عادي
بايدن يتهم بوتين بالسعي إلى إحياء الحقبة السوفييتية.. ويعلن تجميد أرصدة موسكو

روسيا تهاجم أوكرانيا.. و«تمدد الحرب» خطر قائم

01:30 صباحا
قراءة 4 دقائق
2
2
3
3

شنت روسيا منذ،فجر أمس الخميس، هجوماً على أوكرانيا ونفّذت ضربات جوية في مختلف أنحاء البلاد خصوصاً العاصمة كييف، واستهدفت في ضربات جراحية دقيقة تعطيل البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والطيران والمطارات العسكرية،بينما دخلت قوات برية من شمال وشرق وجنوب البلاد، بحسب السلطات الأوكرانية التي أشارت إلى مقتل أربعين جنديا أوكرانيا وعشرة مدنيين وسقوط طائرة ووفاة خمسة أشخاص. وأكد الكرملين أن العملية العسكرية في أوكرانيا ستستمر طالما هي ضرورية. وشبه الرئيس الأوكراني روسيا ب«المانيا النازية». 

إطلاق عملية عسكرية واسعة 

بعد يومين على اعترافه باستقلال منطقتين انفصاليتين أوكرانيتين في دونباس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يريد «الدفاع» عنها إزاء العدوان الأوكراني وأعطى إشارة إطلاق العملية.

وقال بوتين في تصريح مفاجئ للتلفزيون قبل الساعة السادسة صباح الخميس في الكرملين «اتخذت قرار شن عملية عسكرية خاصة»، مضيفاً «سنبذل أقصى جهودنا لنزع السلاح وإزالة الطابع النازي لأوكرانيا».

وقال بوتين إن روسيا لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، وأوضح أن تحركات روسيا مرتبطة ليس بالتعدي على مصالح أوكرانيا إنما لحماية نفسها من «أولئك الذين احتجزوا أوكرانيا رهينة»،وأضاف «لا نخطط لاحتلال أراض أوكرانية ولا ننوي فرض أي شيء بالقوة على أحد»، داعياً الجنود الأوكرانيين إلى «إلقاء أسلحتهم».

تحذير للغرب

وقال بوتين إنه ينبغي ألا يساور أحد الشك في أن الهجوم المباشر على روسيا سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المعتدي المحتمل. وفي تحذير إلى الغرب وحلف الأطلسي قال بوتين «في حال حدوث تدخل خارجي في الوضع بأوكرانيا سترد روسيا على الفور».

استمرار للضرورة

 قال الكرملين إن العملية العسكرية ضد أوكرانيا ستستمر طالما أنها ضرورية بناء على«نتائجها» و«جدواها»، وأكد الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين،أن موسكو تهدف إلى فرض«وضع محايد» في أوكرانيا ونزع سلاحها والقضاء على«النازيين» الذين قال إنهم موجودون في البلاد.

وشدد بيسكوف على أن كلمة«احتلال» لا تنطبق على العملية العسكرية الخاصة لتجريد أوكرانيا من السلاح، مشيراً إلى أن مستقبل أوكرانيا هو مسألة اختيار يعود لشعبها. 

قصف وانفجارات

سمعت سلسلة انفجارات في كييف وكراماتورسك شرق البلاد، وتعد مقر قيادة للجيش الأوكراني، وفي خاركيف، ثاني مدينة في البلاد وأوديسا على البحر الأسود. كما دوت انفجارات في لفيف، المدينة الواقعة في غرب أوكرانيا والتي نقلت إليها الولايات المتحدة وعدة دول أخرى سفاراتها، وفي أوديسا.

وأكدت الدفاع الروسية أنه خلال العملية العسكرية الخاصة التي أمر بشنها الرئيس بوتين فجر أمس، لم يقصف الجيش الروسي مدن أوكرانيا لا بالمدفعية أو بالصواريخ ولا من الجو، وأنه تم فقط تعطيل البنية التحتية العسكرية ومنشآت الدفاع الجوي والطيران والمطارات العسكرية في أوكرانيا بواسطة الأسلحة عالية الدقة .

 فيما أعلنت كييف أنها أسقطت خمس طائرات روسية ومروحية،لكن موسكو نفت حدوث ذلك.

انسحاب أوكراني

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسية أن كل القوات التابعة لحرس الحدود الأوكراني انسحبت من مواقعها على الحدود بين البلدين. وبحلول الساعة الواحدة بعد ظهر الخميس، أخلى حرس الحدود الأوكرانيون جميع المقرات الواقعة على الحدود الروسية الأوكرانية».

الانفصاليون يتقدمون

وأعلن الجيش الروسي أن الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا حققوا تقدماً ميدانياً في مواجهة الجيش الأوكراني. 

وفي التفاصيل، تقدمت قوات دونيتسك الشعبية نحو فولنوفاكا، حتى ثلاثة كيلومترات، وقوات لوغانسك نحو مدينة ستشاستيا، عبر سيفرسكي دونيتس لمسافة 1.5 كلم. 

وأغلقت روسيا حركة الملاحة في بحر آزوف بين روسيا وأوكرانيا بعد تعرض سفينتي شحن روسيتين إلى قصف بصواريخ أوكرانية ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة آخرين. 

خسائر بشرية أوكرانية

أعلن أحد مساعدي الرئيس الأوكراني زيلينسكي مقتل أكثر من 40 جندياً أوكرانيّاً و10 مدنيين في الساعات الأولى من الغزو الروسي لأوكرانيا. بينما أعلنت السلطات المحلية في جنوب أوكرانيا مقتل 18 شخصاً في«ضربات عسكرية».  كما أعلنت أجهزة الطوارئ في أوكرانيا سقوط طائرة عسكرية أوكرانية ومقتل خمسة أشخاص.

وأعطى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي«الأمر بالحاق أكبر قدر من الخسائر بالمعتدي»، كما أعلن قائد القوات المسلحة الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجيني، مشيراً إلى أن الجيش«يصد بكرامة»هجمات العدو.

ضربات في كييف

وأعلن حرس الحدود الأوكراني من جهته أن قوات برية توغلت في الأراضي الأوكرانية من روسيا وبيلاروسيا.وأفاد صحافي في وكالة فرانس برس بتحليق مروحيات مجهولة الهوية ضمن مجموعات على علو منخفض في ضاحية كييف.

قال مراسل لرويترز إن دخاناً أسود شوهد يتصاعد فوق مقر المخابرات التابعة لوزارة الدفاع في وسط كييف الخميس.

وفرض الرئيس الأوكراني الأحكام العرفية في كل أنحاء البلاد. وقال للأوكرانيين«لا داعي للهلع» مؤكداً«سننتصر». وشبّه الرئيس الأوكراني روسيا ب«ألمانيا النازية». داعياً الروس إلى«الخروج» إلى الشوارع «للاحتجاج على هذه الحرب».

كما أعلنت أوكرانيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران المدني وإلغاء الرحلات الجوية من المطارات في المدن الكبرى في جنوب روسيا، القريبة من أوكرانيا.

فبركة إعلامية

ولفتت الدفاع الروسية، الانتباه إلى أن المخابرات الأوكرانية تحضر لتنفيذ استفزازات مثيلة لتلك التي قامت بها «الخوذات البيضاء» في سوريا.(وكالات)

 

الصين تتفهم «مخاوف» روسيا بشأن أوكرانيا

 

أعلنت الصين التي تقيم علاقات وثيقة مع موسكو، أنها تتابع «الوضع عن كثب» بين روسيا وأوكرانيا، ودعت إلى «ضبط النفس من جانب كل الأطراف».

 وقال وزير الخارجية الصيني وانج يي، لنظيره الروسي سيرجي لافروف، امس الخميس، إن الصين «تتفهم مخاوف روسيا المنطقية على الصعيد الأمني»، بعد ساعات على بدء موسكو هجوماً على أوكرانيا. وقال وانغ وفق ما جاء في بيان حول المكالمة الهاتفية بين الوزيرين نشرته وزارته «لطالما احترمت الصين سيادة كل الدول وسلامة أراضيها»، مضيفاً «في الوقت نفسه، لاحظنا أن المسألة الأوكرانية ترتبط بتاريخ خاص ومعقّد. نتفهّم مخاوف روسيا المنطقية على الصعيد الأمني».(أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"