عادي
«اعرف خطأك المروري»

لماذا سميت مخالفة مسافة الأمان بهذا الاسم؟

13:54 مساء
قراءة دقيقتين

الشارقة: محمود محسن
القناعة الداخلية أحياناً ما تكون المحرك الرئيسي ومعيار التقييم الأول لدى أفراد المجتمع في تعاطيهم وقبولهم لبعض الأمور الحياتية، إلا أنه من غير الممكن الاستناد إليها وحدها واتخاذها كأداة للقبول أو الرفض خاصة في ظل التعامل مع اللوائح والقوانين، وكل ما يحكمها التشريعات ويقرها المشرع.
«الخليج» ومن خلال زاوية «اعرف خطأك المروري» وبالتعاون مع إدارة المرور والدوريات بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، تسعى لتسليط الضوء على أبرز السلوكيات المرورية الخاطئة التي يمارسها بعض أفراد المجتمع خلال قيادتهم للمركبات على الطرقات الداخلية والخارجية، دون دراية كاملة منهم عن أسباب تصنيفها كمخالفات لقوانين السير المروري داخل الدولة، وما يترتب عليها من عواقب وخيمة تضر بسلامة وأمن مرتادي الطريق.

ترك مسافة آمنة بين المركبة والأخرى أثناء السير على الطرق عامل مهم في تجنب العديد من الحوادث، كونها الأبرز بين مسببات الحوادث، ورغم ذلك يتجاهل البعض تلك المسافة، ما يترتب عليه حوادث خطرة قد تتسبب في وقوع ضحايا، وعليه في صنف عدم الالتزام بمسافة آمان كافية بمخالفة يعاقب عليها القانون.
وحول سبب تسمية التباعد بين مركبتين على الطريق بـ «مسافة الآمان»، ارجع النقيب سعود الشيبة، مدير فرع التوعية ‏والإعلام المروري في القيادة العامة لشرطة الشارقة سبب التسمية لكونها تضمن أمان ركاب المركبات بنسبة أكبر خاصة المركبة الواقعة بالخلف، لافتاً إلى أن المخالفات المرورية الناجمة عن عدم ترك مسافة آمنة بين المركبات خلال عام 2021، بلغت 2212 مخالفة، وتسببت في 29 حادثاً مرورياً ووقوع إصابات في العام نفسه، موضحاً أن المادة 52 من قانون السير والمرور تنص على أن عدم ترك مسافة كافية خلف المركبات الأمامية تغرم بـ 400 درهم مع تسجيل 4 نقاط مرورية.
وبين أنه يمكن تحديد المسافة الآمنة إما بمعرفة مسافة الوقوف، وهي المسافة التي تقطعها المركبة من اللحظة التي يدرك فيها السائق ضرورة الضغط على المكابح لإيقاف مركبته حتى اللحظة التي تتوقف فيها المركبة كلياً، قبل الاصطدام بالمركبة الموجودة أمامها، وتعد تقديرية نتيجة اختلاف قدرات المكابح، واختلاف وزن المركبة وظروف الطريق، كما يمكن تحديدها من خلال رؤية إطارات المركبة الأمامية في الطرق الداخلية، كذلك على السرعات من 0 إلى 100 كيلومتر بالساعة.

النقيب سعود الشيبة

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"