عادي
ربيع سالمين ينضم إلى قائمة «أشقاء الوصل»

أسطورة ومشاغب.. وجهان لليما في ليلة الوصافة

00:13 صباحا
قراءة 4 دقائق
16

متابعة: علي نجم

قفز الوصل إلى وصافة جدول ترتيب دوري أدنوك للمحترفين بعدما ضرب بقوة رباعية ودك شباك ضيفه الظفرة 4- صفر، ليرفع «الإمبراطور» رصيده إلى 11 نقطة، وليصبح على بعد نقطتين من الشارقة المتصدر.

وسيضرب الوصل والشارقة، موعداً نارياً الأسبوع المقبل في الجولة السادسة من المسابقة، وهو ما سيجعل كل الأنظار شاخصة نحو قمة الزمن الجميل في ملعب الإمارة الباسمة الأحد المقبل.

وضرب الوصلاوية بفوزهم الثمين «سرباً من العصافير بحجر واحد»، بعدما حقق الفريق فوزه الثاني توالياً والثالث في أول 5 جولات.

كان الانتصار الأول للفريق في زعبيل بعد التعثر في المرحلتين الأولى والثالثة بالتعادل مع الوحدة 2-2، ودبا الفجيرة 1-1 على التوالي، كما نجح «الأصفر» في تحقيق سلسلة إيجابية من 11 مباراة لعبها في زعبيل لم يخسر خلال سوى مرة واحدة.

أجمل المشاهد، فكانت في تألق اللاعب فابيو ليما الذي غاب عن مباراة «الديربي» أمام النصر في الجولة السابقة بسبب الإصابة، فقدم أمسية كروية ساحرة ترجمها بتسجيل «هاتريك» هو الثامن له في دوري المحترفين.

ونجح فابيو ليما في رفع غلته إلى 134 هدفاً في الدوري ليتفوق على الأسطورة عدنان الطلياني (133 هدفاً)، وليتقدم النجم الوصلاوي إلى المركز الرابع في جدول هدافي دورينا التاريخيين، بفارق 30 هدفاً عن تيغالي الثالث، و56 هدفاً عن علي مبخوت المتصدر.

وتنوعت أهداف ليما الثلاثة، فكان الأول من ركلة حرة مباشرة، هي الثالثة له في المسابقة تاريخياً والثانية في مرمى الظفرة (2016 و2022)، وآخر في مرمى الإمارات 2016.

أما الهدف الثاني، فقد جاء بلعبة «هات وخذ» مع لاعب الوسط الموهوب سياكا، قبل أن يسجل الهدف الثالث بكرة رأسية سابحاً.

وعاد ليما بعد طويل غياب وانتظار لينفجر تهديفياً، بتسجيل «الهاتريك» الأول بعد طول غياب عن الملاعب بسبب الإصابة التي عاناها الموسم الماضي.

وبعد مشهد البطل، مثل ليما دور المشاغب، حيث انتابته حالة غضب وقام بركل كل شيء أمامه وهو متجهاً إلى غرفة الملابس بعد قرار المدير الفني الأرجنيتيني بيتزي الصحيح باستبداله في الدقيقة 63 من أجل إراحته للقادم من الجولات، وحفاظاً على فورمته بعد العودة من الإصابة.

وأسهم «الهاتريك» في رفع رصيد فابيو ليما غلته من الأهداف في مرمى «فارس الظفرة» إلى درزن، ليؤكد التخصص في زيارة شباك الفريق الذي بات ثاني أفضل ضحية للنجم ليما بعد كل من الوحدة والفجيرة (13 هدفاً).

وعاش علي صالح ليلة للتاريخ، بعدما دخل نادي المئوية، وبات من اللاعبين أصحاب الخبرة والتاريخ الذين سيعول عليهم النادي في القادم من السنوات، من أجل ترك بصمة وصنع فارق وكتابة مجد جديد للقلعة الصفراء.

وتمكن خالد السناني وهو يلاقي زملاء الأمس، من أن يكتب شهادة بسجل أبيض، بعدما أنهى أول 90 دقيقة هذا الموسم بشباك عذراء، وهو ما ترك ارتياحاً كبيراً بعدما بدأت ثنائية المغربي سفيان بوفتيني والصربي الكسندر تؤتي أكلها على مستوى محور الدفاع.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يخرج بها الوصل بشباك نظيفة، منذ فوزه على الظفرة نفسه في الجولة 23 من الموسم الماضي في 11 مايو/أيار الماضي.

وشهدت المباراة مشاركة أولى للاعب الواعد ربيع حسن سالمين (شارك لمدة 8 دقائق)، ليلعب إلى جانب شقيقه النجم الدولي علي سالمين، وليضاف الثنائي الجديد سالمين، إلى قائمة كبيرة من الإخوة والأشقاء الذين دافعوا عن ألوان الوصل (فهد وفاروق عبدالرحمن، وزهير بخيت ومحمد عمر، ناصر عيسى وعلي عيسى وعبدالله، حسن وحسين وعبدالرحمن ووليد الشيباني).

الضيف يغرق

وفي الوقت الذي أسهمت الرباعية في تحليق الفريق الأصفر، والتقدم إلى وصافة الترتيب بعد نهاية المرحلة الخامسة، كان الظفرة يغرق في دوامة النتائج السلبية هذا الموسم، بعدما أصبح الفريق الأضعف دفاعياً والذي اهتزت شباكه 16 مرة في 5 مباريات، وبمعدل بتجاوز 3 أهداف في المباراة الواحدة.

وتراجع الفريق إلى وصافة القاع، ليجد نفسه في دوامة الخطر، التي تحتاج إلى وقفة سريعة من لاعبي الفريق ومن مديرهم الفني ومن خلفهم الإدارة، إذا ما أراد الظفرة البقاء مع الكبار، لاسيما وأن مؤشرات الانهيار التي تصيب الفريق في المباريات (أمام العين خسر بالسبعة، وأمام الوصل بالأربعة)، تجعل ناقوس الخطر يدق مبكراً في ملعب حمدان بن زايد.

ضعف الشخصية

وانتقد المدير الفني لفريق الظفرة نيبوشا «شخصية» فريقه، الذي يلعب بلا ثقة ولا إيمان بالنفس عندما يلاقي الكبار خارج أرض ملعب حمدان بن زايد.

وقال المدرب: «لا أحب شخصية فريقي وحالة اللائقة التي يعانيها اللاعبون عندما نواجه منافسين مثل العين والوصل خارج أرضنا، يجب أن نمتلك القدرة والثقة بالنفس حتى نستطيع تحقيق نتائج إيجابية خارج أرضنا».

وتابع في شرح للخسارة الكبيرة برباعية: «عندما لا تلعب مجموعةً واحدة، تصبح الخسارة أمراً مؤكداً، نعم لقد تلقى الفريق 16 هدفاً في أول 5 جولات، لكنها ليست مشكلة المدافعين أو حراسة المرمى، إنها مشكلة الأداء الجماعي للفريق».

واعترف نيبوشا بأن الظفرة لم يظهر بالمستوى المأمول منه في زعبيل، ولم يعكس تلك الروح القتالية التي لعب بها في الجولة الماضية أمام شباب الأهلي.

ورداً على سؤال أكد المدرب الصربي استمراره مع الظفرة، والسعي لوضع الفريق فوق السكة الصحيحة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2n53fuut

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"