قلبي اطمأن

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

دأبت دولتنا الحبيبة منذ نشأتها على يد المؤسسين الأوائل على مد جسور العطاء والبذل لكل المناطق التي ينتابها العوز والفاقة، وامتداداً لهذه المسيرة الحافلة التي تستمر من جيل لآخر، يبدأ الشّاب الإماراتي (غيث) بعبارته المشهورة (بسم الله نبدأ سعادة جديدة)، باعثاً الأمل بتقديمه لبرنامجه الرمضاني الرائع (قلبي اطمأن)؛ حيث ينتظر هذا البرنامج ملايين المتابعين الذين أحبّوا فكرة البرنامج، وبدأوا يتابعون الحلقات، ويتفاعلون مع كل ما يقدمه البرنامج لعدد كبير من العائلات الفقيرة في الدول العربية والإسلامية.
فالبرنامج الذي يُقدمه (غيث) - مخفيّ الوجه - استقطب الملايين من المُتابعين ليروا البسمة تُرسم على شفاه الأسر المتعففة، ويختار المناطق الأكثر فقراً، ويساعد أهلها، سواء بافتتاح مشروع خاص، أو ببناء منزل، أو بترميم ورشة عمل، أو مصاريف العلاج، والكثير من الأعمال التي تساعد في رفع الفاقة والفقر عن تلك الأسر.
ولقد تم عرض برنامج قلبي اطمأن لأول مرة عام 2018، وتقوم فكرته على تجول الإعلامي (غيث) في مختلف الدول، وعمل لقاءات اجتماعية واقعية في كثير من البلدان العربية، ويقدم لها المساعدات بمُختلف أشكالها كي تنهض وتواصل مشوار الحياة، وببصمة جديدة يضيفها (غيث) لعمله الخيري الإنساني ناشراً الفرح بين الأهالي والأمل في كافة رُبوع المناطق التي يمر بها، مما يُسهم في تحسين حياة الناس، وتغيير واقعهم نحو الأفضل.
فبمُجرد أن تطأ أقدام (غيث) أرضاً جديدة، تكون ذكرى للمستقبل بأن الخير مرّ من هنا، وصارت تجربة حية لكل إنسان يرغب أن يتغير نحو الأحسن والأفضل، ويعيش سعادة واطمئناناً، فالدور الكبير الذي يلعبه (غيث) في حلّ الكثير من المشاكل الحياتية وذلك بوقت قياسي يعزز في نفوس الناس المزيد من حب الخير وبذله في خدمة المحتاجين، تحقيقاً لمبدأ أن الناس للناس، وأن الدنيا لا تزال بخير؛ حيث يتعمد الظهور بملابس تساعده على التخفي وعدم إظهار وجهه، بالإضافة إلى حمله حقيبة مميزة صارت علامة فارقة على نشر السعادة.
فهذا البرنامج قام في الأعوام السابقة بتقديم الدعم لمئات الآلاف من الحالات الإنسانية للمحتاجين، وألهم الكثير من الشباب للقيام بطرح الأفكار لدعم المحتاجين والفقراء، والقضاء على معاناتهم واحتياجاتهم، والتخفيف من آلامهم، مما يمثل بارقة أمل مُشعة لجميع الراغبين ببناء جسور الحب والإنسانية بين أفراد بني الإنسان، فالسعادةُ هي الهدف الحقيقي للبشرية.
وفي موسمه برمضان 2023 يعدّ البرنامج من أبرز البرامج الإنسانية في الوطن العربي؛ حيث يقدم (غيث) رحلات عطاء مُستمرة، وينفذ حزمة جديدة من أعمال الخير المتمثلة في المساعدات والمبادرات والمشاريع، مما يُسهم في تعزيز الشعار الذي يرفعه البرنامج وهو (تقليل الفقر في العالم).
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc4xer56

عن الكاتب

منى عبدالله كاتبة إماراتية، حاصلة على درجة الماجستير في علوم المكتبات والمعلومات العام 2015. عملت بالعديد من الجامعات الأكاديمية في الدولة: كليات التقنية العليا، جامعة زايد، وحالياً تعمل كأمينة مكتبة في جامعة خليفة بأبوظبي. أصدرت أول كتاب لها في العام 2022 بعنوان:«أيها الفارس الجميل لست بصديق عادي».ومؤلفات أخرى قيد الإصدار.

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"