عادي

«الوطن».. 15 ألف فرد في مهمة إنسانية

23:48 مساء
قراءة 4 دقائق
local 7

العين: منى البدوي
بهمة الشباب وعزيمتهم يتطوع 15 ألف فرد من مختلف الفئات العمرية في فريق «الوطن التطوعي» المرخص من دائرة تنمية المجتمع تحت رئاسة فخرية من الشيخ سلطان بن محمد بن خالد آل نهيان، وبدعم من الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، ومدرج في منصة متطوعي الإمارات لاحتساب الساعات التطوعية لمتطوعيه واعتماد شهادات المشاركة لضمان حقوقهم.

الصورة
1

يشارك أعضاء الفريق التطوعي في أدوار وطنية واجتماعية وإنسانية فاعلة وفعاليات مختلفة، كما أطلق الفريق العديد من المبادرات الخيرية والتطوعية المجتمعية، ونظم العديد من المهرجانات العائلية التي تمتد لفترات طويلة إلى جانب الفعاليات المجتمعية والوطنية والثقافية والرياضية بالتعاون مع جهات مختصة هدفها تطوير مهارات المتطوع وخدمة المجتمع.

آثار إيجابية

وكانت لهذه المبادرات والفعاليات آثار إيجابية وطنية واجتماعية وإنسانية ونفسية، أكد المنضمون لفريق الوطن التطوعي انعكاسها على الشخص المتطوع ومجتمعه، سواء كانت على شخصية الفرد أو محيطه، وهو ما يدفعهم لمواصلة التطوع بشغف وحب ورغبة في بذل المزيد من الجهد، سواء في الفعاليات المختلفة أو المبادرات التي يتم إطلاقها بالتعاون مع الجهات الخيرية والاجتماعية.

وقال المهندس جابر الأحبابي رئيس الفريق، إن العمل التطوعي واجب وطني واجتماعي وإنساني يهدف إلى توفير فرص تطوعية لتمكين الأعضاء من خدمة المجتمع وصقل مهاراتهم، من خلال دمجهم في أقسام الفريق المختلفة، وإقامة فعاليات ومبادرات في شتى المجالات والمناسبات الوطنية والأعياد والأيام العالمية وغيرها.

وأشار إلى أن الفريق كان في بدايته يضم ما يقارب ٢٤ متطوعاً، وبفضل من الله وجهود القيادة الرشيدة - حفظها الله - وحرصها على تشجيع جميع أفراد المجتمع على العمل التطوعي، أصبح عدد المتطوعين يزيد على 15 ألف متطوع، وذلك حسب العدد الإجمالي في منصة الإمارات للمتطوعين.

فرص ميدانية

ولفت إلى أهمية الفرق التطوعية في توفير فرص تطوعية ميدانية وعن بعد، ومساهمتها في تطوير وصقل مهارات الأفراد، وتفعيل دورهم في المشاركة المجتمعية وخدمة الوطن وسد حاجات الجهات الحكومية والخاصة في مختلف الفعاليات والمناسبات بمتطوعين أكفاء يساعدون على تنفيذ المهام الدورية، إضافة إلى استثمار طاقات المتطوعين خاصة الشباب والمراهقين، وشغل أوقات فراغهم بما يفيدهم ويعزز ثقتهم بأنفسهم ويكسبهم العديد من المهارات.

الصورة

وعن أهمية الفريق قال، إنه يقدم خدمات مميزة للفرد والمجتمع بحيث يسد من احتياجاتهم المهنية والنفسية والمادية في بعض الأحيان، مشيراً إلى أن فريق الوطن التطوعي يحافظ على كيانه كفريق تطوعي في دولة النظام والقانون بأن يوفر تعليمات للمتطوعين تنظم من عملية مشاركتهم في الفعاليات وتحفظ حقوقهم وحقوق الجهات المنظمة التي يتعاون معها الفريق.

وقال ماجد مسري الظاهري، مشرف قسم شؤون المتطوعين، إنه انخرط مع فريق الوطن التطوعي عام 2019، واكتسب الخبرة والمعرفة في كيفية الإشراف على المتطوعين من قبل إدارة الفريق، حيث يتمحور القسم حول كيفية متابعة المتطوعين، من خلال استقطابهم وتوضيح آلية التسجيل في الفريق والفعاليات، وأيضاً بيان حقوق وواجبات المتطوع كالساعات التطوعية وشهادة المشاركة.

تطوير الذات

وأضاف: أنصح جميع أفراد المجتمع بالانضمام إلى الفرق التطوعية، وذلك لما للعمل التطوعي من آثار لا حصر لها على الفرد والمجتمع، كما أنه يشكل فرصة لتطوير الذات واستغلال الوقت في خدمة المجتمع ومساعدة الآخرين، مشيراً إلى أن أغلبية الأعضاء موظفون وطلبة جامعات ومدارس وغيرها، ويحرصون على تنظيم الوقت واختيار الفعاليات التي تتناسب مع ظروفهم العملية والاجتماعية، بحيث يتمكنون من المشاركة في الفعاليات أو المبادرات التي ينظمها الفريق.

وذكرت طيف علي محمد عبدالله الكعبي، متطوعة بالفريق، أن التطوع يعتبر مدرسة ننهل من خلالها العلوم الحياتية والوطنية والاجتماعية والإنسانية، حيث تتيح ملامسة هموم واحتياجات أفراد المجتمع والإحساس بها، وفي نفس الوقت يشعر الفرد بحجم النعم التي يتمتع بها، كما يعطي العمل التطوعي شعوراً دائماً بالفخر والاعتزاز.

وأضافت أنها شاركت في العديد من الأعمال التطوعية، ولمست روحاً عالية في المتطوعين من حيث التعاون والإصرار على تقديم عمل تطوعي جماعي متميز، ما كان له أثر كبير في تعزيز مهاراتها الشخصية وبناء علاقاتها الاجتماعية وتبادل خبراتها المهنية مع زملائها المتطوعين وأيضاً تعلم مهارات جديدة.

المهارات الشخصية

بينما ذكرت المتطوعة وضحة النقبي، أن العمل التطوعي يسهم بشكل واضح في التأثير في المهارات الشخصية لدى المتطوع، من خلال التواصل والقيادة والثقة بالنفس واندماج المتطوع مع المجتمع المحيط به، مشيرة إلى مشاركاتها مع فريق الوطن التطوعي كقائدة لإحدى الفعاليات المجتمعية، حيث أشرفت على تنظيم الحدث وإدارة المتطوعين المشاركين ضمن فريق عمل إشرافي متميز من حيث التعاون والتكاتف لإنجاح أي حدث وطني ومجتمعي.

وعن الآثار النفسية والاجتماعية التي تنعكس على المتطوع قالت: «إن العمل ضمن فريق تطوعي يعتبر تجربة رائعة تتيح للفرد تطوير ذاته ومهاراته وتعزز ثقته بنفسه وأيضاً اكتساب مهارات وخبرات جديدة تسهم في تطوير حياته المهنية والاجتماعية وتجعله يعيش في دائرة من السعادة».

الصورة

وقالت وسام العامري، إدارية بالفريق: «انضممت للفريق كمتطوعة سنة 2018، وشاركت في العديد من الفعاليات وهو ما ساهم بشكل كبير في تنمية قدراتي ومواهبي ومهاراتي، لأن من ينضم للفرق التطوعية يلامس مدى رقي وإنسانية المشاركة في العمل التطوعي».

وأضافت: «إننا في فريق الوطن التطوعي نعمل ضمن نطاق أسرة واحدة تمارس العمل التطوعي برغبة في خدمة الوطن وتقديم أعمال تخدم المجتمع وتعزز الجوانب الإنسانية، وهو ما تعلمناه من قيادتنا الرشيدة، حفظها الله، فإن من يقبل على العمل التطوعي يلاحظ ما يضيفه على الشخصية من قدرة على تحمل المسؤولية والعمل ضمن الجماعة وتحديد الأهداف وطرق الوصول لها وأيضاً إنجاز المهمات المطلوبة باحتراف.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3dyb87mz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"