الإمارات.. أبعد من الحلم

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

قبل أعوام ليست ببعيدة، كانت أمريكا هي أرض الأحلام، وبعدها صارت كندا الملاذ الأول للشباب، أملاً في عيش كريم وبناء مستقبل، وأوروبا بأهم دولها بقيت تجذبهم حيناً وتُبعدهم أحياناً، إلى أن تغيرت الموازين، وتبدّلت الأحوال؛ فصارت الإمارات أرض أحلام العرب والغرب، الكل يسعى للمجيء إليها، والكل يسعد بالعيش على أرضها، وهاهي تتوج ملكةً على عرش الدول في عيون الشباب العربي للعام الثاني عشر على التوالي.
لم يعد أحد يسأل «لماذا يختار الشباب العربي الإمارات، بلا تردد، البلد الأول والمفضل للعيش والاستقرار؟»، ولم يعد للدهشة أو الاستغراب مكان، عندما تظهر نتائج الاستطلاع، وتكون منصفة لهذه الدولة تحديداً، تاركة خلفها الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الثاني، ثم كندا في المركز الثالث؛ وفي كل عام يزداد العربي فخراً بأن تحتل دولة عربية المركز الأول، وتحل مكان دول كبرى وعظمى، كانت ولسنوات طويلة عنوان الحلم، والوصول إليها شغل بال غالبية الشعوب العربية.
ولا يقتصر اختيار الشباب على تسمية «الدولة المثالية»، من وجهة نظرهم، بل يتبعونها بأمنية تعبّر عن واقع حقيقي يعيشونه في دولهم؛ حيث يتمنى هؤلاء الشباب أن تحذو دولهم حذو الإمارات. 
في كل إنجاز تحققه الدولة، نجاح يلتفت إليه العالم، ويتأمله الشباب، ويتعلمون منه درساً، ومع كل تقدم ونجاح تسجله الإمارات، يكبر الحلم في عيون العرب، وتكبر الثقة وتتسع دائرة الأمل. 
كلمة صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تؤكد أن رسالة الإمارات وصلت وهدفها تحقق ويتحقق، ومسعاها لأن تكون النموذج المثالي والرقم واحد في كل ما تنجزه، تخطى حدود الحلم، وصار عنواناً حقيقياً لمعنى الإرادة والعمل.
قال سموّه: «أكثر الشباب العربي يرون دولة الإمارات هي الدولة المفضلة للعيش والعمل، تليها الولايات المتحدة ثم كندا. ويرونها أيضاً النموذج الأنجح الذي يتمنون لدولهم أن تقتدي به.. ونحن نكرر رسالتنا الدائمة للشباب العربي.. الإمارات دولة عربية.. يدها ممدودة للعرب كل العرب.. وأرضها ستبقى مفتوحة لتحقيق أحلام الشباب العربي.. وطموحاتنا أن تنهض المنطقة بأكملها لتعود أرضاً لتحقيق الأحلام وصنع الحضارة».. والقول لم يكن إلا مقروناً بالفعل دائماً، وإلا لما صارت أرض الأحلام هنا، وعنوان الطموح والتحدي هنا. 
الأبواب مفتوحة على اتساع الأحلام، ونتمنى أن يتعلم الشباب العربي الكثير مما يرونه في الإمارات، والأهم أن يتعلموا بناء مستقبلهم وبناء أوطانهم والوفاء لها.  
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9ycdpb

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"