عادي
للعام الـ 12 على التوالي.. الإمارات الدولة المفضلة للشباب

محمد بن راشد: يدنا ممدودة للعرب.. وأرضنا مفتوحة لتحقيق أحلامهم

11:32 صباحا
قراءة 7 دقائق

دبي- محمد إبراهيم:

 أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أن الإمارات دولة عربية، ويدها ممدودة لكل العرب، وأرضها ستبقى مفتوحة لتحقيق أحلام الشباب العربي.

وقال سموه عبر «تويتر»: «للعام الثاني عشر على التوالي وضمن استطلاع لرأي الشباب العربي في 53 مدينة من 18 دولة عربية، أكثر الشباب العربي يرون دولة الإمارات هي الدولة المفضلة للعيش والعمل تليها الولايات المتحدة ثم كندا.. ويرونها أيضاً النموذج الأنجح الذي يتمنون لدولهم أن تقتدي به».

وأضاف سموه: «نحن نكرر رسالتنا الدائمة للشباب العربي.. الإمارات دولة عربية، يدها ممدودة للعرب كل العرب، وأرضها ستبقى مفتوحة لتحقيق أحلام الشباب العربي، وطموحاتنا أن تنهض المنطقة بأكملها لتعود أرضاً لتحقيق الأحلام وصنع الحضارة».

واقع جديد

كشفت نتائج استطلاع «أصداء بي سي دبليو» السنوي الخامس عشر لرأي الشباب العربي، الذي حمل عنوان «واقع جديد ونظرة متغيرة»، عن أن الشباب العربي يعتبرون الإمارات العربية المتحدة الدولة المفضلة للعيش والعمل والاستقرار فيها، ويتطلعون إلى أن تقتدي بلدانهم بها، فيما احتلت الولايات المتحدة وكندا المرتبتين الثانية والثالثة، للعام الثالث على التوالي.

وأظهرت النتائج أن 24% من الشباب العربي، بواقع واحد من كل 4 شباب تقريباً، يعتبرون الإمارات الدولة المفضلة للعيش، تليها الولايات المتحدة (19%)، وكندا (19%)، وقطر (14%)، والمملكة المتحدة (13%).

واستضاف فندق الريتز- كارلتون بدبي، مؤتمراً صحفياً لمناقشة نتائج الاستطلاع، بمشاركة سونيل جون رئيس شركة «بي سي دبليو» في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ونضال الأسعد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الحكومية والعامه في «أصداء بي سي دبليو».

المرة الأولى

ظهرت قطر بين قائمة الدول الخمس الأوائل للمرة الأولى منذ 8 أعوام، ما يعكس الشعور الإيجابي لدى الشباب العرب تجاه هذه الدولة بعد نجاحها في استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022.

 وظلت الإمارات البلد المفضل الذي يريد معظم الشباب العربي لبلدانهم أن تقتدي به للعام الثاني عشر على التوالي، إذ أجمعت آراء 22٪ من الشبان والشابات عموماً، على أفضلية الإمارات، لتتقدم بذلك على الولايات المتحدة التي حازت على تطلعات 19٪ من الشباب، مقابل 16% لكندا، و15% لقطر؛ بينما حلت المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة معاً، في المركز الخامس بواقع آراء 11٪ من الشباب المشاركين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اختيار المملكة كبلد يريد الشباب العربي لبلدانهم أن تقتدي به منذ عام 2017.

11 سبباً

ركزت آراء الشباب العربي على 11 سبباً لاختيار دولة الإمارات بلداً مفضلاً للعيش، أبرزها البيئة الآمنة (41٪)، والاقتصاد المتنامي (28٪)، والقيادة الحكيمة ذات الرؤية الثاقبة (24٪)، والبيئة النظيفة (22٪)، وسهولة بدء الأعمال (20%)، كما حملت الآراء إشادة على نطاق واسع بدولة الإمارات كوجهة مميزة لتكوين الأسرة (19٪)، وتوفيرها باقة واسعة من فرص العمل (17٪)، ومنظومة تعليمية عالية الجودة (16٪)، وامتلاكها تراثاً ثقافياً غنياً (16٪)، فضلاً عن توفيرها رواتب مجزية (13٪)، وكانت سهولة الحصول على تأشيرة إقامة في دولة الإمارات نقطة إضافية، أخرى ل 12% من جميع المشاركين.

نتائج الاستطلاع

قال سونيل جون، رئيس شركة «بي سي دبليو» بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومؤسس «أصداء بي سي دبليو»، والذي قاد الاستطلاع على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، خلال مؤتمر صحفي في دبي، أمس الثلاثاء: «أثبت الاستطلاع أهميته كمصدر معلومات مهم لصناع القرار والمسؤولين في الحكومات والشركات لاكتساب فهم أفضل حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وهي منطقة لا تزال تشكل لغزاً بالنسبة للكثيرين رغم أنها تحظى بتأثير متزايد في الشؤون العالمية، ومرة أخرى يسلط الاستطلاع الضوء على التحولات الجيوسياسية المتغيرة في العالم العربي».

  وأضاف: «تعكس هذه الدراسة السنوية المستقلة إيماننا العميق بأن فهم العالم العربي يستلزم بالدرجة الأولى فهم آراء وتوجهات وتطلعات الشريحة السكانية الأكبر فيه، وهي الشباب، وتشكل الرؤى المستندة إلى الأدلة، والتي جمعناها من نحو 45,000 مقابلة شخصية أجريناها مع الشباب العرب منذ بدء الاستطلاع في عام 2008، مصدر معلومات مهماً يتيح للحكومات ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات متعددة الأطراف والمؤسسات الأكاديمية اتخاذ قرارات مدروسة تخص صناعة السياسات واستراتيجية الأعمال والتحولات المستجدة. كما أننا نحرص على تمويل كامل الاستطلاع بأنفسنا لضمان عامل المصداقية والموثوقية».

الجيل الحالي

تابع سونيل جون: «على غرار الجيل السابق الذي عاش تداعيات الأزمة المالية العالمية عام 2008، يتصالح الجيل الحالي الذي وقع عليه الاستطلاع، مع واقع جديد أساسه تفاقم الصراعات ومشاركة القوى العالمية الجديدة في الشؤون الإقليمية من جهة، وسعي الحكومات الإقليمية لمزيد من التحالفات وخلق مساحة خاصة بها في المشهد الدولي، وقد رصدنا تداعيات هذه التغييرات في أحدث وأكبر استطلاع أجريناه حول رأي الشباب العربي».

وأفاد بأن الشركة ستنشر خلال الأسابيع المقبلة نتائج الاستطلاع المتعلقة بالمواضيع الخمسة الأخرى، وتضم: «توجهاتي» الذي يرصد آراء الشباب العربي بأداء حكوماتهم؛ و«سبل معيشتي» الذي يستطلع آراءهم حول التعليم والوظائف ووضعهم المالي؛ و«هويتي» الذي يغطي مواقف الشباب تجاه الدين والهوية الشخصية؛ و«طموحاتي المستقبلية» الذي يعكس آمال الشباب العربي المستقبلية؛ و«نمط حياتي» الذي يسلط الضوء على عاداتهم، ووسائلهم للتسلية، ووسائل الإعلام التي يتابعونها.

وأضاف جون: «ندرك تماماً أن الكشف عن الموضوعات الستة كل على حدة يتيح الفرصة لاستيعاب هذه النتائج بشكل أفضل وفهمها في السياق الصحيح»، وسيتم الكشف لاحقاً عن النتائج المتعلقة بالتغير المناخي، والصحة النفسية، وحقوق الجنسين؛ ما يجعل استطلاع هذا العام الأكثر شمولاً في تاريخ المسح.

تحولات جيوسياسية

 وفقاً لقراءة «الخليج» جسدت نتائج الاستطلاع مشهداً يعكس التحولات الجيوسياسية التي يشهدها العالم العربي في الوقت الراهن، إذ يعتبر الشباب العربي تركيا والصين حليفين قويين لبلدانهم أكثر من الحلفاء التقليديين، مثل الولايات المتحدة وروسيا.

وكشفت النتائج عن مجموعة متنوعة من القضايا الجيوسياسية، بما فيها تدخل الولايات المتحدة في العالم العربي، وفك ارتباطها بالمنطقة، والصراعات الإقليمية الجارية، والبلدان التي يرغب الشباب العربي في العيش فيها وأن تقتدي بلدانها بها، إذ وصف 82% من الشباب العربي تركيا بأنها «حليف حقيقي»، أو «حليف إلى حد ما» لبلدانهم، تليها الصين 80% ثم المملكة المتحدة 79% وألمانيا 78% وفرنسا 74%.

واحتلت الولايات المتحدة المرتبة السابعة بنسبة 72% من الأصوات بعد الهند التي حققت 73%، وبرغم ذلك لا يزال أكثر من نصف الشباب العربي الذين شملهم الاستطلاع ينظرون إلى الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على أنهما حليف حقيقي لبلادهم، حيث قال 66% منهم إن الولايات المتحدة ستكون حليفاً حقيقياً لبلادهم أكثر من روسيا، أو الصين، على مدار الأعوام الخمسة المقبلة.

أما روسيا، التي اختيرت كواحدة من أبرز 3 حلفاء في استطلاع العام الماضي، فباتت تحتل الآن المرتبة التاسعة بين الحلفاء بتصويت 63% من المشاركين في الاستطلاع، بعد باكستان 69%.

ويرى 33% منهم أن الولايات المتحدة لا تزال صاحبة التأثير الأكبر في العالم العربي؛ تليها الإمارات العربية المتحدة بنسبة11%، والمملكة العربية السعودية 10%، وروسيا 8%، بينما يقول 3% فقط إن تركيا هي صاحبة التأثير الأكبر، و4% ذكروا الصين.

الحليف الأكبر

 وتكشف آراء شباب المنطقة أن جميع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر حلفاء حقيقيون، بينما تم اختيار قطر «حليف حقيقي»، أو «حليف إلى حد ما» بنسبة 92%، تليها الكويت 91%، ومصر 89%، والإمارات العربية المتحدة 88%، والمملكة العربية السعودية 86 %.

 وحول آراء الشباب في استضافة قطر لكأس العالم لكرة القدم 2022، أفاد 87% بأن الحدث أثار موجة من الحماس في العالم العربي، وعزز مشاعر الفخر والاعتزاز لدى العرب، بينما أشارت نسبة مساوية إلى أن الفعاليات مثل كأس العالم لكرة القدم وإكسبو 2020 دبي، ساهمت في إيصال صورة أوضح عن العالم العربي عموماً.

الصورة
1

3600 مقابلة شخصية

يعد استطلاع «أصداء بي سي دبليو»، المسح الأشمل من نوعه للشريحة السكانية الأكبر في المنطقة، التي تضم أكثر من 200 مليون شاب وشابة، إذ تم إجراؤه خلال الفترة الممتدة من 27 مارس/ آذار - 12 إبريل/ نيسان 2023، وتضمن 3,600 مقابلة شخصية أجراها محاورون متمرسون من شركة سيكث فاكتور الاستشارية مع شبان وشابات عرب تراوحت أعمارهم بين 18- 24 عاماً.

18 دولة عربية

تعد عيّنة المشاركين في استطلاع «أصداء بي سي دبليو» في النسخة الحالية، الأكبر في تاريخ الاستطلاع، إذ تم توزيعها بالتساوي بين الجنسين في 53 مدينة ضمن 18 دولة عربية، بما فيها جنوب السودان للمرة الأولى، وأجريت المقابلات بشكل شخصي وليس إلكترونياً، لضمان دقة البحث وتوضيح الفروق الدقيقة قدر الإمكان في آراء الشباب العربي عبر جميع أنحاء المنطقة.

فك الارتباط

طالب الشباب العربي خلال الاستطلاع بفك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، إذ عارض معظم الشباب تدخل الولايات المتحدة في شؤون الشرق الأوسط، حيث يؤيد نحو ثلثي المشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي وشمال إفريقيا ودول شرق المتوسط «بقوة»، أو «إلى حد ما»، فك ارتباط الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط.

أزمة أوكرانيا

تطرق الاستطلاع إلى الأزمة الأوكرانية التي استحوذت بشكل كبير على آراء الشباب، إذ يعتقد 28% من المشاركين أن المفاوضات الدبلوماسية ستفضي إلى حل مناسب للأزمة، مقابل 25% يرون أن الصراع سيستمر «لوقت طويل من دون حلّ واضح».

ثلاث قوائم للدول

صنفت نتائج الاستطلاع الدول المستهدفة إلى 3 قوائم، تضم الأولى دول مجلس التعاون وتشتمل على الإمارات، السعودية، البحرين، الكويت، عمان، والثانية دول شرق المتوسط وتضم العراق، الأردن، لبنان، فلسطين، سوريا، اليمن، والأخيرة لدول شمال إفريقيا وتضم مصر والجزائر وليبيا والمغرب والسودان وتونس وجنوب السودان التي تمت إضافتها هذا العام.

اقرأ أيضاً:

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4brr4jva

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"