عادي
مع 2000 من قادة الحكومات وصناع السياسات

الإمارات تشارك في اجتماعات تأثير التنمية المستدامة 2022

15:30 مساء
قراءة 5 دقائق

دبي:
«الخليج»
شاركت حكومة دولة الإمارات في اجتماعات «تأثير التنمية المستدامة 2022» التي نظمها المنتدى الاقتصادي العالمي وعقدت بالتزامن مع اجتماعات الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمقرها في نيويورك، لبحث أهم التحديات العالمية في مجال التغير المناخي، وتعزيز التكامل والتعاون بين الحكومات والقطاع الخاص لبناء مجتمعات مستقبلية مستدامة.
وهدفت اجتماعات تأثير التنمية المستدامة التي عقدت من 19 وحتى 23 سبتمبر الجاري إلى مناقشة أهم المبادرات العالمية الهادفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأبرز الإنجازات فيها وتقدمها، وجمعت أكثر من 2000 من قادة الحكومات، وصناع السياسات، وقادة القطاع الخاص، المنظمات الدولية، المؤسسات المجتمعية، الشركاء والأعضاء، إضافة إلى المبتكرين وروّاد الأعمال، من مختلف القطاعات الحيوية حول العالم.
وركزت الاجتماعات، التي ترأسها البروفيسور كلاوس شواب، مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، على ضرورة إطلاق حوار عالمي لدعم المرونة المستدامة في مختلف القطاعات الحيوية، من خلال إطلاق تحالفات دولية لتكثيف الجهود المبذولة في دفع مبادرات تحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030، في إطار الجهود لوضع أجندة متكاملة للموضوعات التي سيتم مناقشتها ضمن مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 27» الذي يعقد في مدينة شرم الشيخ في مصر، إضافة إلى الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي في يناير 2023.
المرونة العالمية
وأكدت مريم المهيري، وزيرة التغير المناخي والبيئة، خلال مشاركتها ضمن اجتماع الطاولة المستديرة تحت عنوان «الانضمام إلى الجهود المبذولة لدفع المرونة العالمية» التي نظمها «اتحاد المرونة» أن بناء وتعزيز المرونة مع متطلبات المستقبل وتحفيز قدرات الدول والمجتمعات على الصمود والتكيف أمر حتمي لضمان مستقبل أفضل مستدام.
وقالت «دولة الإمارات بفضل الرؤية الحكيمة لقيادتها عززت مرونة قدراتها عبر 3 ركائز رئيسة تشمل استشراف المستقبل واعتماد رؤى واستراتيجيات طويلة المدى لضمان تحقيق الاستدامة على مستوى القطاعات، وتعزيز مشاركة القطاعات ومكونات المجتمع في رسم وتحقيق توجهات الدولة وتعد جهود العمل المناخي وشراكة القطاعين الحكومي والخاص في تعزيز قدرات مواجهة التحديات التي يفرضها والتكيف مع تداعياته، والشراكة الفعالة بين هاذين القطاعين في تعزيز الأمن الغذائي وتبني ممارسات الاستدامة المثال الأوضح على هذا النوع المثمر من الشراكة». مشيرة إلى أن الركيزة الثالثة تتمثل في الإدارة الفاعلة للمخاطر والأزمات عبر جهات حكومية متخصصة وفرق عمل تتعاون معها من مختلف القطاعات.
وأشارت وزيرة التغير المناخي والبيئة إلى أن «دولة الإمارات، عبر استضافتها لمؤتمر دول الأطراف COP28 في 2023 ستعمل على تعزيز فكرة مشاركة كافة قطاعات وجهات ومكونات المجتمع في جهود مواجهة التحديات الملحة وعلى رأسها تحدي تغير المناخ، لجعل العمل الشامل والتفاعل مبدأ وعنواناً عريضاً للعمل المناخي.»
تحقيق نمو شامل وأكثر استدامة
وجمعت الجلسة قادة من مختلف القطاعات الحيوية للعمل على تطوير إطار عمل متخصص في مجال المرونة، ودعم الاستثمارات المؤسسية للوصول إلى نمو شامل وأكثر استدامة، ناقشوا خلالها أهم التحديات البيئية، والاقتصادية والجيوسياسية، والصحية، التي يواجهها العالم، والتي زاد معدل تكرارها وشدتها، لبحث سبل جديدة في كيفية دعم وتنمية المرونة لتصبح جزءاً أساسياً من العمل الحكومي الهادف للوصول إلى الاستدامة الشاملة المستقبلية.
وركزت على ضرورة تعزيز الجهود والشراكات العالمية بين الحكومات وقادة القطاع الخاص لتسريع العمل المشترك الهادف لدفع الاقتصاد العالمي وتنميته، بما يضمن تحقيق الاستدامة الشاملة. كما تناول المتحدثون المبادرة التي أطلقها المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 2022 تحت عنوان «اتحاد المرونة»، الذي يركز على توفير منصة عالمية لصناع القرار والخبراء والمنظمات الدولية بهدف تسريع العمل العالمي في تطوير منظور أكثر تكاملاً لإدارة المرونة، من خلال إيجاد الحلول الفاعلة للتحديات والصدمات الحالية وتوقع المستقبلية منها.
شارك في جلسة «الانضمام إلى الجهود المبذولة لدفع المرونة العالمية» رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، وباولا إنغابيير، وزيرة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والابتكار في جمهورية رواندا، وبورجي براندي، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي، وبيتر ماورر، رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقر اللجنة في جنيف، وكارين هولشوف، نائبة الرئيس التنفيذي لمنظمة اليونيسيف، وماري إلكا بانغيستو، المديرة المنتدبة لشؤون سياسات التنمية والشراكات بالبنك الدولي.
كما شارك دانيال باكتود، شريك رئيسي في مكتب نيويورك، والرئيس العالمي لقطاع الاستدامة في ماكنزي، وإيزابيل كولمان، نائبة مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولي، وغريغا باكستر، المديرة العامة لبنك الخليج الدولي، الولايات المتحدة، وبيت بوفيس، شريك ورئيس التأثير الاجتماعي العالمي والاستدامة كيرني، وجولي غيردمان، الرئيس التنفيذي لـ«إيفير ستريم أناليتكس»، وسفاين تور هولستر، الرئيس التنفيذي لشركة «يارا»، والدكتورة سارة بانتوليانو، المديرة التنفيذية بالإنابة لمعهد التنمية لما وراء البحار.
الحفاظ على الطبيعة
وأكدت رزان المبارك، العضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي خلال مشاركتها في اجتماع «من كوب 27 إلى كوب 28: تسريع العمل المناخي الإقليمي والعالمي» على الدور الريادي لدولة الإمارات في تسريع العمل المناخي في المنطقة والعالم بجهودها لدعم الحفاظ على الطبيعة.
وقالت إن لدولة الإمارات دوراً إقليمياً وعالمياً رئيسياً في سبيل تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة تلك المتعلقة بتغير المناخ والحفاظ على الطبيعة. مضيفة إن اجتماع (COP27) الخاص بتغير المناخ لهذا العام في جمهورية مصر العربية واجتماع (COP28) الذي تستضيفه دولة الإمارات العام المقبل سيمهدان الطريق في سعي المنطقة والعالم نحو تحقيق «صفر» من الانبعاثات الكربونية وبناء مرونة المجتمعات تجاه تأثيرات التغير المناخي في السنوات القليلة القادمة.
وأضافت أن تحقيق هذه الأهداف وحماية أنظمتنا الطبيعية والحفاظ عليها، ركيزة أساسية ضمن جدول أعمال الحكومة والدولة، حيث تعدّ الحلول القائمة على الطبيعة أمرا بالغ الأهمية لبناء القدرة على الصمود في وجه آثار تغير المناخ. ولتحقيق ذلك، فإن تكثيف الجهود الشاملة عبر الحكومة وقطاع الأعمال والمجتمعات المحلية يعد أمراً حيوياً.
وأشارت إلى أن دولة الإمارات، بصفتها البلد المضيف لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (28COP)، ستعمل جهةً فاعلةً قويةً، مستفيدةً من خبرتها في دبلوماسية المناخ لبناء الجسور نحو مبدأ تحقيق «عدم ترك أي أحد خلف الركب» للعمل المناخي الشامل الذي يركز على الطبيعة في بناء القدرة على الصمود.
تسريع المبادرات العالمية للتغير المناخي
وركز الاجتماع على أهمية تحقيق الحياد المناخي وتسريع المبادرات الهادفة للتغير المناخي عالمياً وإقليمياً، بجمع قادة العمل المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وعدد من الروّاد العالميين في البيئة لصياغة خارطة طريق فاعلة لتحقيق النمو المقاوم للمناخ، استعداداً لانعقاد مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ «كوب» في دورته الـ27 في مدينة شرم الشيخ بمصر، وانعقاد المؤتمر في دورته الـ28 الذي تستضيفه مدينة إكسبو بدبي.
كما بحث كيفية بناء الشراكات والتعاون ما بين الحكومات وقطاع الأعمال بما يسهم في تعزيز الفرص في الانتقال إلى الحياد المناخي وتصفير الانبعاثات، وحماية المجتمعات والاقتصادات من أسوأ تأثيرات التغير المناخي، وتحديداً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وانعكاساتها على العالم.
شارك في الاجتماع رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي في جمهورية مصر العربية، وأندرو ستير، الرئيس التنفيذي لصندوق بيزوس للأرض «بيزوس إيرث»، وجيسبر برودين، الرئيس التنفيذي لمجموعة «إنكا»، هولندا، عضو مجلس الأعمال الدولي التابع للمنتدى الاقتصادي العالمي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yfh4ypkf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"