عادي
تحت رعاية عبدالله بن زايد في «إكسبو»

نهيان بن مبارك والحمادي يشهدان افتتاح «المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار»

18:31 مساء
قراءة 5 دقائق

دبي: محمد إبراهيم

تحت رعاية سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، شهد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وحسين الحمادي، وزير التربية والتعليم، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لرعاية الموهوبين، والدكتورة آمنة الضحاك الشامسي، الوكيلة المساعدة لقطاع الرعاية وبناء القدرات، الرئيسة التنفيذية للابتكار في الوزارة، وعدد من المسؤولين، افتتاح الدورة الخامسة ل«المهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار»، في «إكسبو 2020 دبي».

وأكد الشيخ نهيان بن مبارك، في كلمته أمام الموتمر، أن المهرجان يؤكد بقوة أن التنمية البشرية الناجحة لأبناء وبنات الوطن، أساس التقدم والرخاء في المجتمع. كما أنه يعكس بوضوح، حقيقة أن الابتكار العلمي والتقني، له مكانة مهمة ومتنامية في دولتنا العزيزة، وهي الدولة التي تسعى بكل جدٍ ونشاط إلى بناء مجتمع المعرفة، والإسهام الكامل في كل إنجازات التطور في العالم.

تنمية القدرة

وأفاد بأن انعقاد المؤتمر هذا العام في مقر «إكسبو 2020 دبي»، يؤكد بقوة أهمية العلاقة بين قيم التسامح والتعايش والانفتاح على العالم من جانب، والحرص على تنمية القدرة على الإبداع والابتكار العلمي والتقني من جانب آخر، والدور المحوري للقيم الإنسانية في نمو الطالب وصقل مهاراته، وتوسيع أفقه وترشيد نظرته للأمور، بل وكذلك انفتاحه على العالم.

وأضاف «إن وجودكم اليوم في «إكسبو»، تجسيد حي لارتباطكم بالجذور الأصيلة للمجتمع، والحرص في الوقت نفسه على الأخذ بالمعارف المتطورة والاعتماد على العلوم والتقنيات في إطار نظرة واثقة نحو المستقبل. إنني أحيي في ذلك كله ما تسعون إليه في هذا المهرجان، لأن يكون الطالب دائماً أداة تشكيل هذا المستقبل، وأن واجبنا جميعاً توفير الفرص أمامه، ليكون باستمرار مصدر خيرٍ وعطاء لمجتمعه ووطنه وأمته، بل وللعالم أيضاً».

نموذج رائد

وأوضح إنه يدعو من «إكسبو»، إلى الاعتزاز بالنموذج الرائد والمرموق للإمارات في التسامح والأخوة الإنسانية، والدور المحوري لمؤسس الدولة العظيم، المغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، والاعتزاز الكبير بقيادتنا الحكيمة ممثلة في صاحب السموّ الوالد الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله ورعاه، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وأخيه صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات.

تراثنا العربي والإسلامي

وأشار إلى أننا نعتز غاية الاعتزاز، كذلك، بشعب الإمارات المسالم والمتسامح، وتراثنا العربي والإسلامي، ودستور الدولة وتشريعاتها، بنظامها القوي، ومؤسساتها الفاعلة، وبالتلاحم القوي، بين الشعب وقادته، حيث إن «إكسبو»، يعكس ذلك كله على أرض الواقع، بل إن ما نشهده من نجاح كبير، لهذا المعرض الدولي المرموق، إنما هو نتيجة منطقية، لما تحظى به الإمارات، بحمد الله، من قيادةٍ حكيمة، وشعبٍ واعٍ، وتراثٍ خالد، وقيمٍ أصيلة، ومناخٍ وطنيٍ عام، يشجع على الإنجاز، ويؤكد التزام المجتمع، بأن جميع البشر، لهم حق مطلق، في الحياة الكريمة، والإسهام الكامل، في مسيرة العالم.

الهوية الوطنية

وبفت إلى أن النجاح الباهر ل«إكسبو»، أظهر تماماً، أن الانفتاح على العالم، والأخذ بمبادئ التسامح والأخوة الإنسانية، لا بدّ أن ينطلق من حرص قوي، على الهوية الوطنية، واهتمام كبير، بالثقافة والتراث، بل هو في الواقع، تعبير أكيد، للثقة بالنفس، والوطن، والاعتزاز بقادته ورموزه، والاحتفاء بتاريخه المجيد، ومسيرته الظافرة، وإنجازاته الكبرى، في كل المجالات.

دعوة للسلام

وقال «من الواضح أن «إكسبو» نفّذ على أساس أن البشر جميعاً، هم أعضاء في مجتمع إنساني واحد يعمل فيه الجميع معاً، من أجل تحقيق الخير والرخاء في ربوع العالم.

دعم العلاقات الحضارية

وأوضح أنهم يتطلعون بعد انتهاء هذا المعرض العالمي المرموق، في نهاية هذا الشهر، إلى أن تمتد آثاره الإيجابية إلى المستقبل، حيث أعدّت الخطط اللازمة، لاستمرار العمل، في دعم العلاقات الحضارية بين البشر، والسير قدماً، نحو بناء تحالفات ثقافية وإنسانية، تسهم في تطوير مناخ عالمي طيب، يتحقق فيه السلام والوفاق، في كل أنحاء العالم.

وتمنى في ختام كلمته مهرجاناً ناجحاً، لتنمية الإنسان، في هذا البلد العزيز، مثمّناً الاعتزاز بالمعرض، وبما تمثله أنشطته وفعالياته، من دعوة قوية، إلى جميع سكان العالم، كي يعيشوا معاً، في سلامٍ ووفاق، وحرصٍ على تشكيل مستقبل ناجح يقوم على المعارف والعلوم والتقنيات، وأن يعملوا معاً من أجل تحقيق الخير والسعادة والرخاء، للمجتمع والإنسان، في كل مكان.

1

رؤية تعليمية

وقال حسين الحمادي في كلمته «ببالغ السعادة ندشّن اليوم المهرجان في دورته الخامسة، الذي نتشارك فيه رؤية تعليمية وطنية أساسها تعميق ثقافة الابتكار والإبداع وترسيخها لدى الأجيال، وضمن مفاصل العمل الحكومي، سعياً نحو جعلها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات، حيث اتخذت الدولة خطوات جادة في رسم ملامح مجتمع المعرفة، نستشعر أهميتها ونتائجها اليوم، وهذا الأمر ليس وليد اللحظة، بل هو عمل حكومي سابق ومتواصل، يخضع لاستراتيجيات خطط ومؤشرات مستقبلية، ولعل آخرها خارطة الخمسين المقبلة التي يشكل فيها الابتكار محوراً مهماً وأساسياً».

قناعات راسخة

وأوضح أن أول خطوة خطتها الوزارة، للخروج بمنظومة تعليمية عصرية تحاكي المستقبل والطموحات، هي الانطلاق من فكر تربوي جديد، ورؤية أساسها تحقيق تعليم ابتكاري لمجتمع معرفي ريادي عالمي، وذلك منبثق من قناعات راسخة تضم التوجهات الوطنية المستقبلية، بأهمية تعزيز قدرات الطلبة في مختلف مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتسليحهم بمهارات القرن ال 21، وتمكينهم من امتلاك أدوات الإبداع والابتكار والتفكير الناقد لإعداد أجيال إماراتية تمتلك ممكّنات التميز والإبداع وقادرة على تنفيذ خطط دولة الإمارات للخمسين عاماً القادمة بفعالية، ورسم ملامح مستقبلها والمشاركة في صياغة الحلول الناجعة للتحديات المحلية والعالمية.

مدارسنا تنبض بالموهبة والتفوق والأجيال المفكرة

وأضاف «أوجه تحية فخر وعرفان بأبنائي وبناتي الطلبة المشاركين في فعاليات المهرجان، وأخص أولئك الذين عملوا واجتهدوا، ليشاركوا بمشاريع علمية واعدة ومميزة، دون أن تشكل الأوضاع الصحية عائقاً أو عقبة أمام استمرارهم في التفكير والدراسة والاجتهاد، بدعم من مدارسهم ومعلميهم وذويهم.

الأنشطة الهادفة

ولفت إلى أن مهرجان هذا العام، يحمل في جعبته الكثير من الأنشطة والفعاليات الهادفة، التي لا تستهدف الطلبة فحسب، وإنما جميع شرائح المجتمع، إذ يتضمن أقساماً عدة تتمثل في مسابقتين رئيستين، هما جائزة الإمارات للعالم الشاب، وتحدي المبتكرون الصغار، ومؤتمر علمي ومختبر الابتكار.

استدامة التعليم

وأشار إلى أن استدامة التعليم وجودته، أولوية قصوى ضمن رؤية قيادتنا الرشيدة، لتأكيد حضور دولة الإمارات، على خارطة المستقبل وبقائها ضمن دائرة التنافسية العالمية، لذلك نحرص ضمن فلسفتنا التعليمية على إيلاء تنمية مهارات طلبتنا اهتماماً كبيراً، والتطوير المستمر في مخرجات التعليم استناداً إلى فكر قائم على صياغة تعليمٍ ابتكاريٍ يستثمر في الطلبة الموهوبين والمبدعين، ويكون ركيزة في بناء مجتمع المعرفة المستدام.

فقرات متنوعة

تضمن حفل الافتتاح النشيد الوطني الإماراتي، وعرض النيتروجين السائل، وشارك الدكتور محمد الصايغ، أستاذ مساعد وباحث علمي في قسم علوم الأحياء بجامعة «نيويورك بأبوظبي»، بالحديث عن «أهمية الإرشاد والتوجيه العلمي في صقل مستقبل العلماء الشباب»، بينما تحدثت الدكتورة حواء المنصوري، عضو المجلس الوطني الاتحادي، استشارية غدد صماء وسكري، عن «أهمية الابتكار العلمي ركيزة أساسية لمستقبل مستدام لدولة الإمارات». كما شارك الدكتور عبدالله الشمري، رئيس فريق البحث العلمي والتطوير في إدارة المشاريع الهندسية لشرطة أبوظبي، بكلمة عن «البيانات الضخمة ممكّنة للابتكار والتنمية المستدامة». وتطرق جريج فوت، صانع محتوى ومقدم برامج علمية إلى «علوم بلا حدود». كما قدمت الدكتورة نوال الحوسني، المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، رؤيتها في حلقة نقاشية عن «كيف تصوغ العلوم اليوم حقبة جديدة من الاستدامة لتكون في متناول دولة الإمارات».

1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"