الخطوة الناجحة تمهد الطريق لخطوات متتالية ومشاريع كبرى وإنجازات منها المتوقع ومنها ما يفوق المعهود والمتوقع، منها ما يؤسس للمستقبل المنظور، ومنها ما يذهب بعيداً فيحلق ليبني أسساً متينة حتى في الفضاء، هكذا سارت الإمارات في مشاريعها المستقبلية وتطلعاتها العمرانية والاقتصادية والعلمية خطوة خطوة، حتى تجاوزت حدود الوصول إلى الفضاء، وبدأت في تأسيس برنامج وطني متكامل للأقمار الاصطناعية الرادارية.
يكتسب المشروع أهميته من عدة نقاط، لعل أكثرها تميزاً هو «صندوق الفضاء» الذي يهدف إلى تطوير القدرات بشكل مستمر، وتأهيل كوادر إماراتية لتكون قادرة على قيادة قطاع الفضاء، بجانب زيادة مساهمة هذا القطاع في «تنويع الاقتصاد الوطني، وتشجيع القطاع الخاص، واستقطاب الشركات المتخصصة عالمياً لتطوير مشاريعها وأنشطتها في الإمارات، وجعلها مركزاً رئيسياً للعمل والاستثمار في الفضاء».
«سرب» هو اسم المشروع الذي تسعى من خلاله الإمارات لتطوير سرب من الأقمار الرّادارية، ما يوفر تصويراً رادارياً على مدار الساعة وفي جميع الأحوال الجوية، وبتقنيات متطورة جداً تتيح فرصة التصوير ليل نهار، وعن بعد مسافة قد لا تتجاوز المتر الواحد!.
لم تتوقف الإمارات عن مد يد المساعدة للعالم بأسره، بل سعت إلى ما هو أهم من ذلك؛ حيث تشارك في كل مشروع تبتكره في إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالتغير المناخي، واستدامة البيئة، ومواجهة الكوارث، وإيجاد حلول لتحديات الأمن الغذائي، والمشاركة في التطوير العمراني، ولعل الميزة الأكبر أن عين الإمارات لا تغيب عن أبنائها فتحيطهم برعايتها وتجعلهم شركاء للوطن في أهم مشاريعه.. دولة تعتمد على الكوادر المواطنة المؤهلة والشركات الإماراتية، كما تؤهل كوادر جديدة، وتطور قدرات كوادرها الهندسية في تكنولوجيا الفضاء، فترتقي مع أبنائها إلى المستوى الذي يليق باسمها وبمكانتها بين دول العالم اليوم، وهي بالتالي تسعى إلى ترسيخ مكانتها كمركز عالمي للمواهب والابتكار والاستثمار.
الصندوق- البالغة قيمته ثلاثة مليارات درهم- سيشجع رجال الأعمال والشركات على الاستثمار، ويفتح الباب أمام تمويل وتسهيل تطوير الأنشطة والمشاريع الفضائية المستقبلية، علماً أن المشاريع المستقبلية تدعو للتفاؤل، كما تدعو الشباب للتفكير في توسيع أطر تخصصاتهم ودراستهم؛ إذ يشمل الصندوق في خططه وتطلعاته إنشاء أكاديمية لتعزيز قدرات المهندسين، بهدف تطوير الأقمار الاصطناعية، بجانب إيجاد مجمع للبيانات الفضائية، وإنشاء حاضنة أعمال تدعم الشركات الصغيرة بالخبرة والعقود، وتضمن عملهم في المشاريع التي يتم تطويرها.
الأحلام تتسع والإنجازات تتمدد لتصل إلى الفضاء، حاملة معها أبناء الإمارات، ليكتبوا سطوراً من النجاح جديدة تضاف إلى رصيد الوطن.
[email protected]
مقالات أخرى للكاتب
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
![الخليج](/sites/default/files/2024-07/Untitled-1_1.jpg)
قد يعجبك ايضا
![فرشاة أسنان داخل معدة طالبة مصرية طوال 3 أشهر](/sites/default/files/2024-07/6186971.jpeg)
![منطقة-الانهيار](/sites/default/files/2024-07/6186969.jpeg)
![نهر السين سيكون على موعد مع حفل افتتاح رائع](/sites/default/files/2024-07/6186967.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186963.jpeg)
![](/sites/default/files/2024-07/6186961.jpeg)
![البقايا المتفحمة في مقر التلفزيون البنغلادشي في دكا والذي أحرقه المحتجون (أ.ف.ب)](/sites/default/files/2024-07/6186959.jpeg)
![بايدن يعانق ابنه هانتر أمام السيدة الأمريكية الأولى بعد مخاطبة الأمة من المكتب البيضاوي (أ ف ب)](/sites/default/files/2024-07/6186957.jpeg)
![1](/sites/default/files/2024-07/2441664_6186759_0.jpg)