عادي
صور مأساوية بعد 10 أيام من الكارثة.. وآلاف الأيتام تحت هول الصدمة

أمّ وطفلاها يتشبثون بالحياة 228 ساعة تحت الأنقاض في أنطاكيا

01:48 صباحا
قراءة دقيقتين
1

في مفاجأة لمعت وسط المشاهد المأساوية القاتمة، أعلنت فرق الإنقاذ التركية، أمس الأربعاء، عن انتشال سيدة وطفلين من تحت الأنقاض في أنطاكيا في اليوم العاشر للزلزال المروع، كما تم إنقاذ سيدة أخرى في قهرمان مرعش، بينما يعاني مئات آلاف الأطفال، الذين أصبح الكثير منهم أيتاماً بعد هذه الفاجعة.

وذكرت وكالة أنباء «الأناضول» إن فرق البحث والإنقاذ نجحت، خلال أعمال البحث، في إنقاذ السيدة وطفليها، الذين تشبثوا بالحياة لنحو 228 ساعة تحت الأنقاض قبل أن يصل إليهم رجال الإنقاذ. وتم نقل الأم والطفلين إلى المستشفى على الفور عبر طائرة إسعاف.

وذكرت الوكالة أن فرق الإغاثة تواصل أعمال البحث والإنقاذ في مدينة أنطاكيا جنوبي تركيا. وتمكنت الفرق من إنقاذ سيدة وطفليها.

وقبل ذلك بساعات، تمكنت فرق البحث التركية من انتشال سيدة تبلغ من العمر 42 عاماً من تحت الأنقاض في ولاية قهرمان مرعش، بعد مرور 222 ساعة على الزلزال الذي ضرب جنوبي البلاد. ورصدت فرق البحث والإنقاذ القادمة من بورصة، صوتاً من تحت أنقاض أحد المباني في حي «خير الله» بقضاء «أونإيكي شباط»، في الولاية. ونجحت الفرق في إنقاذ مليكة إمام أوغلو، على الرغم من مرور 222 ساعة على مكوثها تحت الأنقاض، وفقما ذكرت وكالة «الأناضول» للأنباء.

وفي وقت سابق، وبعد نحو 212 ساعة من الزلزال المدمر، انتشلت فرق الإنقاذ التركية سيدة على قيد الحياة تبلغ من العمر 77 عاماً من تحت الأنقاض في أديامان بتركيا. وقبلها بساعات قليلة، تم إنقاذ زوجين من تحت الأنقاض وبعد 209 ساعات.

وفي صور مأساوية لهذه الكارثة، خلف الزلزال المدمر عدداً كبيراً من الأطفال الأيتام في سوريا وتركيا. وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن أكثر من سبعة ملايين طفل، 2,5 مليون منهم في سوريا قد تأثروا بالزلزال.

وفي أحد مستشفيات شمال غربي سوريا، لا تكلّ الطفلة هناء عن السؤال يومياً عن والديها وشقيقتها الصغرى، من دون أن تعلم أنها الناجية الوحيدة من عائلتها بعد الكارثة.

ويقول عبدالله، عمّ الطفلة هناء لوكالة الصحافة الفرنسية: «تسأل يومياً عن والدها ووالدتها. وحتى الآن لم نخبرها بأنهم توفوا مع شقيقتها، التي قلنا لها إنها مريضة مثلها وتتلقى العلاج في جناح آخر».

وانتشل عمال الإنقاذ هناء (ثماني سنوات) من تحت أنقاض منزل عائلتها بعد 33 ساعة من وقوع الزلزال الذي تسبّب بانهيار المبنى في بلدة حارم في محافظة إدلب، قرب الحدود مع تركيا.

وتقول مسؤولة التواصل والمناصرة في المجلس الدنماركي للاجئين سماح حديد: «نعلم من خلال كوارث مماثلة، أنّ الأطفال عرضة لخطر نفسي شديد بسبب حجم الصدمة». وتوضح «من الشائع جداً أن يعاني الأطفال في هذه المرحلة كوابيس متكررة»، مضيفة أنه «من المهم الآن أن يبقى هؤلاء الأطفال على تواصل مع أحبائهم وأن يحظوا بالحماية والدعم الذي يحتاجون إليه».

منذ وقوع الزلزال، تصدّرت صور أطفال انتشلوا أحياء من تحت ركام منازلهم وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أبرزها الطفلة التي وُلدت يتيمة تحت الأنقاض في بلدة جنديرس الحدودية مع تركيا وتم العثور عليها متصلة بوالدتها عبر حبل الصرّة. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr2j2p24

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"