عادي
في حوار مع رواد الأعمال الشباب في إفريقيا

التجارة الرقمية.. تحديات وصعوبات

01:37 صباحا
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

أكد المشاركون في جلسة عُقدت حول مستقبل التجارة الرقمية الإفريقي، ضمن الفعاليات المصاحبة للقمة العالمية للحكومات، التي تختتم أعمالها اليوم الأربعاء، أن الإمارات منصة مثالية لمناقشة واقع التجارة الرقمية، مشيرين إلى المسار الطويل للدولة في الرقمنة والتجارة الإلكترونية والقطاعات الداعمة.

وشارك في الجلسة، كل من انغوزي أوكونجو إيوالا، المديرة العامة لمنظمة التجارة العالمية، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير دولة للتجارة الخارجية، ورواد أعمال وأصحاب مشاريع رقمية في عدد من الدول الإفريقية.
قالت انغوزي أوكونجو إيوالا: إن الإمارات أصبحت منصة لأهم الابتكارات الرقمية المعروفة عالمياً، بالنظر إلى ما تقدمه من إبداعات جديدة تستهدف العديد من القطاعات ومنها قطاع التجارة الرقمية، مشيرة إلى العمل مع حكومات دول القارة الإفريقية لتسريع التحول الرقمي في التجارة، لاستكشاف الفرص المتوفرة في القطاع الرقمي، حيث إنه على الرغم من الفجوة الرقمية الكبيرة توجد العديد من الفرص الواعدة، وبالعمل سنرى نتائج إيجابية على المدى الطويل.

وأشارت إلى أن نحو 780 مليون إفريقي يستخدمون شبكة الإنترنت حالياً، حيث ساهمت جائحة «كورونا» في نمو هذا الرقم بنسبة 20 % بين عامي (2019 و2021)، مؤكدة أن التحول الرقمي أثر إيجاباً في خدمات التكنولوجيا والرقمنة وأدى إلى توسيع تبادل الخدمات بين شباب القارة.

وقالت إن الوباء عزز التحول الرقمي والدفع الإلكتروني في إفريقيا وفتح المجال لرواد الأعمال الرقميين للعمل والتوسع وزيادة حجم أعمالهم خاصة للشباب والنساء، لافتة إلى أن إزالة العوائق الجمركية من شأنها زيادة وتيرة التجارة الرقمية في إفريقيا، لذا سيركز الاجتماع الوزاري لدول منظمة التجارية الدولية العام المقبل في الإمارات على التجارة الإلكترونية.

وكشفت إيوالا عن أن نحو 87 دولة عضوة في المنظمة تعمل على وضع قواعد عالمية للتجارة الإلكترونية التي ستؤدي لوضع نظام يعزز التحويلات الرقمية والعقود الإلكترونية، مما يساعد على خفض الحواجز التجارية.

من جانبه، قال ثاني بن أحمد الزيودي إن هناك أولوية ملحة للاهتمام بالرقمنة وتسريع استعمالاتها في كافة المجالات، ومن بينها قطاع التجارة، حيث إن الدول النامية التي ستتخلف عن الرقمنة ستكون بالفعل في الخلف.

وبرغم أنه لفت إلى أهمية الاستثمار في شركات التكنولوجيا المالية التي تشهد نمواً كبيراً في القارة الإفريقية، إلا أنه تحدث عن صعوبات الاستثمار في القارة، ومنها صعوبة وصول التمويل إلى رواد الأعمال وضعف البنية التحتية وتردي شبكة الطاقة، بما في ذلك شبكات الكهرباء التي تحتكرها بعض الشركات، ما يؤدي لانقطاع الكهرباء ويؤثر في عمل الشبكة العنكبوتية.

من جانبها قالت أولاجوموك أودوولي المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «كي جكي» إفريقيا، إن الشركة تهدف لمساعدة الشركات الصغيرة والناشئة للعمل في قطاع التجارة الإلكترونية من خلال توفير منصة لعرض منتجاتهم.

فيما قالت توفارا كوليرا، المؤسس والرئيس التنفيذي في شركة «توفارا» من زيمبابوي، إننا نعمل على تمكين الشباب والمرأة من ولوج عالم التجارة الرقمية، وبدايةً من العام 2007 نجحنا في تدريب ما لا يقل عن 10 آلاف شاب وشابة وتزويدهم بالمهارات الرقمية، موضحة أن واقع التجارة الرقمية في إفريقيا يواجه تحديات وصعوبات كبيرة منها ضعف الإنترنت وارتفاع تكلفته وارتفاع تكلفة الاستيراد، فضلاً عن ضعف أمن البيانات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/274au3ce

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"