عادي

بنك أمريكي جديد على طريق الانهيار

16:48 مساء
قراءة 4 دقائق
مقر البنك في هنتنغتون بيتش، كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
مقر البنك في هنتنغتون بيتش، كاليفورنيا، الولايات المتحدة (رويترز)
قال بنك «باك ويست بانكورب PacWest Bancorp» في وقت متأخر من الأربعاء: «إنه يجري محادثات مع شركاء ومستثمرين محتملين بشأن الخيارات الاستراتيجية بما في ذلك بيع محتمل أو زيادة رأس المال، بعد أن تراجعت أسهم البنك الذي يتخذ من لوس أنجليس مقراً له والعديد من البنوك الإقليمية الأمريكية الأخرى وسط مخاوف من تفاقم الأزمة المصرفية». في بيان، قال البنك إنه «لم يشهد أي تدفقات غير عادية للودائع منذ الإعلان عن بيع فيرست ريبابليك بنك إلى جيه بي مورغان، الاثنين».
وأضاف البنك أن «عملية البيع المخطط لها لمحفظة قروض تمويل المقرض البالغة 2.7 مليار دولار ظلت على المسار الصحيح، وبمجرد اكتمالها ستزيد نسبة الشق الأول للأسهم العامة من 9.21% إلى 10%على الأقل».
وقال «باك ويست»: «وفقاً للممارسات العادية، تقوم الشركة ومجلس إدارتها باستمرار بمراجعة الخيارات الاستراتيجية».
وأضاف: «في الآونة الأخيرة، تم الاتصال بالشركة من قبل العديد من الشركاء والمستثمرين المحتملين، والمناقشات جارية، وستواصل الشركة تقييم جميع الخيارات لتعظيم قيمة المساهمين».
استكشاف خيارات استراتيجية
وذكرت «رويترز» في وقت سابق الأربعاء أن «باك ويست كان يستكشف خيارات استراتيجية بما في ذلك بيع محتمل أو زيادة رأس المال، بعد أن فشل تعزيز السيولة المعلن في مارس/ آذار في بث الثقة في سعر سهمه المتعثر»، نقلاً عن شخص مطلع على الأمر.
وتراجعت أسهم «باك ويست» 52% الأربعاء، وتواصلت خسائره الخميس في تعاملات ما قبل السوق، حيث انخفض 40.03%.
كما انخفضت أسهم «ويسترن اليانس بانكورب» بنسبة 10.15% في تعاملات ما قبل السوق، الخميس؛ مما يؤكد كيف أن المستثمرين لا يزالون غير مقتنعين بصحة البنوك الإقليمية، على الرغم من جهود المنظمين للدعوة إلى إنهاء الأزمة المصرفية التي بدأت مع انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنتشر في مارس/ آذار.
كما سعت شركة «ويسترن اليانس بانكورب» إلى طمأنة الأسواق، قائلة في وقت متأخر من الأربعاء: «إنها لم تشهد أي تدفقات غير عادية للودائع ولديها سيولة كافية».
وقال البنك الإقليمي ومقره فينيكس: إنه «يعيد تأكيد قوته المالية إضافة إلى توجيه نمو الودائع استجابة لأحداث الصناعة الأخيرة».
وتأتي توترات القطاع بعد فترة من الهدوء النسبي، ويمكن أن تقيد توافر الائتمان في جميع أنحاء أمريكا وتضر بالنمو.
وكتب المستثمر الملياردير بيل أكمان في تغريدة: «الثقة بمؤسسة مالية تُبنى على مدى عقود وتدمر في أيام، مع سقوط كل قطعة دومينو يبدأ البنك الأضعف التالي في التذبذب». ودعا المنظمين إلى وضع ضمان واسع للودائع.
وأضاف: «حتى يكافأ المستثمرون على المراهنة على بنك متذبذب لن يكون هناك عرض، وأفضل بيع هو السعر الأخير».
وفقد سهم «باك ويست» ما يقرب من 90% من قيمته منذ أن بدأت الأزمة المصرفية الإقليمية في 8 مارس/ آذار. كما انخفض المقرضون الإقليميون الآخرون الذين تعرّضت أسهمهم للضغط هذا الأسبوع متخلين عن مكاسبهم في وقت سابق من اليوم.
  • أزمة مصرفية
بدأت الأزمة في البنوك الإقليمية الأمريكية في مارس/ آذار، عندما أدى التهافت السريع الذي تحركه وسائل التواصل الاجتماعي على بنك وادي السيليكون إلى إغلاقه المفاجئ، ودفع المودعين عبر البنوك الإقليمية إلى الفرار إلى أكبر المؤسسات الآمنة. وأجبرت المشاكل المنظمين على التدخل في تدابير الطوارئ. وبدت الأسواق هادئة في أواخر الشهر الماضي.
وعلى الرغم من أن «فيرست ريبابليك» -وهي جهة إقراض للأثرياء مقرها كاليفورنيا- أصبحت ثالث فشل بنكي منذ مارس/ آذار كان المنظمون يأملون في أن يؤدي بيعه إلى «جيه بي مورغان» في مزاد في عطلة نهاية الأسبوع أجرته المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع إلى وضع حد للأزمة.
وبدلاً من ذلك، جددت الصفقة المخاوف في السوق. وحذر بعض المستثمرين أن الأزمة لم تنتهِ بعد، وأن صناديق التحوط تراهن على أن أحجار الدومينو الأخرى قد تسقط.
وامتنعت البنوك الكبرى وشركات الأسهم الخاصة عن تقديم دفعات رأس المال للمقرضين الإقليميين دون دعم حكومي، بسبب مخاوف بشأن خسائر الحجز على أصولهم ذات العوائد المنخفضة مثل القروض ومحافظ الاستثمار.
ووقفت تكلفة التأمين ضد المزيد من الخسائر في أسهم البنوك الأمريكية الإقليمية، الأربعاء، بالقرب من أعلى مستوى لها في شهر في أسواق الخيارات.
وفي وقت سابق، الأربعاء، كرّر رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي جيروم باول أن النظام المصرفي في البلاد كان مرناً في حين رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس أخرى. وأضاف: «إن الودائع المصرفية استقرت».
  • خيارات استراتيجية
يمتلك «باك ويست» فروعاً في كاليفورنيا إضافة إلى دورهام، ونورث كارولينا، ودنفر بولاية كولورادو. وفي أرباح الربع الأول من الأسبوع الماضي استقرت ودائعها بعد أن سحب بعض العملاء أموالهم.
ويأمل البنك تجنّب مصير البنوك الآخرين الذين استولت عليهم المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع، من خلال إيجاد حل استباقي لتعزيز موارده المالية. (رويترز)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5f5fh9b9

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"