دبي:«الخليج»
تحولت مدينة دبي وجهةً خليجيةً وإقليميةً بارزةً، لإجراء عمليات «العمود الفقري»، وعلاج السرطانات والمرضى بالذكاء الاصطناعي والروبوتات، بنسبة نجاح بنحو 100%، مدعومة بتطور قطاع الاتصالات وتبنّي أحدث التقنيات.
وأكد أطباء بارزون أن دبي تضم أفضل الخبراء والتكنولوجيا الطبية المتطورة، ما يجعلها مركزاً رائداً ووجهة معتمدة محلياً وعالمياً، لمرضى الأمراض العصبية والسرطان والعمود الفقري والعظام.
وأشاروا خلال مؤتمر طبي عالمي عقد في دبي، إلى أن المدينة باتت تستقبل مئات المرضى سنوياً، من الخليج والدول العربية وإفريقيا والمنطقة بشكل عام، للحصول على أعلى مستويات الرعاية والخدمات المتخصصة في بيئة صحية وطبية متطورة.
ووفقاً ل«البوابة الرسمية لحكومة الإمارات»، أصبحت الدولة مركزاً إقليمياً للعلاج الطبي، بفضل الرعاية الصحية العالية الجودة، وأوقات الانتظار القصيرة، والأسعار التنافسية، وتعدّ وجهة مثالية للمرضى الذين يسعون لتلقّي علاجهم في الخارج.
وتمتد شبكة واسعة من المستشفيات والمراكز الطبية في جميع أنحاء الإمارات، مثل «مدينة دبي الطبية» و«مدينة الشارقة للرعاية الصحية» و«مدينة الشيخ خليفة الطبية» و«مدينة الشيخ شخبوط الطبية» في أبوظبي.
وقال البروفسور عبد الكريم مسدي، المدير العام ورئيس الأطباء بمستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي: إن جراحات الدماغ والعمود الفقري قد تطورت بشكل سريع جداً، مستفيدة من التقدم التكنولوجي وخاصة الذكاء الاصطناعي والروبوتات والجراحة الموجهة بالأشعة، وإدخال أحدث أجهزة التشخيص إلى غرف العمليات، ما يساعد على إتمام العمليات والتأكد من نتائجها، قبل أن يستفيق المريض من التخدير. ونفتخر بأن المستشفى كان سباقاً في هذا المجال.
وأضاف، استخدم المستشفى تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والروبوتات عام 2002، لإجراء جراحات الدماغ والعمود الفقري، وعلاج أمراض السرطان المستعصية، عبر الجراحة الشعاعية، وخاصة بجهاز «السايبر نايف» الروبوتي الوحيد في الإمارات الذي يجتذب المرضى من خارج الدولة، ويخفف من سفر مرضى الدولة للعلاج في الخارج.
وتابع أن التكنولوجيا المتقدمة ترافقت مع الخبرات المتميزة في عمليات الدماغ والعمود الفقري المعقدة والصعبة، وفي المستشفى نعالج على الأقل 15% من المرضى من خارج الإمارات، وأحياناً تبلغ نسبة هؤلاء المرضى أكثر من 20%.
وأكد التعاون مع جمعية شمال أمريكا لجراحة العمود الفقري (أكبر جمعية في العالم في جراحات العمود الفقري والأكاديمية للجمعية الملكية الأيرلندية للجراحين والجمعية العربية لجراحة العمود الفقري).
السياحة العلاجية
وفي السياق، توقع تقرير لشركة «ألبن كابيتال» نمو قطاع السياحة العلاجية في الإمارات، ليصل إلى 19 مليارات درهم 2023. فيما تتصدر أبوظبي ودبي المنطقة في استقطاب أعلى عدد من السياح العلاجيين في المنطقة، ويصل حجم الإنفاق على العلاجات التجميلية في الإمارات والمنطقة إلى نحو 3.3 مليار دولار بحلول عام 2025، بزيادة 50%.
وقال تامر والي مؤسس «سلفولوجي» الإلكترونية، المتخصصة بحجز العلاجات التجميلية عبر الإنترنت: إن دولة الإمارات احتلّت المرتبة الأولى بين دول مجلس التعاون، على قائمة أفضل وجهات السياحة العلاجية عالمياً، بحسب مؤشر جمعية السياحة العلاجية، ومقرها الولايات المتحدة.
