عادي
أكدت سعي دبي إلى تعزيز مكانتها كحاضنة عالمية للإبداع

لطيفة بنت محمد: الثقافة قوة اقتصادية واجتماعية

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
حمدان بن محمد ومكتوم بن محمد وصباح خالد الحمد وسيف بن زايد وأحمد بن سعيد
لطيفة بنت محمد

إكسبو 2020 دبي: الخليج
بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، والشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء في دولة الكويت، أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي عضو مجلس دبي، أن دبي تسعى إلى تعزيز مكانتها كحاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، من خلال جهودها التي تتمثل في تطوير وإثراء الحراك الثقافي والإبداعي المحلي، لأهمية هذا القطاع ودوره المحوري في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الإمارة.

جاء ذلك أثناء الجلسة التي حضرها الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس مجلس دبي الرياضي، ضمن فعاليات اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات.

وتحدثت سموّها عن رؤيتها في تحويل دبي إلى مركز اقتصادي قائم على الإبداع لمواصلة قصة نجاحها المُلهمة، مؤكدة أهمية الالتزام بترجمة طموحات رؤية دبي لوضع أسس بيئة مستدامة تدعم كافة أشكال الإبداع الفكري والثقافي وترحب بكوادر الإبداع والعقول المتميزة والمبتكرين من الإمارات وجميع أنحاء العالم.

وتأكيداً لأهمية الثقافة، قالت سموّ الشيخة لطيفة: «ما زال الكثيرون يشيرون إلى الثقافة باعتبارها قوة ناعمة، لكن اسمحوا لي أن أقدم رأياً مغايراً. فالثقافة هي القوة... قوة اقتصادية واجتماعية علاوة على تأثيرها كقوة إبداعية».

وأضافت سموّها قائلةً: «يتجلّى ذلك بقوّة في طموح دبي للتحوّل إلى حاضنة عالمية للإبداع والمبدعين، حيث تبرز الثقافة كقوة حضارية تدعم قيم التسامح والتنوع والأصالة. ففيها نتمسك بجذورنا ونحتفي بتراثنا ونفتخر به، ونغرسه في نفوس أبنائنا. وتبقى إمارتنا حاضنة للمواهب اللامعة، سكانها سعداء يحفزهم إبداعهم وشغفهم وروحهم الإيجابية. مدينتنا تلهم وتحفز أجيالنا الصاعدة للتواصل والسير على درب الإبداع. فالثقافة والفنون يسهمان بشكل أساسي في الناتج المحلي الإجمالي العالمي والمحلي ويبنيان ويعززان الاقتصاد. نود أن تكون الثقافة في متناول الجميع، فالثقافة تلهم الجميع، وتترك لمسة خاصة في كل الأماكن والوجهات».

وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد إلى دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة - اليونيسكو قبل الجائحة العالمية وأظهرت أن القطاع الإبداعي أسهم بإيرادات عالمية سنوية قدرها 2،250 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 3 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. أما في دبي، تشير أحدث الإحصاءات إلى أن قطاع الثقافة والإبداع يساهم بأكثر من 4 في المئة في الناتج المحلي الإجمالي للإمارة، إذ نوّهت سموها بأنه هناك أكثر من 14 ألفاً و700 شركة إبداعية وثقافية في دبي، توفر مجتمعةً فرص عمل لأكثر من 108 آلاف من المواهب الإبداعية بحسب أحدث إحصاءات دبي (2020).

وسلطت سموّها الضوء على أهمية الشراكات والتعاون عبر القطاعات المختلفة لتحقيق طموحات دبي الكبيرة، قائلةً: «بصفتي رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فإنني أتشرف بتنفيذ مهمة وطنية باعثة على الفخر تتمثّل رؤيتها في تحويل دبي إلى حاضنة دولية للإبداع والمبدعين. لقد تعلمت الكثير خلال فترة عملي في قطاعات الثقافة والإبداع في دبي، وقد أدركت جيداً أنّ أسرع سبيل نحو تحقيق هذه الرؤية هو الالتزام بقيم التعاون وروح الفريق وتمكين مجتمعات الإبداع والثقافة ومساندتها بكافة أشكال الدعم».

وضع أسس بيئة مستدامة تدعم كافة أشكال الإبداع

قوة حضارية تدعم قيم التسامح والتنوع والأصالة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"