عادي

قناديل شعرية في النادي الثقافي العربي

23:45 مساء
قراءة دقيقتين
خلال الأمسية

الشارقة: «الخليج»

نظم النادي الثقافي العربي في الشارقة مساء الخميس الماضي أمسية شعرية للشاعرين السوريين إسماعيل ضوا وناهدة شبيب وأدارها الإعلامي وائل الجشي، الذي عرّف بالتجربة الإبداعية للشاعرين.

استهلت ناهدة شبيب القراءة بقصائد مختارة من مختلف مجموعاتها الشعرية، من بينها: (أكابر في هواك، عتاب المحبين، لقاء، لست بريئا، تسكع في دمي)، وناهدة شبيب شاعرة متمكنة طويلة النفس تراوح بين القصيدة العمودية وقصيدة التفعيلة، وتشتغل على تكرار اللوازم الشعرية سبيلاً إلى إحداث إيقاع مؤثر في المتلقي، وفي معانيها شفافية ومسحة حزن وشكوى تتراءى فيها أحزان الوطن وجراحه.. وتقول من قصيدة «رثاء»

أحتاج غير الشعر إذ أرثيه

ماعادَ دامعُ أحرفي يكفيهِ

أحتاج بحراً لا شطوطَ..تحدّهُ

وسوى اليراع ِلكي.. أقارعَ فيهِ

أحتاجُ شوقاً خالداً.. لاينتهي

شوقَ الأبِ الملتاعِ خلفَ بنيه

أنا لم أحاربْ فيكَ طاحونَ الهوا

أبدا.. لأعرفَ ما الذي تخفيهِ

قد شاقني دربٌ.... تعثّرَ بالخطى

وحدي.. وكنّاه ُ معاً نمشيهِ

لو أمهل القدر الحزين.. شفاهنا

كنا اختلسنا.. شوقنا من فيه

بدوره قرأ إسماعيل ضوا عدة قصائد أضاءت الأمسية بجميل الشعر، وهو شاعر موهوب جزل العبارة متمكن من ناصية الأساليب، يتصرف فيها بسهولة ويسر، وقادر على اختراع الصورة الشعرية البديعة، وقرأ ضوا من قصيدة «شاعر مطبوع»:

لا ضوءَ في السِّرْدابِ..

إلا وحدةٌ تنأيهِ عنْ ألوانِ طيفِ سَرابِهِ

يروي له عن ظلِّه.. ليظُلَّهُ بالشَّمسِ..

لا بنخيلهِ و قِبابهِ

«شمعٌ بوجهِ الرّيحِ» من أسمائِهِ

«و الحزنُ ملحُ الحبِّ» منْ أقوالِهِ

«صمتٌ يقولُ الشّعْرَ» مِنْ إِبْداعِهِ

سجّادةً للقحطِ من أهدابِهِ

ديوانُهُ المطبوعُ..

لصقةُ وجههِ

فوق الدفاتر بعدَ.. بذْلِ دمائهِ

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"