عادي
أكد الحرص على زيادة التعاون مع الإمارات

رئيس إستونيا: الشارقة خيار مثالي لممارسة الأعمال

18:31 مساء
قراءة 4 دقائق

الشارقة: «الخليج»

أكد الدكتور ألار كاريس، رئيس جمهورية إستونيا، أن دولة الإمارات تعدّ شريكاً استراتيجياً مهماً لجمهورية إستونيا في العالم العربي والشرق الأوسط، مشيداً بمسيرة التطور والازدهار التي تشهدها الإمارات وإمارة الشارقة في مختلف القطاعات، معتبراً أن الشارقة خيار مثالي لممارسة الأعمال والاستثمار، ومؤكداً حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع إمارة الشارقة، وزيادة التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية.

جاء ذلك خلال استقبال غرفة تجارة وصناعة الشارقة، أول من أمس (الاثنين)، للدكتور ألار كاريس رئيس جمهورية إستونيا، ووفد رفع المستوى من مختلف القطاعات الاقتصادية الإستونية، وممثلين عن سفارة إستونيا لدى الدولة؛ حيث كان في استقبالهم عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة، والشيخ محمد بن مكتوم آل مكتوم سفير الدولة غير المقيم لدى جمهورية إستونيا، ووليد عبد الرحمن بوخاطر النائب الثاني لرئيس الغرفة، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الغرفة، ومحمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة الشارقة، وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال في غرفة الشارقة، وفاطمة خليفة المقرب مدير إدارة العلاقات الدولية بالغرفة، وعلي الجاري مدير مركز الشارقة لتنمية الصادرات، وعدد من مديري الإدارات وموظفي الغرفة.

وشهد اللقاء استعراض بيئة الأعمال المتطورة والداعمة للاستثمار في كلا البلدين، واستكشاف الفرص الاقتصادية المتاحة، إلى جانب مناقشة عدد من الموضوعات الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، التي تُسهم في دفع علاقات التعاون التجاري والاستثماري والصناعي بين إمارة الشارقة وجمهورية إستونيا إلى مراحل متقدمة، من خلال إيجاد قنوات تواصل بين مجتمعي الأعمال في كلا البلدين، وإتاحة الفرصة أمامهم للاتفاق على الاستثمارات ذات الآفاق الواعدة خلال المرحلة المقبلة.

مكانة عالمية

وأعرب الدكتور ألار كاريس، عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مشيداً بالجهود الكبيرة والمتواصلة لإمارة الشارقة في مختلف المجالات، وخاصة العلمية والثقافية، مؤكداً أن الشارقة حازت مكانة عالمية في الخريطة الثقافية الدولية، بفضل جهود قيادتها، وحرصها على تطوير وترقية وتهيئة البيئة الثقافية في مختلف ظروفها، لافتاً إلى سعي بلاده لتطوير علاقاتها الاقتصادية والثقافية مع إمارة الشارقة، وتعزيز التعاون في العديد من القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها التعليم والسياحة والاستدامة والخدمات اللوجستية والابتكار والمعرفة.

وأبدى الرئيس، إعجابه الشديد بالخدمات المبتكرة التي تقدمها الغرفة لأعضائها، فضلاً عن الامتيازات الاستثنائية الممنوحة للمستثمرين الأجانب، مؤكداً حرص إستونيا على تعميق أواصر العلاقات الثنائية مع دولة الإمارات، خاصة أن الإمارات تعدّ شريكاً تجارياً مهماً لإستونيا، معتبراً أن هذه الزيارة ستوفر منصة لتعزيز العلاقات مع القطاعين العام والخاص في الشارقة، وداعياً مجتمع الأعمال الإماراتي إلى زيارة إستونيا والاطلاع على البيئة الاستثمارية فيها؛ للاستفادة من سهولة ممارسة الأعمال، فضلاً عن كونها بوابة إلى دول أوروبا والعالم.

تعزيز العلاقات

ورحّب عبدالله العويس، بالرئيس الإستوني والوفد المرافق له، متمنياً أن تسهم هذه الزيارة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والتعاون بين البلدين الصديقين، مشيراً إلى أن زيارة الرئيس الإستوني تأتي كثمرة للزيارات التي شهدتها «غرفة الشارقة» مؤخراً من قبل عدد من الوفود الرسمية الإستونية، فضلاً عن توقيع مذكرة تفاهم مع الرابطة الإستونية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، ما يؤكد مساعي الجانبين لترسيخ مجالات العمل المشترك، وإيجاد السبل الكفيلة بزيادة حجم التعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري بين الجانبين، مشيراً إلى أن «غرفة الشارقة» تُقدر عالياً هذه الزيارة، وتتطلع قُدماً إلى البناء عليها وتوطيد أواصر العلاقات بين جمهورية إستونيا وإمارة الشارقة، وصولاً إلى التعاون في مختلف المجالات المتاحة لخدمة مصالح الجانبين.

انطلاقة واعدة

وأكد محمد أحمد أمين العوضي، أن «غرفة الشارقة» حريصة على تعزيز التقارب الاقتصادي بين مجتمعي الأعمال في الشارقة وإستونيا وكافة نظرائها في دول العالم، معرباً عن أمله بأن يشكل هذا اللقاء انطلاقة جديدة وواعدة في مسيرة بناء شراكة اقتصادية مستدامة بين الشارقة وإستونيا، مؤكداً أن هناك آفاقاً رحبة لتحقيق المزيد من التعاون، لاسيما في أحد القطاعات الاستثمارية الواعدة عالمياً، وهو قطاع (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات)، لافتاً إلى أن إمارة الشارقة تعدّ وجهة استثمارية متميزة لما تتمتع به من تنوع اقتصادي، وموقع جغرافي مهم، وتشريعات وقوانين منظمة، وتسهيلات حكومية، ومناطق حرة، وموانئ حديثة، وفرص استثمارية واعدة.

مناخ استثماري

واستعرض عبد العزيز شطاف، خلال اللقاء، المناخ الاستثماري في الشارقة، وما تزخر به من فرص واعدة في العديد من القطاعات الاقتصادية، فضلاً عن التقدم الذي حققته الإمارة في استقطاب الشركات ورؤوس الأموال الأجنبية للعمل في الإمارة والاستفادة من مناخ الأعمال المحفز والمشجع على النمو والتوسع، مقدماً شرحاً وافياً عن الخدمات الريادية التي تقدمها الغرفة لأعضائها، كما أشار إلى الدور الذي يقوم به مركز الشارقة لتنمية الصادرات في إقامة الشراكات التجارية والاستثمارية لتعزيز صادرات أعضاء غرفة الشارقة، واكتشاف أسواق جديدة تسهم في توسيع أعمالهم وعقد شراكات استثمارية مجدية، مبيناً الدور الذي يلعبه مركز إكسبو الشارقة، والمعارض التي ينظمها ويستضيفها على مدار العام، والخدمات التي يوفرها للعارضين والشركات، وربطهم مع المستهلكين من مختلف أسواق المنطقة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"