دبي: حازم حلمي
أكد عدد من مديري شركات السياحة، أن أسعار تذاكر الطيران، التجاري والاقتصادي قد تتأثر بعوامل كثيرة تجعلها متفاوتة باستمرار بين ارتفاع أوهبوط، ومن أبرز هذه العوامل: العرض والطلب وهو عنصر أساسي، إلا أنه يمثل أحد العوامل التي تدخل ضمن تفاوت أسعار الطيران إلى جانب، توقيت السفر نهاراً أو ليلاً، عدد ركاب الطائرة، ومدى نشاط موسم السفر أو خموله، المسافة التي تقطعها الطائرة خلال الرحلة الواحدة، وهل الرحلات مباشرة أم غير مباشرة، وكذلك أسعار الوقود.
ومع اشتداد حركة السفر خلال موسم الإجازات والأعياد، التي تصادف هذه الأيام؛ بدأت حركة السفر تعود لسابق عهدها، أي ما قبل «الجائحة»، حيث تشهد بعض الوجهات العربية والأجنبية طلباً كبيراً من داخل دولة الإمارات لقضاء إجازاتهم في الخارج، بعدما حرموا منها لأكثر من عامين بسبب قيود «كوفيد_19» على السفر الجوي.
وفق مقارنة ل «الخليج» لأسعار تذاكر الطيران الاقتصادي والتجاري لعدد من الوجهات التي تشهد طلباً قوياً في الوقت الراهن؛ فقد تبين أن هناك تفاوتاً في الأسعار عند اختيار التوقيت لحجز تذاكر السفر، ومنها الطيران الاقتصادي من الإمارات إلى الأردن، حيث يختلف في الصباح عنه في المساء، فقد سجل متوسط أسعار السفر صباحاً، ما يقارب 3495 درهماً، وفي المساء، 3977 درهماً، بينما بلغت أسعار الطيران التجاري 4733 درهماً صباحاً، وفي المساء ترتفع بشكل كبير لتصل الى أكثر من 10 آلاف درهم.
وتقاربت الأسعار عند السفر باتجاه القاهرة والإسكندرية، على الطيران الاقتصادي صباحاً، ليصل متوسط السعرإلى2647 درهماً، فيما في منتصف الليل تصل الى 2497 درهماً، وارتفعت بشكل ملحوظ على الطيران التجاري لتصل إلى 10 آلاف درهم مساءً.
وعند السفر لبيروت في أول أيام عيد الأضحى المبارك، تقاربت الأسعار على الطيران الاقتصادي صباحاً ومساءً، حيث بلغت 3046 درهماً، وارتفعت بشكل كبير على الطيران التجاري لتصل إلى نحو 13 آلف درهم صباحاً ومساءً.
أما فيما يتعلق بالوجهات الأجنبية، فقد تقاربت أسعار الطيران الاقتصادي عند السفر لإسطنبول مثلا لتبلغ 3177 درهماً صباحا ومساءً، بينما بلغ متوسط سعر الطيران التجاري 4062 درهماً صباحاً، وفي المساء بقيمة 8689 درهماً برحلة مباشرة.
أما الرحلات التي تتجه نحو تبليسي - جورجيا، فقد بلغ متوسط سعر الطيران الاقتصادي 2621 درهماً صباحا، و 3009 دراهم في المساء، بينما ارتفعت بشكل ملحوظ على الطيران التجاري إلى 3495 درهماً صباحاً، و 4172 درهماً في المساء.
تقليص الطائرات
وفي هذا السياق؛ قال محمد الصاوي، مدير عام شركة «البادي للسفريات»: «إن الارتفاع الملحوظ على أسعار تذاكر الطيران هذه الفترة، يرجع بالدرجة الأول إلى الطلب الكبير على السفر، وتقليص الشركات تشغيل بعض طائرتها، كما أن موسم السفر والإجازات تزامن هذا الموسم مع عيد الأضحى المبارك، واتجاه بعض الشركات لرفع أسعار التذاكر تدريجياً لتعويض الخسائر التي تعرضت لها بسبب «الجائحة»، موضحاً، أن الحجز المبكر على التذاكر، يوفر الكثير من الأموال مقارنة بالحجز المتأخر في ذروة الموسم، وهذا ما نشهده الآن والمتمثل في الارتفاع الكبير على تذاكر بعض الوجهات.
وقت مناسب
وحول اختيار وقت مناسب لحجز رحلات قليلة التكلفة، قال مأمون حميدان، رئيس العمليات التجارية والمدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والهند في شركة «ويجو»: «إن الحجز المسبق قبل السفر بفترة كافية؛ يتيح الحصول على أسعار مناسبة، ويعتبر يوما الاثنين والأربعاء هما الوقت الأنسب لتحقيق وفورات مالية على الأسعار؛ ما بين الساعة 11:00 ليلاً و2:00 صباحاً، تبعاً للوجهة المُختارة، لأن معظم الرحلات التي تكون بعد منتصف الليل؛ تكون تكلفتها أقل نظراً لقلة الطلب عليها».
فيما يرى أن يومي السبت والأحد؛ يعتبران الأكثر طلباً على شراء تذاكر السفر، ما يعني أن الرحلات الجوية تكون أكثر تكلفة خلال هذين اليومين، ويرتبط ذلك أيضاً بطبيعة ونوعية الوجهة المُختارة، سواء كانت لغرض الأعمال أو الترفيه والاستجمام.
وجهات
بدوره، قال ياسين دياب، مدير عام وكالة «الفيصل للسفر والسياحة»، إن ارتفاع الطلب حالياً على وجهات محددة مفضلة قبل انتشار«الجائحة»؛ ساهم في ارتفاع أسعار التذاكر، خاصة تلك الدول التي يسهل الحصول على تأشيراتها، مثل: تركيا، جورجيا، أذربيجان، أرمينيا، أوزبكستان، والجبل الأسود.
