عن التطعيم اعتباراً من العام المقبل.

وقال وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، السبت، إن ما يصل إلى عشرة بالمئة من إصابات فيروس كورونا الجديدة في فرنسا قد تكون بالمتحور أوميكرون.

وأضاف أن الانتشار السريع للمتحور الجديد كان السبب الرئيسي لتشديد الشروط الصحية المطلوبة لدخول بعض الأماكن. ويشترط جواز المرور الصحي الجديد الذي يطبق في مطلع العام المقبل، تقديم ما يثبت تلقي اللقاح لدخول المطاعم أو ركوب وسائل النقل العام لمسافات طويلة.

تشديد حول العالم

وعززت الكثير من الدول الأوروبية إجراءات الوقاية الصحية مع اقتراب أعياد نهاية السنة. ففي إيرلندا، ستقفل المشارب والمطاعم عند الساعة الثامنة مساء اعتباراً من اليوم الأحد حتى نهاية يناير.

أما الدنمارك التي سجلت 2500 إصابة بالمتحور أوميكرون، فستغلق اعتباراً من اليوم الأحد لمدة شهر، المسارح ودور السينما، وقاعات الحفلات الموسيقية، فضلاً عن المتنزهات الترفيهية والمتاحف.

وداخل الاتحاد الأوروبي باتت بعض الدول مثل إيرلندا والبرتغال وإيطاليا واليونان، تفرض على المسافرين الأوروبيين حتى الملقحين منهم، التزود بفحص تشخيص سالب النتيجة. وستفرض ألمانيا التي صنفت الجمعة، فرنسا والدنمارك بلدين «عالي المخاطر»، على المسافرين غير الملقحين الآتين من هذين البلدين فترة حجر. واعتباراً من الأحد سيطبق هذا التدبير أيضاً على الوافدين من النرويج ولبنان وأندورا.

وعلى القارة الأمريكية، ستعيد مقاطعة كيبيك الكندية، العمل بنظام الحد من عدد الموجودين في المشارب والمطاعم والمتاجر. أما في آسيا، فأعادت كوريا الجنوبية، اعتباراً من يوم أمس السبت، العمل بساعات إغلاق إلزامية للمقاهي والمطاعم ودور السينما، وأماكن عامة أخرى، وبدأت فرض قيود سفر.

توصية بإغلاق كامل في هولندا

أوصى خبراء الصحة الذين يقدمون المشورة للحكومة بشأن التعامل مع كوفيد 19، بأن تدخل البلاد في حالة إغلاق «صارمة»، بعد أيام قليلة من تمديد الإغلاق الجزئي حتى يناير.

وقالت مصادر داخل لجنة الخبراء، والتي لا يتم إعلان توصياتها إلا بعد أن تتخذ الحكومة قراراً، أنها نصحت بإغلاق جميع المتاجر باستثناء الضرورية منها. وقال وزير الصحة هوجو دي جونج للصحفيين، إن لديه «مخاوف كبيرة» بشأن الانتشار السريع لأوميكرون، وقال دي جونج: «لن أقول ما هي الإجراءات الإضافية التي قد تكون ضرورية»، مضيفاً أن الحكومة ستأخذ بنصيحة خبراء الصحة.

تمديد قيود على دخول الأجانب

وقالت مصادر حكومية، السبت، إن اليابان ستمدد أجل القيود المفروضة على دخول الأجانب إلى ما بعد نهاية العام لمنع تفشي متحور أوميكرون. ولدى اليابان واحد من أشد سياسات الحدود صرامة في العالم. وهناك قلق متزايد من سلالة أوميكرون التي رُصدت أكثر من 30 مرة في اليابان، معظمها أثناء عمليات الفحص والحجر الصحي في المطار.

ارتفاع قياسي في إصابات استراليا

سجلت أستراليا زيادة قياسية في الإصابات الجديدة بكوفيد 19، أمس السبت، لليوم الثالث على التوالي؛ إذ يتزايد الانتشار في أكثر ولايتين اكتظاظاً بالسكان:نيو ساوث ويلز وفيكتوريا ،لكن رئيس الوزراء سكوت موريسون واصل التقليل من شأن مخاطر تخفيف البلاد القيود المرتبطة بالجائحة.

تبرع تركي

تعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، بإرسال 15 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى إفريقيا، خلال قمة يحضرها عشرات من قادة دول القارة في إسطنبول. والوعد بالمنحة التركية يأتي في إطار تعزيز وتطوير أنقرة للعلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية أيضاً، لا سيما في مجال الدفاع مع إفريقيا.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"