عادي
وسط تصاعد الغضب الشعبي

موظفون يمنعون راجابكسا وشقيقه من مغادرة سريلانكا

15:05 مساء
قراءة دقيقتين

حاول الرئيس السريلانكي غوتابايا راجابكسا الذي تعهد بالاستقالة عقب احتجاجات شعبية، مغادرة البلاد بحراً، أمس الثلاثاء، إلا أن موظفي الهجرة منعوه من المغادرة عبر مطار كولومبو، حسبما أعلنت مصادر رسمية، كما منعوا شقيقه باسيل من المغادرة في ظل تصاعد الغضب الشعبي.

وبحث مستشارو راجابكسا، سبل فرار الرئيس ومرافقيه على متن قارب دورية، بحسب مصدر رفيع المستوى في قطاع الدفاع.

لا يقوم مكتب الرئاسة بالإبلاغ عن وضعه، لكن راجابكسا الذي لا يزال القائد الأعلى للقوات المسلحة يتمتع بإمكانية استخدام وسائط عسكرية. 

واستخدم الرئيس بالفعل سفينة تابعة للبحرية لنقله السبت من القصر الرئاسي الذي كان يحاصره المحتجون إلى قاعدة كاتوناياكي، في شمال شرقي البلاد. وتوجه راجابكسا بعد ذلك إلى مطار كولومبو الدولي على متن مروحية الإثنين. وقال المسؤول في الدفاع إن «الخيار الأفضل الآن هو الخروج عن طريق البحر. يمكنه الذهاب إلى جزر المالديف أو الهند وغيرها». وأشار إلى خيار آخر يتمثل في ركوب طائرة من مطار ماتالا الدولي.

وفي وقت سابق من يوم أمس، رفض مسؤولو الهجرة دخول راجابكسا إلى صالة كبار الشخصيات لختم جواز سفره عندما أراد رئيس الدولة تجنب المرافق العامة خشي رد فعل السكان. وبما أنه لم يعلن استقالته بعد، تنفيذاً لتعهده اليوم الأربعاء، من أجل انتقال سلمي للسلطة، فإن راجابكسا لا يزال يتمتع بالحصانة الرئاسية. وينوي الاستفادة من ذلك للبحث عن منفى في الخارج.

وأمضى الرئيس وزوجته الليلة قبل الماضية في قاعدة عسكرية قرب المطار الدولي بعد أن فاتته أربع رحلات جوية. وفوت شقيقه الأصغر باسل الذي استقال من منصب وزير المالية في إبريل/نيسان رحلة جوية متجهة إلى الخارج، بعد مواجهة مماثلة مع الهجرة. وحاول باسل استخدام خدمة مدفوعة الأجر لحمل الحقائب مخصصة للمسافرين من رجال الأعمال، لكن موظفي المطار والهجرة أعلنوا إيقاف هذه الخدمة السريعة بأثر فوري. 

وقال مسؤول في المطار: إن «بعض الركاب احتجوا على صعود باسل على متن طائرتهم. كان الوضع متوتراً، لذلك غادر المطار على عجل». 

وكان من المقرر أن يتقدم باسل الذي يحمل الجنسية الأمريكية أيضاً، بطلب للحصول على جواز سفر جديد بعد أن ترك جواز سفره في القصر الرئاسي عند فرار عائلة راجابكسا السبت، إثر هجوم آلاف المحتجين، وفقاً لمصدر دبلوماسي.

 وفي حال استقالة راجابكسا، سيتولى رئيس الوزراء رانيل ويكرمسينغ منصب الرئيس بالوكالة تلقائياً، إلى حين انتخاب البرلمان نائباً يكمل الولاية التي تنتهي في نوفمبر 2024. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"