عادي
زار جامعة محمد بن راشد للطب

أحمد بن محمد: البحث العلمي ركيزة للارتقاء بالرعاية الصحية

20:27 مساء
قراءة 4 دقائق
1

دبي: «الخليج»
 أكد سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، أن القيادة الرشيدة تولي البحث العلمي أهمية كبيرة لكونه يشكل ركيزة أساسية من ركائز الارتقاء بمنظومة الرعاية الصحية في الإمارة، وتولي النهوض بالتعليم الطبي أهمية مماثلة نظراً لأثره في تخريج الكوادر الطبية المؤهلة اللازمة لتلبية احتياجات القطاع الآخذ في النمو والتطور بازدهار مكانة دبي كوجهة رئيسية لخدمات الرعاية الصحية والعلاج، بما تضمه من بنية تحتية متطورة من منشآت وتجهيزات طبية تعد من الأحدث على مستوى العالم، وكفاءات طبية على درجة عالية من التميز في مختلف التخصصات.
 كما لفت سموه إلى أهمية دعم وتشجيع مجالات البحث العلمي لدوره الرئيسي في إنتاج المعرفة، والتوصل إلى أساليب وطرق جديدة أكثر فاعلية لتشخيص وعلاج الأمراض والوقاية منها، وضرورة الاهتمام بالتوسع في تضمين المناهج الأكاديمية التي تُمكّن دارسي العلوم الطبية من التعامل مع التقنيات الحديثة وتسخيرها في تقديم أفضل خدمات التشخيص والعلاج مع انخراطهم في الحياة العملية، لا سيما تلك التقنيات التي أحدثت ثورة في هذا المجال لاسيما تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات الضخمة والروبوتات الطبية، ما يساعد على إيجاد أجيال من الكوادر الطبية القادرة على المساهمة بصورة إيجابية في ترسيخ دعائم منظومة صحية عالية الكفاءة والاعتمادية، وبما يعزز مكانة دبي كوجهة رئيسية للاستشفاء في المنطقة.
 جاء ذلك خلال زيارة سموه، الاثنين، إلى جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، حيث كان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مقر الجامعة، الدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، مدير الجامعة، والدكتور علوي الشيخ علي، المدير التنفيذي للشؤون الأكاديمية بمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية ونائب مدير الجامعة للشؤون الأكاديمية، والفريق التنفيذي لمؤسسة دبي الصحية الأكاديمية.
واطّلع سمو النائب الثاني لحاكم دبي، خلال الزيارة، على خطط وبرامج وإنجازات الجامعة على صعيد التعليم الطبي والبحث العلمي، كما استمع إلى شرح من الدكتور عامر شريف حول خطط وأهداف مؤسسة دبي الصحية الأكاديمية، وآلية وسير العمل في المستشفيات العاملة تحت مظلة المؤسسة بحضور مديريها التنفيذيين.
 وتفقد سموه جانباً من مرافق الجامعة بما في ذلك مركز خلف أحمد الحبتور للمحاكاة الطبية، وهو منشأة تعليمية وتدريبية طبية مُعتمدة، تُعنى بتعزيز سلامة المرضى من خلال تقديم دورات قائمة على المحاكاة الطبية الواقعية، حيث يقدم مركز المحاكاة بيئات مستشفى واقعية ومختبراً للمهارات السريرية، ويعد المركز الوحيد في دولة الإمارات المعتمد بالكامل من جمعية المحاكاة في الرعاية الصحية، واستمع سموه إلى شرح حول مختبر محاكاة الأسنان ضمن المركز والذي يتم تدريب طلبة الدراسات العليا في طب الأسنان فيه على المهارات السريرية الآمنة لهذا التخصص.
واطّلع سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، خلال الزيارة، على مكتبة آل مكتوم الطبية، واستمع إلى شرح حول ما تضمه من كتب ومراجع علمية مهمة للطلبة الدراسين والأطباء والمختصين، حيث تؤدي المكتبة دوراً مهماً في دعم الكادر الأكاديمي والطلبة والموظفين، بل المجتمع الطبي ككل، بتسهيل الوصول إلى مصادر المعلومات الطبية الموثوقة.
 وتضم المكتبة ما يزيد على 11,000 مجلة علمية إلكترونية، و3,300 مرجع طبي أساسي، وما يربو على 11,000 كتاب إلكتروني، إضافة إلى أكثر من 30 قاعدة بيانات وموارد إلكترونية.
 كذلك، زار سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد، مختبر التصميم بالجامعة، وهو مساحة متطورة تمكّن الطلبة من صناعة المحتوى الخاص بهم للتعلم، واستمع سموه لشرح عن كيفية تركيز المختبر بشكل خاص على تحسين تجربة المريض وتطوير المخرجات الطبية، وتغيير السلوكات الحياتية، وتثقيف المبتكرين، وإعادة التفكير في العمليات والإجراءات، والربط الفعال بين المرضى والأطباء.
واطّلع سموه خلال الزيارة على برنامج زراعة الأعضاء في دبي، والذي يتم بالتعاون مع البرنامج الوطني لزراعة الأعضاء، إذ تُعدّ جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، أول مؤسسة أكاديمية في الإمارة تشارك في مثل هذا البرنامج، والذي تمكن من إجراء 78 زراعة كُلى ناجحة حتى اليوم، كذلك التقى سموه أحد المرضى الذي أجريت له عملية زراعة كُلية في «ميدكلينيك» مستشفى المدينة في عام 2019، وهو واحد من ثلاثة مستشفيات مُعتمدة لزراعة الكُلى في دبي، وتشمل أيضاً مستشفى الجليلة التخصصي للأطفال، ومستشفى دبي.
 كما اطلع سمو الشيخ أحمد بن محمد، على «بصمة راشد بن سعيد» في مؤسسة الجليلة، وهي حملة فريدة من نوعها تستخدم أحدث التقنيات المتطورة في تقديم الشكر والامتنان لمجتمع المتبرعين الداعمين لبرامج الأبحاث الطبية من أفراد وشركات ومؤسسات خيرية.
 وفي ختام جولته، اطّلع سموه على عمل مركز محمد بن راشد للأبحاث الطبية المدعوم من قبل مؤسسة الجليلة، وتديره جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية، وهو عبارة عن منشأة متطورة مجهزة بالكامل لاستخدام الكادر الأكاديمي والطلبة، وتدعم مختبرات المركز حالياً الأبحاث الخلوية والجزيئية، ويتم التركيز فيها بشكل أكبر على الأبحاث المتعلقة بأمراض السرطان والسمنة والسكري والاضطرابات النفسية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/msdv5wk3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"