عادي

اكتشاف هرمون التوتر من الشعر

21:49 مساء
قراءة دقيقتين

وجد باحثون أن بإمكانهم الكشف بدقة عن مستويات الكورتيزول (هرمون التوتر الرئيسي بالجسم) في الشعر. وحتى الآن لم يتمكن العلماء إلا من اكتشاف هرمون التوتر في الدم أو البول أو اللعاب.

وقال الفريق: «تشير النتائج إلى أن قياس الهرمون في الشعر يمكن أن يكون وسيلة جيدة لتحديد الإجهاد المزمن». ويمكن أن تسبب هذه الحالة، بمرور الوقت، القلق والأرق وارتفاع ضغط الدم، وحتى ضعف جهاز المناعة، بحسب صحيفة الـ«ديلي ميل» البريطانية.

وحللت الدراسة التي نشرت في PLOS Global Public Health، عينات شعر من 881 امرأة في المكسيك، و398 امرأة في أيسلندا. وأخذ الباحثون الشعر من الجذور وحللوا الجزء البالغ طوله 3 سنتيمترات الأقرب إلى فروة الرأس.

وينمو الشعر بسنتيمتر في الشهر، لذلك كانت المنطقة تمثل الأشهر الثلاثة الماضية. ثم أعطيت النساء ذاتها استبياناً مكوناً من 10 عناصر، يسألهن عن مدى شعورهن بالتوتر.

وأجبن على مقياس من خمس نقاط، وقسم الباحثون المستجيبات إلى خمس مجموعات بناء على إجمالي درجاتهن، ما يشير إلى مدى إجهادهن، بحسب «روسيا اليوم».

وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي سجلن في الخمس الأعلى من حيث مستويات التوتر، لديهن مستويات كورتيزول أعلى بنسبة 24.3% من تلك الموجودة في الخمس الأدنى.

وقالت معدة الدراسة الدكتورة ريبيكا لينش، من جامعة ريكيافيك، إن الدراسة تشير إلى أن قياس الكورتيزول في الشعر، يمكن أن يبشر بالخير في تشخيص الإجهاد المزمن.

وكتب الباحثون: «عُثر على ارتباط بين الإجهاد الملحوظ وتركيز الكورتيزول في الشعر في عينة من النساء من خلفيات جغرافية وثقافية متنوعة. وهو يدعم الفرضية القائلة إن تركيز الكورتيزول في الشعر، علامة حيوية قابلة للتطبيق في دراسات الإجهاد النفسي المزمن».

ويعد الكورتيزول نظام إنذار مدمجاً في الطبيعة. وعلى الرغم من أن الإجهاد ليس السبب الوحيد لإنتاجه، فقد أطلق عليه اسم «هرمون التوتر»؛ لأنه يتم إطلاقه عندما يكون الجسم في وضع «القتال أو الهروب».

وعادة ينتج الجسم مستويات أعلى في الصباح وأقل في الليل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"