عادي

دار أبي أحسن

23:22 مساء
قراءة دقيقة واحدة

رغيد جطل

  • عاد الخليفة المعتصمُ خاقانَ عند مرضه، وكان لخاقان ابن اسمه الفتح، فقال له المعتصم: داري أحسن أم دار أبيك؟ فقال: ما دام أمير المؤمنين في دار أبي فهي أحسن.
  • امتدح المتنبي بعض أعداء صاحب مملكته، فبلغه ذلك فتوعّد المتنبي بالقتل، فخرج هارباً ثم اختفى مدة، فأخبر الملك أنه ببلدة كذا، فقال الملك لكاتبه: اكتب للمتنبي كتاباً، ولطف له العبارة، واستعطف خاطره، وأخبره أني رضيت عنه، وقل له أن يرجع إلينا، فإذا جاء إلينا فعلنا به ما نريد.
وكان بين الكاتب والمتنبي مصادقة في السر، فلم يسع الكاتب إلا الامتثال، فكتب كتاباً ولم يقدر أن يدس فيه شيئاً خوفاً أن يقرأه الملك قبل ختمه، غير أنه لما انتهى إلى آخره وكتب: «إن شاء الله تعالى» شدَّد النون فصارت (إنَّ)، وقرأه السلطان وختمه وبعث به إلى المتنبي، فلما وصل إليه ورأى تشديد النون ارتحل من تلك البلدة على الفور، فقيل له في ذلك، فقال: أشار الكاتب بتشديد النون إلى ما جاء في القرآن: {إنَّ الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين} [القصص: ٢٠]. ثم كتب المتنبي الجواب وزاد ألفاً على آخر (إن)؛ إشارة إلى ما قيل: {إِنَّا لن ندخلها أبدا ما داموا فيها} [المائدة: ٢٤].

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/46v24628

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"