إعداد: مصطفى الزعبي
التقطت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» باستخدام مصفوفة التلسكوب الطيفي النووي (نوستار)، المتخصص في التحقيق بألغاز الثقوب السوداء والمستعرات الأعظمية والأجسام الأخرى عالية الطاقة في الفضاء، أشعة سينية منبعثة من المواد الأكثر سخونة في الغلاف الجوي للشمس لم يسبق لها مثيل.
ويأمل العلماء أن يساعدهم الاكتشاف الجديد في حل أحد أكبر ألغاز الشمس، لماذا يصل غلافها الجوي الخارجي إلى أكثر من مليون درجة ما يجعله على الأقل 100 مرة أكثر حرارة من سطحه؟.
وتظهر الأشعة السينية عالية الطاقة التي رصدها التلسكوب باللون الأزرق، بينما يمثل اللون الأخضر أشعة سينية منخفضة الطاقة من أداة تلسكوب الأشعة السينية على مركبة Hinode الفضائية، والتي سميت على اسم الكلمة اليابانية لشروق الشمس.
وتظهر الألوان الحمراء الأشعة فوق البنفسجية من مرصد ديناميكا الشمس التابع لناسا.
وبينما يشعر علماء الفلك بالحيرة من مصدر الإكليل، الطبقة الخارجية للشمس، الحرارة، يتكهنون بأنها يمكن أن تأتي من ثورات صغيرة في الغلاف الجوي للشمس تسمى النانوفلارز «وهي توهجات واندفاعات كبيرة من الحرارة والضوء والجسيمات المرئية لمجموعة واسعة من المراصد الشمسية.
وقالت وكالة ناسا في بيان، إن التوهجات المنتظمة ليست متكررة بما يكفي لإبقاء الهالة في درجات الحرارة المرتفعة التي يلاحظها العلماء، ولكن قد تحدث النانوفلارز بشكل متكرر أكثر بما يكفي لتسخين الهالة بشكل جماعي.
ولم تتم ملاحظة النانوفلارات الفردية بسبب ضوء الشمس المتوهج، لكن «نوستار» يمكن أن يكتشف الضوء من المادة ذات درجة الحرارة المرتفعة، التي يُعتقد أنها تنتج عندما يحدث عدد كبير من النانوفلارز بالقرب من بعضها.
وستساعد هذه الصورة التي رصدت قدرة الفيزيائيين من التحقيق في مدى تكرار حدوث النانوفلارز وكيفية إطلاقها للطاقة.
وهذا الشهر، قامت وكالة ناسا باكتشاف مثير آخر عندما لاحظت انفصال قطعة من القطب الشمالي للشمس.
