عادي

منتدى بالجزائر لبلورة رؤية عربية موحدة تجاه التحديات الراهنة

21:58 مساء
قراءة دقيقتين
جانب من المشاركين في منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، أن منتدى تواصل الأجيال لدعم العمل العربي المشترك الذي افتتحت أشغاله الأحد بوهران، سيسهم في بلورة رؤية موحدة تجاه التحديات الراهنة.

وأبرز الوزير، في كلمته خلال افتتاح الملتقى، تلاها نيابة عنه السفير نور الدين عوام، أن هذا المنتدى، الذي يتطرق إلى السبل وكيفيات تفعيل دور المجتمع المدني العربي في معالجة أهم القضايا التي تهم العالم العربي، وكذا انشغالات وطموحات الشعوب العربية، سيسهم بدون شك في الجهد الجماعي لبلورة رؤية موحدة تجاه التحديات الراهنة.

وأضاف لعمامرة، أن انعقاد هذا المنتدى يهدف أساساً إلى توسيع مشاركة مكونات المجتمع المدني وتفعيل أدوارها في منظومة العمل العربي المشترك، ويندرج ضمن سلسلة من المبادرات، الرامية إلى إعطائها دوراً فعالاً وفق مقاربة تشاركية مع مختلف المؤسسات الرسمية لبلداننا العربية قصد تعزيز إدراج المنطقة العربية كأولوية رئيسية على الأجندات الإقليمية والدولية.

وأشار إلى أن منتدى تواصل الأجيال، يشكل أيضاً فرصة لإحياء الذاكرة التاريخية للشعوب العربية بأبعادها الثقافية والحضارية والتي تمثل إحدى ركائز الهوية الوطنية للأمة العربية، التي يجب الحفاظ عليها ووضع استراتيجية لها، كما أنها تعد عنصراً مهماً في بناء وتعزيز لحمة المجتمعات العربية ومد جسور التواصل فيما بينها.

وذكر أن هذا المنتدى، ينعقد قبل أسابيع قليلة من احتضان الجزائر للقمة العربية المقبلة، تزامناً مع رمزية عزيزة على كل الجزائريين وأشقائنا العرب ألا وهي الذكرى ال 68 لاندلاع ثورة نوفمبر/تشرين الثاني الخالدة والتي كانت عنواناً لوحدة الصف العربي ولتضامن الشعوب والدول العربية مع كفاح ونضال الشعب الجزائري التحرري، قائلاً: إن «مشاركتكم في هذا اللقاء لرسالة توجهونها إلى الأجيال الصاعدة في كل ربوع الوطن العربي حول الدور الذي لعبته ثورة نوفمبر 1954 في توحيد الصفوف العربية، وترسيخ قيم التضامن والتآزر والتلاحم بين الشعوب العربية بكل أطيافها وأجيالها».

وفي حديثة عن تجربة الجزائر بخصوص دور المجتمع المدني، أردف لعمامرة: «إن أحسن ما ألخص به قولي هو ما أكده الرئيس عبد المجيد تبون، في عدة مناسبات وهي أن المجتمع المدني هو الحليف الأول، لتحقيق استقامة الدولة».

ولفت إلى كون المجتمع المدني، رديف الحكومات في العمل من أجل التنمية ويكمل دورها ويتكامل معها في رفع الأعباء والمشكلات في بلادنا العربية، بما يدعم الجهود العربية الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة.

وذكر أن تبون، ألح إلى ضرورة إدماج المجتمع المدني ومساعدته، مبرزاً أن إنشاء المرصد الوطني للمجتمع المدني ودسترته بمنحه الصفة الاستشارية لهو خير دليل على هذا التوجه.

ويشارك في المنتدى، الذي ينظمه المرصد الوطني للمجتمع المدني، نحو 150 شخصاً من مسؤولين سامين وناشطين من المجتمع المدني ومؤثرين وشخصيات أكاديمية رفيعة من 19 دولة عربية. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrjysb9x

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"