عادي
في عصر «الميتافيرس»

متخصّصون: الصحف والمؤسسات الإعلامية العربية مستمرة

19:35 مساء
قراءة 3 دقائق
1

دبي: سومية سعد

أكد عدد من الإعلامين أن مستقبل عصر «الميتافيرس» سيكون للمؤسسات الصحفية الكبرى، لأنها تمتلك المال والإعلام والأدوات، ولكن تغير أسلوب العمل الصحفي بتطوير مواقعها الإلكترونية، وخاصة في وجود تحديات تقنية عدّة تواجه الإعلاميين، على المتخصّصين مواجهتها، لمواكبة الحراك الإعلامي المتسارع، وأن الإعلام لا بدّ أن تكون له صدقية، ليصل إلى الجمهور بطريقة أسرع من منصات التواصل.

الإعلام المستقبلي

قال فهد الشليمي، رئيس المنتدى الخليجي للأمن والسلام: الإعلام المستقبلي سيكون للمؤسسات التقنية وليس لوزرات أو منظمات إعلامية، وستقتصر المادة الإعلامية على 40 ثانية فقط، وسيعتمد على المشاعر وسيكون وسيكون لجميع الأعمار ومتجهاً للجمهور.

ويسعى الإعلام إلى بناء بيئات رقمية، حيث يمكن للمستخدمين العمل والتواصل واللعب، وممارسة حياة رقمية تعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي.

المؤسسات مستمرة

وقال الكويتي محمد الملا، إن المؤسسات الإعلامية العربية مستمرة في هذا العصر، لأنها تمتلك المال والإعلام والأدوات، ولكن مع تغير أسلوبها في العمل الصحفي بتطوير مواقعها الإلكترونية والاهتمام بهذا الموضوع، ونجد أن الصحف الكبرى بدأت تطور أدواتها وتدرّب العاملين فيها وتسابق الزمن في التطور.

المستقبل الرقمي

وقال عبد المنعم سعيد، رئيس مجلس إدارة «المصري»، إن العالم يتطور في ظل المستقبل الرقمي في كل المجالات وخاصة في تقنية «الميتافيرس»، ولذا لا بدّ للمؤسسات الكبرى العاملة في الإعلام، أن تغير هذه المنظومة ومواكبة التطور التكنولوجي المذهل.

عالم «الميتافيرس»

وقال أحمد موسى: عالم «الميتافيرس» يمكن للمستخدمين في هذا العالم أن يختاروا لأنفسهم ما يطلق عليها الشخصية الافتراضية، فعبر الافتراض يمكن للمستخدم التفاعل مع البيئة الافتراضية المحيطة به، ومع افتراضات المستخدمين الآخرين، حيث يتحكم المستخدم في مظهره، وتحركاته، وأنشطته وعلاقاته مع الآخرين بدون حدود.

وطالب بضرورة تبني أسلوب حضاري في الحوار، والاستفادة من هذه التقنية، لتقديم محتوى إعلامي نوعي يتميز بالجاذبية، ويقدم المعلومات بطريقة سهلة ومؤثرة.

إقبال كبير

وتقول سامية عايش، مدربة في الإعلام الرقمي: يوجد إقبال كبير على «الميتافيرس» في المرحلة المقبلة على هذه المنصة وطريقة استخدامها، ونحن لا نحتاج إلى المال والأدوات، ولكن إلى فهمها أيضاً، وستكون متاحة ومستمرة.

والنجاح الإعلامي لا يعني تقييم الناس بناء على الشهرة، بل على صناعة محتوى ذي قيمة مجتمعية في كل المجالات.

الكفاءات الإعلامية

وقالت أنابيلا هلال: لا بدّ من تمكين الكفاءات الإعلامية لتكون نواة التحول الرقمي في الإعلام، عبر تأهيلهم لامتلاك المهارات الرقمية، ونجاح الإعلام مرهون بصناعة المحتوى الجيد وهو الخبرة التراكمية، والسعي لإنتاج وتطوير محتوى إعلامي يسهم في بناء المجتمع، ولا بدّ لمسؤولي الإعلام ورؤساء التحرير فرصة للتلاقي وتبادل الآراء، والأهم من ذلك التواصل وإرساء قاعدة عريضة لما يحدث في المستقبل في الإعلام، أن يكون هناك إعلام هادف يرتقي بالقراء ويضع آفاق المعرفة الإعلامية عبر تواصل الأجيال. ونتمنى دوام الاستمرارية والرقي للكلمة القوية.

تحديات تقنية

وقالت راما جمال: لا بدّ من مواكبة السلطة الرابعة لعصر الميتافيرس، فالانتقال السريع أصبح تلقائياً ومسلّماً به بكل مناحي الحياة وبشكل خاص ومُرَكز في مؤسسات الأعلام والتأثير لربطها بعصر التواصل البصري الافتراضي. الغاية تسهيل وصول المعلومة دون الوقوف عند حواجز الأحوال الزمانية والمكانية والصحية، أما عن آلية التنفيذ، فمازالت في حيز التقييم. متطلبات الحياة تختلف بشكل سريع دون مراعاة مدى تقبل أجيال ما قبل الألفية الثانية لذلك، ومدى قدرتهم على المجاراة، كوادر صحفية أم مهتمين وقراء، لكي نواكب علينا تقبل الجديد، استيعابه والتمكن من آليات استخدامه لتقديم أفضل إنتاح صحفي.

إعداد المحتوى

وطالبت الدكتورة سهيلة حريراية، أستاذة مشاركة بكلية الأعلام بالجزائر بضرورة إعداد المحتوى بطرق متجددة وعصرية، مستعرضة ما يواجه المجتمع في الوقت الحالي من طفرة كبيرة في حجم المعلومات المتدفقة، ما يراه يستوجب فلترة للمحتوى، نتيجة أوضاع المرحلة وسلوك الناس، وترى أنه لا بدّ من إعداد محتوى متجدد وعصري، والتركيز الإعلامي على المحتوى الجذاب، وصناعة المحتوى بأدوات جديدة وتحليل سلوك المستهلك ومعرفة أرقام الظهور و المحتوى، إذ إن الإعلام مبني على الصدقية والمهنية والسرعة، وهي عناصر مكملة للإعلام وليست هدفاً أولياً، وستظل غرف الأخبار والعالم يحتاجان إلى إعلاميين يميزون بين الأخبار الحقيقية والزائفة، وانتقاء القصة الخبرية المميزة، وما يمكن أن يكون خبراً ذا قيمة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/kadhwhv6

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"