عادي
الأسواق الأوروبية واليابانية تهوي بأكثر من 2%

داو جونز يهوي 700 نقطة.. تجدد الوباء يبث الخوف في «وول ستريت»

20:48 مساء
قراءة 3 دقائق
وول ستريت

تراجعت الأسواق العالمية بشدة، الاثنين، حيث أدى الانتشار السريع لمتحور أوميكرون إلى اتخاذ تدابير احتواء أكثر صرامة في جميع أنحاء أوروبا.
كذلك، تعرضت الأسواق لضغوط بعد قرار البنك المركزي الصيني خفض سعر الإقراض القياسي للمرة الأولى منذ أبريل/ نيسان 2020، في ذروة جائحة فيروس كورونا في البلاد، في مؤشر على تعثر ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
تراجعت مؤشرات الأسهم الأمريكية بحدة، الإثنين، ففقد المؤشر داو جونز 700 نقطة وتراجع قرابة 2%، بينما تراجع ستاندرد آند بورز 1.8%، وناسداك 1.9%.
وينتشر المتحور «أوميكرون» بسرعة في جميع أنحاء العالم مع اقتراب موسم العطلات الشتوية. وقالت منظمة الصحة العالمية يوم السبت، إنه تم العثور على السلالة من خلال الاختبارات في 43 من أصل 50 ولاية أمريكية وحوالي 90 دولة، ويتضاعف عدد الحالات في 1.5 إلى 3 أيام في المناطق التي ينتقل فيها المجتمع.
إلى ذلك، تراجع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات إلى أقل من 1.40% وسط مخاوف من أن يؤدي المتحور الجديد إلى إبطاء التعافي الاقتصادي، مع إبقاء التضخم مرتفعا.

أول خفض للفائدة من قبل «بنك الشعب» منذ 20 شهراً

وخفض بنك الشعب الصيني، للمرة الأولى منذ سنتين تقريبا نسبة الفائدة الرئيسية في محاولة لتحفيز النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمي يعاني من تداعيات أزمة عقارية وظهور بؤر محلية من الإصابات بفيروس كورونا.
وقال «المركزي» في بيان إنه خفض نسبة الفائدة الرئيسية من 3.85% في تشرين الثاني/نوفمبر إلى 3.8% راهنا.
وأتى التدبير بعد قرار اتخذه البنك المركزي بتخفيض كمية الأموال النقدية التي يمكن للاطراف الدائنة الاحتفاظ بها في احتياطيها مما سيحرر 1,2 تريلون يوان (188 مليار دولار) في الاقتصاد.
وأتى خفض نسبة الفائدة رغم المخاوف من التضخم.
وقال جيفري هالي المحلل لدى «اواندا»، «يبدو ان الصين ستواجه تباطؤا في النمو العام المقبل». وكانت الصين الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي سجل نموا في العام 2020 رغم الجائحة لكن النمو تباطأ خلال السنة الراهنة بسبب تداعيات أزمة مديونية في القطاع العقاري وبؤر كوفيد-19 محلية.

الأسهم الأوروبية 

وتراجعت الأسهم الأوروبية، الاثنين، وسط عمليات بيع عالمية إذ يشعر المستثمرون بالقلق من احتمالات فرض قيود تؤثر على الاقتصاد العالمي مع تزايد حالات الإصابة بأوميكرون المتحور الجديد من فيروس كورونا. وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 2.3 بالمئة مسجلا أدنى مستوياته في أكثر من أسبوعين. وقادت أسهم قطاعات السفر والترفيه والتعدين الانخفاضات بهبوطها بنسبة 3% كما انخفضت أسهم جميع القطاعات الفرعية. وهبط سهم نوفو نورديسك 14.3% بعد أن قالت شركة الأدوية الدنمركية إنها لن تتمكن من تلبية الطلب على دوائها الجديد لعلاج السمنة بسبب مشاكل إمدادات في الولايات المتحدة.
وارتفع سهم بنك بي.إن.بي باريبا 0.9% بعد أن أعلن البنك الفرنسي اتفاقه على بيع وحدته الأمريكية لمجموعة «بي.إم.أو» المالية الكندية مقابل نحو 16.3 مليار دولار.

الأسهم اليابانية 

وأغلقت الأسهم اليابانية على انخفاض حاد، الاثنين بعد أن أخفق خفض الصين لسعر الفائدة على الإقراض في رفع معنويات المستثمرين في حين يستمر انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في إثارة المخاوف بشأن حدوث تباطؤ اقتصادي حول العالم.
وهبط المؤشر نيكاي 2.13 بالمئة ليغلق عند 27937.81 نقطة في أكبر خسارة له بالنسبة المئوية منذ 26 نوفمبر /تشرين الثاني. وتراجع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2.17 بالمئة إلى 1941.33 نقطة.
وخفضت الصين سعر الفائدة الأساسي على الإقراض لأول مرة منذ 20 شهرا في محاولة لدعم النمو في ظل تباطؤ الاقتصاد.
وقال إيكو ميتسوي مدير الصناديق لدى أيزاوا للأوراق المالية «خفض أسعار الفائدة في الصين كان يهدف للمساعدة في تحسين الاقتصاد، لكن المستثمرين شعروا بالقلق حيال تباطؤ النمو الاقتصادي بالدرجة التي اضطرت فيها البلاد لخفض أسعار الفائدة».
وتراجعت جميع المؤشرات الفرعية للقطاعات البالغ عددها 33 في بورصة طوكيو، حيث قادت شركات السمسرة الهبوط.
وتراجعت المجموعة المالية للتداول عبر الإنترنت إس.بي.آي 6.7 بالمئة بالتزامن مع بيع مجموعة مستثمرين نشطين كامل حصتهم في بنك شينسي إلى المجموعة التي باتت تسيطر الآن على البنك.
كما تراجعت أسهم بنك شينسي 8.36 بالمئة، بينما هبطت أسهم نومورا القابضة 5.96 بالمئة ودايوا للأوراق المالية 4.49 بالمئة.
(وكالات)
 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"