توازن هنا.. قشور هناك

00:20 صباحا
قراءة دقيقتين

يأخذ احتفال العالم ب«يوم الأم» طابعاً عاطفياً تفيض فيه المشاعر، وتتحول الصفحات إلى باقات حب تُهدى لكل الأمهات، بينما يأخذ الاحتفال ب«يوم المرأة» طابعاً رسمياً تتوالى فيه لوائح المطالب بحقوق المحتفى بها، وأين أصبحت المرأة اليوم؟، وماذا حققت من إنجازات؟؛ وفي الواقع المرأة هي الأم، ولا تنفصل إحداهما عن الأخرى، والمطالبة بالحقوق هي واحدة، ومن أبرزها المساواة بين الجنسين، خصوصاً في التعليم وفرص العمل والأجر..
دول كثيرة تتشدق بالحرية وحقوق الإنسان، بينما هي في الواقع هشة من الداخل، تتغلغل في مجتمعاتها عنصرية وتحرش وعدم مساواة؛ حتى في هوليوود ما زالت النبرة الذكورية عالية، ولا تحظى النجمات بنفس فرص البطولة ونوعية الأعمال والجوائز مثل النجوم.
لا يمكنك إلا أن ترفع القبعة لدولة حققت التوازن بين الجنسين فعلياً، ووضعته أولوية في استراتيجية الخمسين عاماً القادمة، علماً أن الإمارات منذ تأسيسها تدعم المرأة في كل المجالات، وتفتح أمامها الأبواب لتتقدم وتنجح وتصل إلى المكانة التي تليق بها كابنة للإمارات، وقد أثبتت الإماراتية بدورها أنها ابنة وفية، قوية وقادرة على رفع سقف التحديات والإنجازات، من هنا سهلت على الدولة سيرها قدماً في خطتها، وهي تسعى إلى تحقيق التوازن بشكل يجعل من الإمارات الرقم واحد في هذا المجال على مستوى العالم. 
لا يمكن للمرأة حول العالم أن تحقق المساواة وأن تنال حقوقها إن لم تجد الدعم الحقيقي والكافي من دولتها، والدعم في الإمارات تترجمه الدولة بتمكين المرأة من تمثيلها في الخارج، وتعيينها في مناصب قيادية ومسؤولة، كما ستواصل دعم التوازن في المجتمع بتشريعات وسياسات متطورة، تماشياً مع النهج الذي تتبعه الدولة للخمسين المقبلة، ووفق «استراتيجية التوازن بين الجنسين 2022- 2026».
ما تحقق حتى الآن مشرّف ولا شك أن كل إماراتية فخورة بهويتها وبدولتها وقيادتها، وهذا يحفزها على العمل أكثر، والإقبال على التحدي بكل ثقة، وتحقيق تقدم ملموس، يدعم استراتيجية دولتها وتطلعات القادة والمسؤولين الذين يعلقون عليها آمالاً كبيرة، وكلهم ثقة بأنها أهل للمهمة وأكثر.
من أهم ما يشغل المرأة بالنسبة لموضوع المساواة بينها وبين الرجل، هو تكافؤ الفرص في التعليم والعمل، وفتح أبواب مختلف أنواع الوظائف أمامها، ولا يعنيها أن تكون المساواة محصورة كما شاء لها البعض خصوصاً في الغرب في قشور ومظاهر اجتماعية وشكلية.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"