عادي
الخارجية الأمريكية: طرفا الصراع لا ينتهزان فرصة محادثات جدة

60 يوماً على الحرب.. واشتباكات متقطعة في الخرطوم

00:57 صباحا
قراءة 3 دقائق
سودانيون ينتظرون في محطة للحافلات في مدينة ود مدني (أ ف ب )

شهد السودان، أمس الثلاثاء، هدوءاً نسبياً في جبهات القتال بين قوات الجيش والدعم السريع، يرافقه تحليق متواصل للطائرات المسيرة في سماء الخرطوم وأم درمان، مع دخول الحرب يومها ال 60، فيما أعلن والي شمال دارفور نمر عبدالرحمن أن مدينة كُتُم في الولاية أصبحت «منطقة كوارث إنسانية»، في حين قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية إن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية. وأفادت مصادر بمقتل 4 مدنيين سودانيين وتدمير 4 منازل إلى جانب إصابة آخرين، جراء قصف مدفعي في منطقة اللاماب جنوبي العاصمة الخرطوم.

وقصف الجيش السوداني مواقع تمركز قوات الدعم السريع في منطقة شرق النيل، تزامناً مع تحليق مكثف للطائرات الحربية التابعة للقوات المسلحة، وسماع دوي مضادات الطيران التابع للدعم السريع.

السيطرة على «أم دافوق»

أعلنت قوات الدعم السريع، أمس الثلاثاء، أسر أكثر من 300 عسكري من الجيش السوداني، بينهم ضباط، في ولاية جنوب دارفور. وقالت قوات الدعم السريع، في بيان، إنها تصدت لهجوم من الجيش بمنطقة (أم دافوق) الحدودية مع إفريقيا الوسطى، وتمكنت من الاستيلاء الكامل على حامية منطقة (أم دافوق)، وكبدت قوات الجيش خسائر فادحة والاستيلاء على 24 مركبة لاندكروزر وعدد 4 مدرعات وأسر 6 ضباط بقيادة عقيد ركن و300 من الرتب الأخرى.

من جانبها، قالت نقابة الصحفيين السودانيين، أمس، في بيان لها إن قصفاً مدفعياً يهدد سلامة الصحفيين السودانيين في الخرطوم.

وأضافت النقابة أن محيط المبنى الذي تقع فيه مكاتب قنوات تلفزيونية أجنبية، بشارع الستين شرقي الخرطوم، تعرض إلى قصف مدفعي منذ أمس الأول الاثنين، ما يهدد سلامة وأمن الصحفيين الموجودين في المبنى، ويشكل خطراً على حياتهم.

وأكدت أن القصف «تسبب بمقتل عدد من الأشخاص تصادف وجودهم على بعد أمتار من المبنى، حيث اشتدت وتيرة المعارك خلال اليومين الماضيين في محيط المبنى وما حوله».

وأكد المبعوث الأممي إلى السودان فولكر بيرتس، أمس، أن المدنيين يعانون من نقص حاد في الغذاء والحصول على الإمدادات الطبية.كما قال إن الأمم المتحدة في هذه المرحلة غير قادرة على التحقق من الانتهاكات المزعومة لحقوق الإنسان في السودان.

وتابع «إذا تم التحقق مما يحدث في الجنينة فقد يرقى إلى جرائم ضد الإنسانية».

كُتُم منطقة كوارث

في السياق، أعلن والي شمال دارفور، نمر عبدالرحمن، أمس الثلاثاء، أن مدينة كُتُم في الولاية أصبحت «منطقة كوارث إنسانية».

وقال بتعليق على صفحته في فيسبوك إن كُتُم «بحاجة لمساعدات عاجلة ولا تزال تشهد نزوح أعداد كبيرة من الفارين الذين يواجهون ظروفاً إنسانية بالغة الصعوبة من نقص في الغذاء والدواء ومواد الإيواء».كما دعا المنظمات الإنسانية إلى «التدخل العاجل ومسارعة الخطى في تقديم مساعدات إنسانية للمتأثرين».

إلى ذلك، قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية، أمس، إن طرفي الصراع في السودان لا ينتهزان فرصة محادثات جدة التي أتاحتها لهما الولايات المتحدة والسعودية.

وأضاف المسؤول الذي تحدث للصحفيين في واشنطن، لكنه رفض الكشف عن هويته، إن محادثات جدة، التي تهدف إلى اتخاذ خطوات نحو وقف دائم للأعمال القتالية، لا تحقق نجاحاً بالنظر إلى ما جرى الاتفاق عليه في البداية مع الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8x2mvx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"