عادي
«التنمية الأسرية» تحدد 8 ضوابط للحد من الظاهرة

الإدمان الإلكتروني يضر ببناء شخصية الطفل

00:08 صباحا
قراءة دقيقتين

أبوظبي: ميثاء الكتبي

أكدت مؤسسة التنمية الأسرية في أبوظبي، أن إدمان الأطفال للأجهزة الإلكترونية أصبح ظاهرة تعانيها كل الأسر، وأصبحت هذه الأجهزة هي المكون الأساسي لشخصياتهم وبنائهم النفسي والاجتماعي، على الرغم من مدى الضرر النفسي والصحي والاجتماعي أثناء قضاء ساعات طويلة على هذه الأجهزة.

وقالت وفاء محمد آل علي، مديرة إدارة الإرشاد والاستشارات الأسرية بالمؤسسة في تصريحات خاصة ل «الخليج»: إننا نتعامل مع فضاء مفتوح ولا يوجد رقابة على ما يشاهدون بالذات في الأعمار الصغيرة الذي يعتمد نموهم على الحركة واللعب والتفاعل الاجتماعي، مشيرة إلى أن الظروف التي شهدها العالم مؤخراً بجائحة كورونا عزز من إدمان هذه الأجهزة نتيجة الحظر الذي فرضته الدول على المجتمع وأصبحت تلك الأجهزة الملاذ والمتنفّس الوحيد لهؤلاء الأطفال.

وأضافت أن بقاء الطفل لوقت طويل أمام الشاشة يقلل الوقت الاجتماعي الإجمالي له، وهذا فيه حرمان بيئي اجتماعي حسّي، كما أن الطفل عندما ينغمس في استخدام أداة إلكترونية ينصبّ تركيزه بالكامل على هذه الأداة بطبيعة الحال، وبالتالي لن ينتبه إلى المحفزات الخارجية.

وأوضحت أن هناك 8 ضوابط للحد من هذا الأمر وهي: وضع ضوابط وأوقات محددة لاستخدام الأجهزة، وأن يتم توعية الأبناء بأن هذه الأجهزة وسيلة للترفيه واللعب وليست هي الغاية الوحيدة في الحياة وذلك يتطلب وجود قواعد متفق عليها في الأسرة ومن يخل بها ستترتب عليه حسومات أو حرمان من أشياء يحبها، ووضع روتين وجدول يومي بالاتفاق بين الأبناء يشمل الأنشطة اليومية وأوقات محددة ومخصصة للدراسة واللعب والأنشطة الخارجية، وتخصيص أوقات داخل الأسرة سواء في أيام الإجازة وحتى في الأيام اليومية للالتقاء والتفاعل وسحب هذه الأجهزة في أوقات محددة ويكون هناك اتفاق جماعي على ذلك، وتوفير بدائل محببة وممتعة للطفل بدلاً عن الأجهزة الإلكترونية.

كما يجب على الأبوين تخصيص ساعة يومياً لأبنائهم في قضاء نشاط تفاعلي يسهم في تقليل عدد ساعات جلوس الأبناء على الأجهزة، وتوعية الأبناء بأضرار الجلوس الطويل على الأجهزة والألعاب الإلكترونية من النواحي الصحية كالتأثير على الحواس والحركة والعضلات والمزاج وغيرها بأساليب محببة تعتمد على الحوار والنقاش وتقبل الرأي والرأي الآخر، وتعزيز دور الأب كشريك فاعل ومؤثر وليس باعتباره كممول مادي وتأمين الاحتياجات الأساسية؛ فالحاجات النفسية والعاطفية ذات تأثير أهم وأعمق في بناء شخصية الأبناء، واستثمار هذه الأجهزة في تطوير وبناء شخصيات الأبناء من خلال توجيههم نحو المواضيع التي تعزز بنائهم المعرفي وتطوير إمكانياتهم الشخصية لسهولة الوصول للمعلومة، والتوجيه والإرشاد للأبناء والنشء لاعتبار التكنولوجيا وسيلة وليست غاية بحد ذاتها.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mt5u3mus

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"