عادي
أطلق برنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين» في الدولة

ذياب بن محمد: نسير بخطى ثابته نحو مستقبل أكثر استدامة ونماءً ونهضة

19:43 مساء
قراءة 4 دقائق
جانب من الحضور
سناء سهيل تلقي كلمتها

أبوظبي: نجاة الفارس

في اطار توجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، والرامية إلى تمكين قطاع الطفولة المبكرة وتوفير أفضل فرص النماء والازدهار لجميع الأطفال، أطلق سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، الدورة الثانية لبرنامج «علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين»، الذي يتيح للمؤسسات العاملة في الدولة، ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، فرصة الحصول على علامة الجودة تثميناً لالتزامها بثقافة العمل الداعمة وسياساتها، ابتداء من الحمل وحتى عمر 8 سنوات للطفل.

وقال سموّ الشيخ ذياب بن محمد: الإمارات تسير بخطى ثابته نحو مستقبل أكثر استدامة ونماءً ونهضة في شتى مجالات الحياة، مستثمرة كل الفرص المتاحة في رعاية الطفولة المبكرة وتمكين الوالدين من المساهمة في بناء أجيال واعية ومسؤولة تحقق التناغم مع أولويات قيادتنا الرشيدة.

وأكد أن البرنامج يبرز الاهتمام الكبير للقيادة في تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال منذ المراحل المبكرة، ويعد أداة مجتمعية ذات دور رئيسي وحيوي في توفير بيئة إيجابية داعمة للأطفال والأسرة، ومحفزة للمؤسسات العاملة في الإمارات ضمن القطاعات شبه الحكومية والخاصة والقطاع الثالث، بما يتماشى مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة، والتنمية الشاملة لدولة الإمارات.

وأضاف أن البرنامج يسعى إلى تعزيز الحس الوطني والمسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات، والمساهمة في ترسيخ ثقافة مؤسسية مبتكرة داعمة للوالدين وقادرة على تمكينهم من وضع إطار عام، لتنشئة أطفالهم وفق أفضل الممارسات ذات الصلة برعاية الطفولة. لافتاً إلى أن الدورة الأولى من البرنامج وما مثلته من تجربة مثمرة، دفعتنا لإطلاق البرنامج بشكل أوسع في الدولة، لتطوير السياسات وأطر العمل الداعمة للوالدين، بما يضمن تعزيز دور الوالدين في تحقيق الرعاية الشاملة للأطفال، ويساعد المؤسسات على تنمية أعمالها وزيادة الإنتاجية.

وأشار سموّه، إلى أن الدورة الثانية ستتيح المجال أمام جميع مؤسسات الدولة ضمن القطاعات المستهدفة للمشاركة في البرنامج، وستركز بشكل أساسي على مؤسسات قطاع التعليم الخاص، باستحداث معايير جديدة تنسجم مع البيئة التعليمية الفعّالة التي تسعى القيادة إلى ترسيخها في الدولة، بما يعزز جودة المسيرة التعليمية لجميع الأطفال وخاصة في مرحلة الطفولة المبكرة.

طريقة المشاركة

يمكن لجميع المؤسسات التي تتبنّى سياسات داعمة للوالدين، التقدم بطلب المشاركة في البرنامج بدورته الجديدة، استناداً إلى معايير المستوى الأول من «علامة الجودة»، أو المستوى الثاني «علامة الجودة+» المخصصة للمؤسسات التي تواكب أو تتخطى الممارسات الرائدة عالمياً وفق معايير المستوى الثاني. وتستمر صلاحية علامة الجودة عامين، على أن يعاد التقييم بعد عام واحد.

ويأتي البرنامج هذا العام، ليبني على نجاحات الدورة الأولى التي طبّقت في إمارة أبوظبي، وكونه أول برنامج تطوعي من نوعه في المنطقة، صمّم بتعاون ومساهمة فاعلة من مجموعة متنوعة من المؤسسات الوطنية الرائدة في الدولة، وبناء على المقترحات الواردة من المشاركين في الدورة السابقة، ليتماشى مع أهداف تنمية قطاع الطفولة المبكرة من جهة، وتعزيز النمو الاقتصادي وريادة الأعمال من جهة أخرى، وليقدم رحلة تثقيفية تتيح للمؤسسات استقاء المزيد من المعلومات عن تمكين القوى العاملة لديها، واستكشاف أفضل الممارسات العالمية.

ويقدم البرنامج مجموعة من المعايير التي يمكن للمؤسسات تطبيقها ضمن ثقافتها الداخلية، لاعتمادها بيئة عمل داعمة للوالدين ومنحها أحد مستويات علامة الجودة، حيث حدّدت معايير البرنامج وفقاً للتعديلات الأخيرة على قانون العمل الإماراتي.

وستقيّم لجنة تحكيم مستقلة لضمان الموضوعية والشفافية، جميع طلبات الالتحاق بالبرنامج، حيث يعكس الحصول على علامة الجودة لبيئة عمل داعمة للوالدين تثميناً كبيراً للمؤسسات في تبنّي السياسات والممارسات الداعمة للوالدين. كما تساعد المؤسسات على الاستفادة من فرص التعلم والتطوير، والاطلاع على تقارير التقييم، والتوعية الموجهة على مختلف المنصات الإعلامية، من دون أية رسوم على المؤسسات الراغبة في التقدم للبرنامج لأنه تطوعي يعزز روح المسؤولية المجتمعية لدى المؤسسات كافة.

دعم تنمية الطفولة المبكرة

ودعت سناء سهيل، المديرة العامة لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، جميع المؤسسات المعنية في الدولة للمشاركة في البرنامج للحصول على علامة الجودة.

وأضافت: نستهدف بهذا البرنامج الطموح، أكبر عدد ممكن من المؤسسات، لمساعدة الوالدين على تحقيق التوازن بين العمل والأسرة ورعاية الأطفال في سنواتهم الأولى، بما يسهم في تعزيز مشاركتها في دعم مسيرة تنمية الطفولة المبكرة.

بيئة داعمة

وتشتمل السياسات الداعمة للوالدين، تقديم الدعم لأولياء الأمور العاملين، وفهم احتياجات الأسرة، وتدابير الترحيب بالوالدين الجدد، وزيادة إجازات الأمومة أو الأبوة وساعات الرضاعة الطبيعية، إلى جانب البرامج المبتكرة الأخرى التي تشجعها الهيئة. ومن شأن السياسات المصممة لمساعدة الموظفين على تحقيق التوازن بين عملهم والتزاماتهم الأسرية أن تساعدهم على التعامل بفعالية أكبر مع الضغوط وتحسين مستوى الرفاه الاجتماعي، حيث يساعد ذلك على تعزيز أداء المؤسسة ونجاحها، كما أن البيئات الداعمة للوالدين لها آثار إيجابية في عملية التوظيف ومعدلات استبقاء الموظفين وتعزيز ولائهم ورفع معنوياتهم.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc2t9w4h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"