عادي
أطلقت أول مؤشر جاهزية في الشرق الأوسط

«إي واي»: الإمارات متقدمة في تدابير التكيف المناخي وتخفيف آثاره

16:52 مساء
قراءة 3 دقائق
دبي: «الخليج»

أعلنت «إي واي» EY (إيرنست آند يونغ) عن إطلاق مؤشر خاص بالجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، يمثل أداة رائدة مصممة لمساعدة دول المنطقة على تقييم وتحسين قدرتها على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ.

ويقيس هذا المؤشر جاهزية الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي بالإضافة إلى مصر والأردن في العديد من الجوانب، مثل فعالية استراتيجياتها الخاصة بالتكيّف وتخفيف آثار التغير المناخي، وقدرتها على تمويل وتنفيذ هذه الاستراتيجيات. كما يوفر المؤشر بطاقات قياس أداء يمكن أن تساعد الحكومات والمستثمرين والمواطنين في تتبع أداء هذه الدول مقارنة بالمعايير العالمية، وفق 37 مؤشراً كمياً ونوعياً للجاهزية لتغير المناخ. ويقدم المؤشر أيضاً نظرة شاملة على السياق الإقليمي والعالمي الذي تعمل فيه هذه الدول، بما في ذلك العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يمكن أن تؤثر على جاهزيتها في مواجهة التغير المناخي.

ويسلط مؤشر «إي واي» للجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الضوء على الجهود المميزة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة على جبهة مكافحة تغير المناخ، بما في ذلك المضي قدماً في مسار محدد لتحقيق صافي انبعاثات صفرية بحلول عام 2050، بصفتها أول دولة في المنطقة تحقق هذا الهدف. كما يصنف المؤشر الإمارات في مرتبة متقدمة على المؤشرات المعتمدة، مثل سياسة الحكومة، وجاهزية المجتمع والقطاع الخاص، والمشهد السياسي وإنجازات الدولة في هذا المجال. وكانت الإمارات قد سبق وأن افتتحت في عام 2013، محطة للطاقة الشمسية المركزة بقيمة 600 مليون دولار في مدينة مصدر، وذلك بغية الاستفادة من أشعة الشمس لزيادة مستويات توليد الطاقة. ويعكس المؤشر حرص الإمارات على إحداث تغيير ملموس وضمان رأس المال البشري اللازم الذي يتمتع بالفهم العلمي المناسب لمواصلة الزخم في هذه المسيرة.

  • التحدي العالمي

وقال ياسر أحمد، رئيس خدمات الاستدامة وتغير المناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في «إي واي»: «بات الجميع يدرك أن تغير المناخ هو بالفعل تحدٍ عالمي يتطلب التصدي له جهوداً جماعية، ونحن سعداء للغاية بإطلاق أول مؤشر للجاهزية للتغير المناخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لدعم هذه الجهود. وسيكون المؤشر أداة قيّمة للحكومات والشركات ومنظمات المجتمع المدني في سياق العمل على تقييم وتعزيز الجهوزية لمواجهة التحديات والآثار البيئية. وقد تم تصميم المؤشر بحيث يكون مخصصاً ومرناً وسريع الاستجابة، مما يتيح للدول مراقبة التقدم الذي تحرزه بمرور الوقت، وتحديد الجوانب التي تحتاج للمزيد من التحسين».

ويتضمن مؤشر «إي واي» للجاهزية للتغير المناخي محورين رئيسيين:

  1. التكيّف: ويتضمن التعديلات التي يتم تنفيذها استجابة للتأثيرات الحالية لتغير المناخ، كتطوير بيئات مقاومة للفيضانات، أو قادرة على تحمّل درجات حرارة أعلى.
  2. تخفيف الآثار: ويتضمن الخطوات التي يتم اتخاذها للحد من الانبعاثات في المستقبل، كتقليل استهلاك الطاقة، واعتماد مصادر طاقة متجددة.
  • نصيب الفرد من الانبعاثات

هذا ويُظهر المؤشر أن جميع الدول التي يشملها تقريباً تمكنت من خفض نصيب الفرد من الانبعاثات بشكل كبير عن مستويات عام 2015، مع استمرارها في السعي لتحقيق طموحاتها المتعلقة بتنويع اقتصاداتها بعيداً عن الوقود الأحفوري، وذلك عبر تنفيذ استثمارات رأسمالية كبيرة. واستكملت ثورة احتجاز الكربون ومصادر الطاقة المتجددة هذا الاتجاه، حيث أقرت جميع دول المنطقة تقريباً استراتيجية طويلة الأجل لتحقيق صافي انبعاثات صفري.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/346usjvu

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"