عادي
دراسة استهدفت 765 ولي أمر و1713 طفلاً

«دبي لرعاية النساء والأطفال» وجامعة الشارقة تبحثان تأثير «كورونا»

20:19 مساء
قراءة دقيقتين
1

دبي: «الخليج»

أوصت دراسة أجرتها «مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال» بالشراكة مع معهد البحوث للعلوم الإنسانية والاجتماعية - جامعة الشارقة، عن «تأثيرات انتشار فايروس «كورونا» في مجتمع دولة الإمارات، بضرورة بتفعيل الإرشاد الأسري والإلكتروني، والتوعية بوجود خطوط المساعدة، والتوعية بثقافة الحوار لتقليل نسب الإساءة الواقعة على الأطفال.

وربطت الدراسة التي أُجريت عبر استبانة إلكترونية وشملت 765 ولي أمر من المواطنين والمقيمين و 1713 طفلاً، بين انتشار الفايروس، ودوره في تعزيز عوامل الإساءة للأطفال، وعلاقته بأنماط المعاملة الوالدية للأطفال بدولة الإمارات في 2021.

وهدفت الدراسة التي اعتمدت المنهج الوصفي، إلى معرفة تأثيرات الجائحة في الصحة النفسية والعقلية للأطفال، وعلاقتها بأنماط المعاملة الوالدية لهم على وأنواع الإساءة وأشكالها، ودرجة توافق الوالدين في أساليب التربية، ومدى معرفة الأسرة بوجود خطوط ساخنه للمساعدة وتقديم الدعم اللازم خلال الجائحة.

وخلصت الدراسة الى وجود توافق كبير لدى الوالدين في التربية خلال الجائحة، وساد النمط الديمقراطي في أنماط المعاملة الوالدية. كما توصلت الدراسة إلى تعرض الأطفال للتنمر الإلكتروني خلال التعليم عن بُعد، أبرز أنواع الإساءة، تليه الإساءة الجسدية، ثم الإساءة النفسية وأخيراً جاء الإهمال. كما كشفت أن 76% من المشاركين لا يعلمون بوجود خط ساخن لتقديم الاستشارات والمساعدة خلال الجائحة.

وأكدت شيخة المنصوري، مديرة المؤسسة، أن الدراسة تضيء على أبعاد العلاقة الأسرية، كونها من محددات ملامح شخصية الطفل مستقبلاً، والمساهِمة بشكل كبير في التأثير في صحته النفسية، وفقاً لأنماط المعاملة التي يتلقاها الطفل من الوالدين أو من أحدهما. مشيرة إلى أن نتائج الدراسة التي أظهرت توافقاً بين الوالدين باستخدام الأساليب التربوية السوية والإيجابية، تقود إلى إنشاء أجيال واعية ومدركة قادرة على المساهمة الفعالة في الأسرة والمجتمع، في حين أن اللجوء إلى الإساءة والتعنيف، يترك أثراً بالغاً في سلوك الأطفال وشخصياتهم، ما يؤدي إلى كثير من الاضطرابات النفسية والجسدية.

وبينت المنصوري، أن أهمية الدراسة تكمن كذلك في رفع وعي أولياء الأمور تجاه الأساليب التربوية الصحيحة والسوية التي تسهم في تحقيق صحة نفسية لدى الطفل، وبإشباع حاجاته النفسية، وإشعاره بالحب والأهمية والثقة بالنفس، وحمايته من التنمّر الإلكتروني، عبر متابعة حساباته وتنبيهه بعدم الثقة بغرباء عبر مواقع التواصل، وتوعية أولياء الامور بمدى خطورة الفضاء الرقمي.

ودعت إلى مدّ جسور الثقة بين الوالد والأبناء، لمساعدتهم على تكوين أفكار ومعتقدات سوية تتفق مع القيم المجتمعية، فضلاً عن بناء شخصية قوية للطفل تجنبه الوقوع ضحية للتنمر خارج المنزل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"