دبي: مها عادل
استضاف المسرح الرئيسي لدبي أوبرا، الجمعة، أمسية غنائية أحياها «سلطان الطرب» جورج وسوف بمشاركة المطرب آدم في أول لقاء لهما مع جمهور الدار.
شهد الحفل إقبالاً كثيفاً ورفع شعار «كامل العدد»، خاصة أنه الأول الذي يقيمه جورج وسوف منذ وفاة ابنه قبل بضعة أشهر، وهو الأمر الذي جعل الجمهور يهتف باسم «أبو وديع» طوال الحفل في حالة من المؤازرة والتعاطف.
بدأ الحفل في التاسعة مساء بفقرة غنائية للمطرب اللبناني آدم الذي تميّز بصوته الشجي وأغنياته الرومانسية الطربية الشهيرة التي حققت ملايين المشاهدات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ صدورها. وتنوعت فقرة آدم بين تقديم أغنيات من ألبومه ومجموعة من الأغنيات الكلاسيكية لنجوم الزمن الجميل مثل وردة، وذكرى، وداليدا. وامتدت وصلته الغنائية لأكثر من ساعة ونصف استهلّها بأغنية «حلوة يا بلدي» لداليدا، ثم تنقل بين مجموعة من الأغنيات الرومانسية والطربية والوطنية، التي تفاعل معها الجمهور مثل «كيفك إنت»، و«على بالي»، و«سنين وانت بعيدة»، و«خلص الدمع»، و«خلصت الحكاية»، و«هذا أنا».
في الجزء الثاني من الحفل قدمه الإعلامي نيشان وألقى في بدايته كلمة عن النجم جورج وسوف تحدّث فيها عن صناعة البهجة من رحم الألم، وكيف أن هذا هو الحفل الأول الذي يظهر فيه دون أن يصحبه ابنه الراحل وديع. ودعا الجمهور لتقديم تحية لروح ابن الفنان الراحل -قبل استقباله على المسرح- فضج المكان بالهتاف المتواصل بلقب «أبو وديع».
اعتلى الفنان جورج وسوف المسرح في الحادية عشرة مساء تقريباً، ليستقبله الجمهور بعاصفة من التصفيق والتحية الحارة، ويبادله «أبو وديع» التحية قائلاً: «رحل الغالي.. ولم يبقَ لي سواكم ومحبتكم».
ونجح «سلطان الطرب» في إشباع تعطّش جمهوره لصوته وأغنياته عبر تقديم مجموعة كبيرة من قديمه وحديثه عبر وصلة امتدت لأكثر من ساعة ونصف الساعة، وردد معه الجمهور أغنيات مثل «سهرت الليل»، و«اللي تعبنا سنين في هواه»، و«أروح لمين» لأم كلثوم، و«طبيب جراح»، و«مافيش حساب»، و«الهوا سلطان»، و«خسرت كل الناس»، و«قلب العاشق دليله»، و«علم قلبي الشوق»، وغيرها من الأغنيات التي طغى فيها حماس الجمهور على صوت الكورال الموجود على المسرح وهو يشارك المطرب الكبير الغناء.
وغلب على الحفل حالة من المشاعر الإنسانية والتواصل بين «سلطان الطرب» ومحبيه الذين احتفوا به وبأغنياته بشكل كبير.
وفي الدقائق الأخيرة للحفل فاجأ أحد المتفرجين الجميع بالقفز على خشبة المسرح بغرض التصوير مع الفنان إلا أن رجال الأمن أنزلوه فوراً واصطحبوه إلى خارج المسرح، فتدخل جورج وسوف لاستئذانهم لإعادته لاستكمال الحفل. وبالفعل عاد المتفرج لمقعده حتى انتهى الحفل.
