عادي

فلسفة صناعة الأمل.. مؤسسات تزرع العطاء

22:42 مساء
قراءة 6 دقائق

في فلسفة صناعة الأمل، يتبنّى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، فكر العمل المؤسسي مدخلاً إلى نجاح العمل الإنساني والخيري.

ومنذ سنوات، وتحديداً في تقرير مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية لعام 2016، يقول صاحب السمو في مقدمة التقرير: «تؤكد التطورات المتلاحقة في مجال العمل الإنساني على الحاجة الماسة إلى وجود عمل مؤسسي ضخم تتكامل فيه الجهود وتحشد فيه الموارد من أجل الارتقاء بالعمل الإنساني والخيري والتنموي بما يتناسب وحجم التحديات التي نواجهها».

لقد قطع سموه على نفسه عهداً من البداية «بأن نقف إلى جانب المحتاجين والمرضى والمنكوبين أينما وجدوا وندرنا أنفسنا لخدمة البشرية دون أن نبتغي في ما تقدم للناس سوى مرضاة الله تعالى مؤمنين بأن قيمتنا الحقيقية إنما تتعزّز من خلال قدرتنا على تغيير حياة الناس للأفضل، دون تمييز بين عرق أو لون أو جنس أو دين أو طائفة، وبعيداً عن أية حسابات سياسية أو فئوية».

وعلى مدار السنوات، زرع صاحب السمو في كل فرد من أفراد العائلة الكبرى في دولة الإمارات العربية المتحدة، وكذلك في أرجاء المنطقة وكل مكان وصلت إليه أفكار محمد بن راشد حول العالم، حتى باتت «المبادرات» بعد سنوات من العمل الدؤوب ناشرة للوعي بأهمية العمل الإنساني عملاً قائماً على فكر مؤسسي، وهو ما نجده اليوم من خلال مساهمة العديد من الشركات في دعم المبادرات.


إقرأ ملحق «17 حرفاً للمجد.. 17 عاماً للمستقبل»


في تقرير عام 2021، يقول صاحب السمو: «الإنسان بوصلتنا حين انطلقت المؤسسة في عام 2015، كياناً مؤسسياً جامعاً يضم تحت مظلته عشرات المؤسسات والمبادرات والبرامج المستدامة في مختلف القطاعات الإنسانية والإغاثية والصحية والمعرفية والتمكينية، فإننا وضعنا نصب أعيننا هدفاً رئيسياً هو أن تصنع فرقاً في حياة الإنسان إيماناً منا بأن الارتقاء بواقع الإنسان هو ارتقاء بواقع مجتمع بأكمله».

الصورة

 

إنها بالفعل - كما يقول سموه، «خلاصة رؤية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية التي تسعى إلى الاستثمار في الإنسان وبناء قدراته ومهاراته، وتوجيه طاقاته، وتمكينه لخلق قوة تغيير إيجابية في المجتمعات وصناعة المستقبل الذي نتطلع إليه».

  • تلبية نداء الإنسانية في كل مكان

وتضم مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية 35 مؤسسة ومبادرة مؤسسية تنفذ مئات المشاريع والبرامج والحملات، ضمن خمسة محاور عمل رئيسية هي: المساعدات الإنسانية والإغاثية، الرعاية الصحية ومكافحة المرض، نشر التعليم والمعرفة، ابتكار المستقبل والريادة، تمكين المجتمعات.

وفي عام 2022، وعقب استعراض إنجازات المؤسسة لعام 2021، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: «خلال عامي الأزمة الوبائية كان إجمالي ما أنفاق 2.3 مليار درهم وكان فريق عملي الإنساني على قدر المسؤولية.. فخور ب145 ألف متطوع تعاونوا معنا في 2021 لإنجاز أعمالنا الإنسانية والمجتمعية والصحية والتعليمية»

وأضاف سموه: «فخور بنور دبي التي وصلت ل 33 مليون مستفيد.. فخور بتحدي القراءة الذي بلغ 22 مليون طالب.. فخور بدبي العطاء.. وسقيا الإمارات.. ومؤسستنا الخيرية الإغاثية.. وبجوائزنا ومؤتمراتنا المجتمعية والمعرفية والإنسانية.. وقادمنا أكثر عطاء بإذن الله».

ويؤكّد سموه أن «دولة الإمارات ستبقى عنواناً للخير.. وشعب الإمارات سيبقى فاعلاً رئيسياً في مجال الخير.. ومبادراتنا مستمرة ومتسارعة وباقية إن شاء الله».

  • 2016 - 2021

مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حققت الكثير من الإنجازات الإنسانية الشاملة منذ تأسيسها في عام 2015 في نشر التعليم والمعرفة والمساعدات الإغاثية والإنسانية وتمكين المجتمعات والابتكار واستشراف المستقبل والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، وقد بلغ إجمالي ما أنفقته المؤسسة خلال 6 سنوات بين 2016 و2021 أكثر من 8.4 مليار درهم أو ما يعادل حوالي 2.3 مليار دولار، وبما حقق بالغ الأثر الإيجابي في حياة عشرات الملايين في أكثر من 108 دول حول العالم.

لقد أحدثت المبادرات تغييراً فاعلاً في حياة أكثر من 426 مليون شخص خلال الأعوام الستة، وفي مختلف المبادرات، وعلى رأسها مبادرات نشر التعليم والمعرفة، حيث تم خلال السنوات المساهمة بأكثر من 2.7 مليار درهم في المبادرات التي تستهدف نشر المعرفة، وقد استفاد منها بشكل مباشر أكثر من 198 مليون شخص خلال 6 سنوات.

الصورة

 

وعلى صعيد الإنفاق على الرعاية الصحية، فقد تم خلال الفترة إنفاق حوالي 1.24 مليار درهم في هذا المجال، فيما وصل عدد المستفيدين إلى أكثر من 40 مليون شخص بين 2016 و2021. أما في شق المساعدات الإنسانية والإغاثية، فقد استفاد أكثر من 120 مليون شخص من إجمالي 1.78 مليار درهم خلال الفترة ذاتها.

ولا تتوقف المساعدات التي تقدمها مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية على تلك المادية أو العينية، وإنما تعتني المؤسسة في مجال الاستثمار لبناء صروح ذات تأثير مستدام على البشرية.

وفي هذا السياق وصل حجم الإنفاق في مجال ابتكار المستقبل والريادة إلى أكثر من ملياري درهم، وفي مجال تمكين المجتمعات إلى حوالي 683 مليون درهم، بينما تجاوز الإنفاق على الجوائز خلال 6 سنوات مبلغ 300 مليون درهم.

هذا حصاد أنشطة 35 مؤسسة ومبادرة منضوية تحت راية مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، ومشاركاتها الدولية التي تدعم تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتي تتوافق تماماً مع المحاور الخمسة الرئيسية للمؤسسة والمتمثلة في المساعدات الإنسانية والإغاثية، والرعاية الصحية ومكافحة الأمراض، ونشر التعليم والمعرفة، وابتكار المستقبل والريادة، وتمكين المجتمعات، وذلك بالتركيز على مبادرات مكافحة الجوع وتعزيز التعليم التي تنفذها المؤسسة، وفي مقدمتها منصة «مدرسة» التعليمية الإلكترونية المجانية، ومبادرة «المدرسة الرقمية» الهادفة إلى تمكين الطلاب في المناطق النائية والنامية ومخيمات اللجوء والنزوح، وسلسلة مبادرات إطعام الطعام التي شملت «10 ملايين وجبة» و«100 مليون وجبة» ومبادرة «المليار وجبة» التي وصلت إلى المحتاجين في أكثر من 50 دولة.


إقرأ ملحق «17 حرفاً للمجد.. 17 عاماً للمستقبل»:


العمل المؤسسي ولقد أرست المبادرات والمشروعات التي نفذتها المؤسسة على مدى السنوات والداعمة للمجتمعات الأقل حظاً حول العالم، ومن خلال مجموعة الشراكات الاستراتيجية النوعية التي عقدتها «المبادرات» مع المنظمات الدولية التابعة للأمم المتحدة، ركائز تعزيز العمل الخيري والإنساني والمجتمعي في المنطقة وحول العالم.

وتشكل مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، مظلة لعشرات المؤسسات الخيرية والإنسانية التي يرعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، منذ عقود، ضمن رؤية تقوم على مأسسة العمل الإنساني والمجتمعي، وبناء منظومة عمل قائمة على توحيد القدرات، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمجتمعات والتي تسهم بشكل مباشر ومؤثر في تعزيز الاستقرار والسلم وصناعة وتجديد الأمل لدى الأفراد والمجتمعات.

تحدي جائحة كوفيد- 19

وعلى الرغم من تحدي جائحة كوفيد-19 التي استمرت تداعياتها الضاغطة على القطاعات الاقتصادية والخدمية عالمياً خلال عام 2021، استطاعت مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، أن تزيد عدد المستفيدين من مبادراتها 8 ملايين إنسان إضافي مقارنة بنتائج عام 2020، وأن تتوسع في تقديم برامجها ومبادراتها وحملاتها ومشاريعها الإغاثية والمجتمعية لتشمل 15 دولة إضافية مقارنة بعدد الدول التي غطتها في العام الذي سبقه، لتؤكد بذلك مكانتها التي رسختها على مدى سنوات كأكبر منظومة إقليمية للعمل الإنساني والإغاثي والتنموي والمجتمعي.

وخلال 2021، بلغ إجمالي عدد المستفيدين من مختلف المبادرات والمشاريع والبرامج والحملات التي تنفذها مختلف المؤسسات والمبادرات المنضوية تحتها 91 مليون شخص في 97 دولة. وبلغ إجمالي حجم إنفاق المؤسسة 1.1 مليار درهم على مختلف المبادرات الإنسانية والإغاثية والتنموية والمجتمعية والمعرفية والثقافية والرياضية والتمكينية.

وإلى جانب كوادرها البالغ عددهم 571 موظفاً، فقد استقطبت مختلف مبادرات المؤسسة عدداً قياسياً من المتطوعين، ممن شكلت مساهماتهم دعماً رئيسياً في دعم تنفيذ العديد من المشاريع والبرامج والحملات الإنسانية والإغاثية والصحية والمعرفية والثقافية والمجتمعية. وقد بلغ إجمالي عدد المتطوعين في مختلف المبادرات والمشاريع المنضوية تحت محاور وقطاعات عمل المؤسسة 144,936 متطوعاً، وهو أكبر عدد في تاريخ المؤسسة، بزيادة قدرها 23,260 متطوعاً عن عام 2020.


إقرأ ملحق «17 حرفاً للمجد.. 17 عاماً للمستقبل»:


 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ycx99y4z

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"