عادي
صواريخ فرط صوتية تنضم إلى الأسطول الروسي قريباً

بوتين يعتمد عقيدة عسكرية بحرية تعتبر أمريكا الخصم الرئيسي

18:04 مساء
قراءة دقيقتين
1
1

بمناسبة يوم الأسطول الروسي، وقّع الرئيس فلاديمير بوتين، أمس الأحد، عقيدة بحرية جديدة تقضي باعتبار الولايات المتحدة الخصم الرئيسي للبلاد، وتعهد بأن ترد البحرية الروسية بسرعة خاطفة على كل من يقرر التعدي على حرية روسيا. وأشار إلى أن الأسطول الروسي سيحصل على صاروخ فرط صوتي جديد «في الأشهر المقبلة».

وفي كلمة ألقاها خلال العرض البحري الكبير الذي أقيم في بطرسبرغ، أمس الأحد، بمناسبة يوم الأسطول الحربي الروسي، قال بوتين: «المفتاح هنا هو قدرات البحرية، فهي قادرة على الرد بسرعة البرق على كل من يقرر التعدي على سيادتنا وحريتنا».

وشدد على أن البحرية الروسية تنفذ بنجاح وشرف، المهام الاستراتيجية على حدود البلاد وفي أي منطقة من محيطات العالم.

وذكر بوتين أن تسليم صواريخ «تسيركون» فرط الصوتية للقوات الروسية سيبدأ في الأشهر القليلة المقبلة، وأن فرقاطة «الأدميرال غورشكوف» ستكون أول سفينة تحمل هذه الصواريخ على متنها.

وتطرق بوتين إلى العقيدة البحرية الروسية الجديدة التي أقرها بالتوقيع عليها قبيل انطلاق العرض. وقال: «لقد رسمنا علناً حدوداً ومناطق المصالح الوطنية لروسيا».

وأشار إلى أن هذه المناطق تشمل أولاً وقبل كل شيء، مياه القطب الشمالي والبحر الأسود، وبحري أوخوتسك وبيرينغ، ومضيقي البلطيق والكوريل، وقال: «سنضمن حمايتها بحزم وبكل الوسائل».

ووقع بوتين على مرسوم مكوّن من 55 صفحة يقر العقيدة البحرية الجديدة التي تقضي باعتبار الولايات المتحدة، الخصم الرئيسي للبلاد، وتحدد طموحات روسيا البحرية بالنسبة لمناطق حيوية، مثل القطب الشمالي ومناطق في البحر الأسود. 

كما تحدد الأهداف الاستراتيجية الكبرى للبحرية الروسية وتشمل طموحاتها بأن تصبح «قوة بحرية عظيمة» يمتد نفوذها إلى العالم كله.

الاحتفال الذي عقد في سان بطرسبرغ، عاصمة الإمبراطورية الروسية السابقة، أشاد فيه بوتين بالقيصر بطرس الأكبر لجعله روسيا قوة بحرية عظمى، ورفع مكانتها على مستوى العالم.

وبحسب العقيدة الجديدة، تعد «السياسة الاستراتيجية للولايات المتحدة للهيمنة على المحيطات العالمية» وتحركات حلف شمال الأطلسي للاقتراب من الحدود الروسية، التهديد الرئيسي للبلاد.

وتنص العقيدة على أن روسيا قد تستخدم قوتها العسكرية بشكل يتناسب مع الأوضاع في المحيطات العالمية، في حالة فشل القوى الناعمة الأخرى، مثل الوسائل الدبلوماسية والاقتصادية.

ولم يشر بوتين في كلمته إلى الصراع في أوكرانيا، لكن العقيدة العسكرية تستعرض «تعزيزاً شاملاً لموقع روسيا الجيوسياسي» في البحر الأسود وبحر آزوف. كما تضع منطقة المحيط المتجمد الشمالي الذي قالت الولايات المتحدة مراراً، إن روسيا تحاول نشر قوات عسكرية فيها، منطقة ذات أهمية خاصة لروسيا.

ويطل الساحل الروسي البالغ طوله 37,650 كيلومتراً، والممتد من بحر اليابان إلى البحر الأبيض، على البحر الأسود وبحر قزوين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"