عادي

أبوالغيط: الوضع بالسودان «بالغ التعقيد».. وحلّان لإنهاء الأزمة

21:44 مساء
قراءة دقيقتين

علّق الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على الصراع الذي يشهده السودان حالياً، مؤكدًا أنه عندما يسمح مجتمع ما بوجود قوتين مسلحتين على الأرض، فمن الطبيعي أن ينتهي الحال إلى صدام بينهما، واصفاً الوضع في السودان بـ«بالغ التعقيد».

وأضاف أن هذه القصة مكررة، وبديهية، ومن يراجع التاريخ يدرك مدى تكرارها في مجتمعات عدّة، مشيراً إلى أن الجامعة العربية لا تميل لأحد ضد الآخر، قائلاً: «المأساة في السودان أن قوات الدعم السريع صدر بها تشريع، أي لها شرعية أُنهيت بالأمس فقط، ولا يزال الأمر متاحاً للاندماج مرة أخرى، لأن الكثير من ضباطها وقادتها من الجيش السوداني».

وأشار أبو الغيط في حوار عبر قناة «الجديد»، إلى أن المشكلة في السودان ليست بين شخصين بل قوتين عسكريتين، والقائدان مجرد انعكاس لهما، ولا يوجد حلول سوى أن تهزم إحدى القوتين الأخرى، أو يتوصّلا لحل بالتراضي، يصلا فيه لاتفاق لدمج عناصر من القوتين تحت شعار واحد.

وتابع: «لو البعض متصور أن يتم الاتفاق على وقف إطلاق نار ومشاوارت ثم تبقى الأمور على ما هي عليه.. فهذا لن يحدث، لأن الوضع السوداني ليس داخلياً فقط، فهناك أيدولوجيات كاسحة تجاه الصراع في السودان، إضافة للأبعاد القبائلية والعشائرية.. كل هذا له تأثيراته في السودان».

وشدد أمين عام جامعة الدول العربية على أن الوضع بالغ التعقيد هناك، لأن النسيج السوداني ليس مماثلاً لنسيج دولة مثل مصر، قائلاً: «مصر بها إطار وسياق واحد، وبالتالي أي خلاف يمكن تسويته عن طريقه النقاش».

وبسؤاله عن توقعاته لمدى استمرار هذه الحرب، وهل مرشحة أن تطول أكثر من ذلك، أجاب أبو الغيط: «في البداية تصوّرت أنها سوف تكون حرباً قصيرة، لكن يبدو لي الآن أنها سوف تستغرق عدة أيام أخرى، فمن الصعب أن تستمر لأسابيع لأن المجتمع الدولي ضاغط ودول الجوار تحاول التدخل بالتسوية والمساعي الحميدة، وأيضاً القوى الكبرى لعلها تساعد، المعضلة أنه لا أحد قادر على الوصول للقيادات».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3yu2kjp3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"