عادي
خلال مؤتمر صحفي في «إكسبو 2020 دبي»:

ترقية جائزة الإمارات للعلماء الشباب إلى برنامج وطني لرعاية الموهوبين

17:45 مساء
قراءة 4 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

أعلنت وزارة التربية والتعليم وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين عن إطلاق الدورة الثالثة عشرة لجائزة الإمارات للعلماء الشباب بحلتها الجديدة، والتي يتم تنفيذها سنوياً، بالتعاون ما بين الوزارة والجمعية، حيث تهدف إلى اكتشاف الموهوبين وإخراج جيل من العلماء والباحثين ورواد الأعمال لدفع عجلة التطور في الدولة والاستثمار في الموارد البشرية.

وتمت إعادة تصميمها لتتضمن برنامج رعاية متكاملاً للطلبة الموهوبين يُعدّهم بالكفاءات والمهارات والمعارف التي تمكنهم من المساهمة بشكل فعال في تحقيق رؤية الخمسين عام المقبلة.

وجاء الإعلان عن إطلاق الجائزة خلال المؤتمر الصحفي بمركز دبي للمعارض في «إكسبو 2020 دبي» على هامش المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، بحضور حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم، والفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي وكيل الوزارة المساعد لقطاع الرعاية وبناء القدرات.

وأكد حسين بن إبراهيم الحمادي خلال المؤتمر الصحفي، أهمية الاستثمار في الشباب باعتباره استثمار في المستقبل وفقاً لتوجيهات القيادة الرشيدة والذي يشكل حيزاً كبيراً من خطط التنمية للخمسين المقبلة.

وأضاف أن أبرز ما ستشهده الجائزة من تطور هو استحداث مساري البحث العلمي وريادة الأعمال، وهما مساران بالغا الأهمية، في تحديد الوجهة المستقبلية لتقدم الدولة، وتمكين وريادة الشباب، فالوصول إلى شباب يمتلكون مهارات البحث العلمي في مختلف المجالات، وتأهيلهم ليكونوا رواد الأعمال، ومنفتحين على سوق العمل، غاية وأولوية وطنية، تعزز من موقع الدولة على الخارطة العالمية.

وأشاد وزير التربية والتعليم بدعم ضاحي خلفان تميم، والجهود الكبيرة التي تبذلها جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، وراعي الجائزة، لكي تواصل هذه الجائزة زخمها المعرفي كل عام والتنسيق والتعاون الكبيرين مع وزارة التربية والتعليم لتظل هذه الجائزة حاضرة في المشهد العلمي في دولة الإمارات، ولتكون بمثابة شريان حيوي يغذي الوطن بعلماء ومواهب المستقبل الذين نعوّل عليهم في قيادة دفة المستقبل وريادة الإمارات عالميا.

من جانبه، قال الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين: إننا في جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، نشعر اليوم بالفخر والاعتزاز بما حققناه بشراكتنا مع وزارة التربية والتعليم، من خلال جائزة الإمارات للعلماء الشباب، التي أصبحت تعد واحدة من أبرز الجوائز التي تعمل على دعم وتشجيع الموهبة واكتشاف الطاقات الإبداعية الكامنة لدى أبنائنا الطلاب، وأفرزت على مدى 13 عاماً منذ انطلاقها في عام 2009م، العديد من أصحاب المواهب والقدرات الذهنية العالية، الذين وصلوا فيما بعد إلى درجات علمية فاقت كل التوقعات، وحققوا براءات اختراعات في جامعات عالمية سجلت بأسمائهم للمرة الأولى، وأصبحوا بالفعل علماء نفخر بهم ويفخر بهم الوطن.

وأضاف: إن ما تحقق اليوم يجعلنا وبكل ثقة نطمئن بأننا نحصد زرعاً طيباً مما زرعناه بالأمس، عندما أطلقنا في الجمعية قبل ما يقارب عقدين من الزمان، مبادرة إنشاء مركز لقياس القدرات، ٍويؤكد أننا نسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق رؤية وأهداف قيادتنا الرشيدة في خلق جيل من العلماء الشباب، وصولاً إلى الاستثمار الأمثل في العقول، والاتجاه بدولة الإمارات العربية المتحدة لتكون واحدة من أفضل دول العالم، علماً وابتكاراً وموهبة، في ال50 عاماً المقبلة، من خلال وضع استراتيجيات تركز على اكتشاف المواهب الفردية الكامنة للطلاب والطالبات في وقت مبكر من مراحلهم الدراسية الأولى، وتحويل أنظمة التعليم في المؤسسات التعليمية في الدولة من مجرد دروس تلقين تقليدية عقيمة، إلى حاضنات للابتكار والإبداع العلمي والفكري، واعتماد آليات دقيقة وموثوقة في اكتشاف المواهب، من خلال مختبرات علمية ومراكز وطنية لقياس القدرات يشرف عليها علماء وأخصائيون في المواد العلمية، كالأحياء والكيمياء والفيزياء والرياضيات والذكاء الاصطناعي.

ووجّه الفريق ضاحي خلفان تميم، الشكر والتقدير إلى المهندس حسين بن إبراهيم الحماد ي وزير التربية والتعليم، على دعمه الكبير والدائم لجائزة الإمارات للعلماء الشباب، وتوفيره البيئة المناسبة والحاضنة المثالية لتنمية قدرات الشباب من الطلاب والطالبات الموهوبين لإبراز إبداعاتهم، كما أشاد بالرعاية الكريمة التي حظيت بها الجائزة على مدى ما يقارب العشر سنوات من رجل الأعمال الدكتور محمد بن حيدر، وحسّه الوطني الكبير تجاه شريحة هامة من أبناء وبنات الوطن، ما كان له الدور الأبرز في تحقيق أهدافها واستمرارها في تنفيذ خططها لاكتشاف الموهوبين والمبدعين ووضعهم على الطريق الصحيح نحو آفاق لا حدود لها من الطموح والإبداع.

وتوجّه بالشكر إلى الجنود المجهولون الذين كانوا وراء كل النجاحات التي تحققت لمبادرات ومشاريع وخطط جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين منذ تأسيسها حتى اليوم، وهم أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء الجمعية، الذين تطوعوا لخدمة أهدافها وخططها من دون مقابل، بل لقناعتهم بأن هذا العمل هو لخدمة أبناء وبنات الوطن.

وقالت الدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، إن إطلاق الجائزة سنوياً، يعزز أطر التعاون والتكامل بين الوزارة وجمعية الإمارات لرعاية الموهوبين بما يتماشى مع توحيد الجهود الوطنية في المبادرات الداعمة والتي تهدف لتخريج جيل من العلماء الشباب وتعزيز مكانة الدولة لتكون بين أفضل دول العالم ابتكاراً في الخمسين المقبلة.

وأشارت إلى أن أبرز ما ستشهده الجائزة من تطور في الدورة الحالية هو تحويل المسابقة لبرنامج رعاية متكامل يتم فيه استقطاب الطلبة من قنوات مخصصة لاكتشاف الموهوبين وتنسيبهم لبرنامج الرعاية، تماشياً مع إطلاق برامج وإعادة تصميم برامج أخرى تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات واستراتيجياتها الوطنية.

وذكرت أن البرنامج يمر بمراحل عدة، وهي مرحلة ترشيح الطلبة، مرحلة التدريب الأساسي، مرحلة التدريب التخصصي، مرحلة التلمذة، منتدى برنامج الإمارات للعلماء الشباب، ومرحلة ما بعد البرنامج التي تربط الطلبة ومشاريعهم وبحوثهم بالبرامج التي تتيحها الوزارة للموهوبين، وتكريماً للجهود سيتم تخصيص جوائز لأفضل الأبحاث العلمية والمشاريع الريادية، إضافة لتكريم كل المنتسبين للبرنامج.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"