عادي

نضال البتيري يمثّل رغم فقده بصره

15:11 مساء
قراءة دقيقتين
عمّان: «الخليج»
يواصل الفنان الأردني نضال البتيري المشاركة في أعمال درامية بعدما فقد بصره تماماً، متكئاً على عصا يستخدمها في تنقلاته بين مواقع التصوير ومسارح العروض الجماهيرية.
وذكر البتيري الذي أطل مؤخراً ضمن المسلسل البدوي «ثمن الجديلة» للمخرج بسام المصري ويستعد لإعادة تقديم مسرحية مع المخرج عيسى الجراح أنه تعايش مع تراجع قدرته على النظر تدريجياً على مدى نحو 3 عقود بعدما اكتشف إصابته باعتلال «الشبكة الصبغي» في عينيه.
وقال البتيري لـ«الخليج»: كانت أحلامي كبيرة عندما بدأت التمثيل عام 1986 وحققت جوائز عدة على صعيد المسرح وتقاسمت البطولة مع الفنان روحي الصفدي في مسلسل «غريب ديار» عام 1991 ونالت شخصية «راكد» التي أديتها أصداء واسعة عند الجمهور لدرجة أن الجميع كان يناديني باسمها، لكن بعد ذلك بدأت أشعر بمشاكل في البصر.
وأوضح البتيري المعروف بـ«صائد الجوائز» في المهرجانات المسرحية وبإتقانه اللافت لأدواره في مسلسلات مختلفة بينها شخصية «مجنون بني عجل» في «الحجاج» و«غنّام» في «نجمة والأستاذ» أنه أدرك مواجهته مرضاً يقود إلى افتقاد نظره تباعاً بنسب متفاوتة ومع ذلك أكمل مشواره الفني ولم يستسلم.
وأضاف: أصبحت في السنوات الأخيرة أتحرك بمعاونة مرافق يكون زميلاً أو صديقاً أو أحد معارفي بعدما خسرت 90% من بصري وبقيت ملتزماً بحفظ حوارات الشخصيات التي أجسدها وأحضر مبكراً وأؤدي الأبعاد المطلوبة لكل دور وكنت مستعداً للمرحلة الحالية حيث ما عدت أرى نهائياً.
وتابع: راجعت أطباء ومستشفيات لكن ذلك لم يأت بنتيجة لأن الحالة كانت مستعصية وبعض التدخلات العلاجية لم تكن في محلها حتى طلبوا مني التكيّف مع وضعي الجديد.
وأشار البتيري إلى اتباعه طرقاً مختلفة للتعامل مع الأعمال في المرحلة الحالية بينها طلبه من أحد أبنائه قراءة النص أو تسجيله صوتياً أو مراجعته المطلوب لأداء الأدوار من خلال جلسات مع المخرجين مؤكداً أنه يلمس تعاوناً في هذا الإطار.
وتابع: المسرح بفئاته للكبار والشباب والأطفال مكاني الذي أحفظ تفاصيله ومازلت أحصل على أدوار رئيسية من خلاله بينما تصلني أدوار محدودة المساحة غالباً في المسلسلات والأفلام لكنها مؤثرة في سياق الأحداث.
وأكد البتيري الذي يعده الوسط الفني الأردني ممثلاً مُهمّاً ويجيد أدوار الكوميديا والتراجيديا والدراما الاجتماعية المعاصرة والبدوية والتاريخية أنه تدرب على تقوية حواسه الأخرى لاسيما السمع ويعتمد على ذلك في حركته على خشبة المسرح وتصويره للأعمال التلفزيونية، مشيراً إلى ارتداء إحدى الممثلات خلال عرض جماهيري إكسسوارات تصدر صوتاً خفيفاً وذلك لمساعدته على معرفة وجهته أثناء تبادل الحوار الدرامي معها.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"