عادي

«الإفتاء المصرية» تنظم مؤتمراً دولياً لتوحيد الرؤية ضد التطرف

18:24 مساء
قراءة دقيقتين
مقر دار الإفتاء المصرية (الخليج)
القاهرة - الخليج:
أكد مستشار مفتي مصر، الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم، رئيس مركز سلام لمكافحة التطرف، إبراهيم نجم، أن المؤتمر العالمي الأول لمركز «سلام»، الذي يعقد لمناقشة قضية التطرف، خلال الفترة من 7 إلى 9 من يونيو/حزيران المقبل، يهدف إلى توحيد رؤية علماء العالم الإسلامي، وجمع كلمتهم لمواجهة شبح التطرف والإرهاب.
وأكد أن المؤتمر يسعى إلى رصد حركات التطرف الديني في العالم، ودراسة أهم الأفكار الأساسية، التي تضمنتها أدبيات الجماعات المتطرفة، ومدى تأثيرها على عقول الشباب وأفكارهم، وخاصة تلك الأفكار التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
ونوّه بأن المؤتمر سيعقد تحت رعاية رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، بحضور نخبة من المسؤولين والباحثين والمتخصصين والأكاديميين من 42 دولة حول العالم.
وأضاف نجم أن المؤتمر سوف ينعقد تحت عنوان «التطرف الديني المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، مشيراً إلى أن الأفكار المتطرفة تستتر غالباً خلف ألفاظ فضفاضة، مثل: جاهلية المجتمع، والحاكمية، والولاء والبراء، وأستاذية العالم، وغيرها من المصطلحات الغامضة التي تختفي داخلها معاني التكفير والقتل والتفجير والصدام مع المجتمع ومع الدولة والوطن، واعتبار كل من يخالف هذه الأفكار محلّ تهمة في دينه، وأنه مستهدَف من قِبل هذه الجماعات.
وأكد أن المؤتمر معنيّ بمناقشة الأفكار الإرهابية، التي تتردد تحت شعارات دينية كاذبة، لتبرر الجرائم الإرهابية، وتعمل على تفكيك مقولات الجماعات الإرهابية ومفاهيمها، وفي الوقت ذاته ترسخ قيم الإسلام الحقيقية في التعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات، وتعزز من فرص التعاون الدولي في مجال مكافحة التطرف والإرهاب.
وكشف نجم أن المؤتمر يفتح آفاقاً أرحب للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال؛ حيث يتضمن عدداً من المحاور المهمة التي تتصل بقضية التطرف والإرهاب، من خلال العديد من الأوراق البحثية المتخصصة وورش العمل، فيناقش قضية الثابت والمتغير في المنطلقات الفكرية للتطرف بين الماضي والحاضر؛ حيث من المعروف أن قضية قلب المتغيرات ثوابت والوسائل مقاصد، تعدّ إحدى آليات نشر الجماعات المتطرفة لأفكارهم وغرسها في عقول الشباب والعامة.
ويتناول المؤتمر قضية تجديد الخطاب الديني ودوره في محاربة التطرف والإرهاب؛ لأن عدم الاهتمام بتجديد الخطاب الديني بشكل واسع قد سمح للجماعات المتطرفة أن تقتطع من كتب التراث كثيراً من المسائل والفتاوى، التي قيلت في أزمان ماضية، ويرددونها على الناس في واقع مختلف ومغاير للواقع الذي قيلت فيه.
ويناقش المؤتمر كذلك خبرات وتجارب في محاربة التطرف والإرهاب، التي تكونت عبر التاريخ الطويل لمكافحة التطرف، بهدف تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتجارب على المستوى المؤسسي والأكاديمي.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"