عادي

ماكرون يزور الصين للبحث في حرب أوكرانيا

18:36 مساء
قراءة دقيقتين
باريس - أ ف ب
يزور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الصين، الأربعاء، لقناعته أن بكين طرف «لا يمكن تجاوزه» أمام التحديات الكثيرة التي يشهدها العالم بدءاً بحرب أوكرانيا التي يمكن لموقف الصين منها أن يغير اتجاهها جذرياً.
ورأى قصر الإليزيه قبل زيارة الدولة هذه التي تستمر ثلاثة أيام، أن الصين بسبب قربها من روسيا «هي البلد الوحيد في العالم القادر على أن يؤثر بشكل مباشر وجذري في النزاع باتجاه أو بآخر».
وفي المعسكر الغربي، يشكل ماكرون بحسب أوساطه، أحد قادة الدول القلائل في العالم الذين يمكنهم «القيام بمناقشة تستمر لست أو سبع ساعات» مع الرئيس الصيني شي جين بينغ للترويج للسلام.
وفيما تفوح من المنافسة بين الصين والولايات المتحدة رائحة حرب باردة، يريد الفرنسيون سلوك «طريق آخر» أقل حدة من النهج الأمريكي في العلاقة مع العملاق الآسيوي.
متسلحة بهذا الموقف، كانت فرنسا تأمل حتى فترة قصيرة في إقناع الزعيم الصيني بأداء «دور الوسيط» لدفع نظيره الروسي فلاديمير بوتين باتجاه حل تفاوضي في الصراع في أوكرانيا.
إلا أن الجبهة المناهضة للغرب التي ظهر بها شي جين بينغ وفلاديمير بوتين في موسكو قبل أسبوعين، خففت من هذه الطموحات.
وقال مستشار، إن ماكرون سيسعى إلى إيجاد فسحة حوار مع بكين لطرح مبادرات من شأنها «دعم المدنيين» في أوكرانيا، فضلاً عن «تحديد طريق» للخروج من الأزمة على المدى المتوسط.
ويبدو أن النقطة الأكثر إلحاحاً هي إقناع الصين بعدم الانتقال بالكامل إلى المعسكر الروسي من خلال إرسال أسلحة إلى موسكو.
وأكدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، أن ماكرون سيقول للمسؤولين الصينيين «إنه من الأهمية بمكان الامتناع» عن دعم روسيا.
وشددت الرئاسة الفرنسية على أنه «في حال اتخذت الصين هذا القرار المشؤوم سيكون له تأثير استراتيجي كبير جداً في النزاع. نريد تجنب الأسوأ». ويريد الرئيس الفرنسي على نطاق أعم «إحياء» حوار بعد فترة طويلة من انقطاع الاتصالات الشخصية بسبب كوفيد-19.
ويغادر ماكرون فرنسا، الثلاثاء، ليصل بعد ظهر الأربعاء بالتوقيت المحلي إلى بكين حيث يلتقي الجالية الفرنسية.
والخميس، يجري لقاءات مع المسؤولين الصينيين تشارك بجزء منها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين. ويشارك بعدها في مأدبة عشاء رسمية. ويتوجه الجمعة إلى كانتون، حيث سيلتقي طلاباً صينيين.
ويرافق ماكرون 60 رئيس شركة منها إيرباص وكهرباء فرنسا وفيوليا مع تركيز على الانتقال في مجال الطاقة وهي من التحديات الكونية التي تعتبر باريس أنه ينبغي التقدم في إطارها مع بكين.
وأوضحت أوساط ماكرون أن الرئيس ينوي الاستمرار بالدفع باتجاه «ولوج أفضل إلى السوق الصينية» و«أجواء منافسة عادلة» على غرار ما فعل في زيارتيه عامي 2018 و2019.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2ty3fz7b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"