عادي
تظاهرات في الخرطوم والنيل الأبيض والقضارف تندد بالانتهاكات

تواصل المعارك والاشتباكات في السودان.. وهدوء حذر في الفاشر

01:16 صباحا
قراءة 4 دقائق
تواصل المعارك والاشتباكات في الخرطوم وسحب الدخان تغطي سماء المدينة (أ ف ب )

تواصلت أمس الجمعة المعارك بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدن العاصمة الخرطوم الثلاث، وسمع دوي انفجارات بأرجاء في مناطق جنوب وشرق وغرب الخرطوم، وسط تحليق للطيران الحربي، وردّت قوات الدعم السريع بمضادات الطائرات الأرضية، فيما أفادت مصادر بمقتل ثلاثة عسكريين من قوات الاحتياطي المركزي ومدنيين اثنين، ووقوع عدد من الجرحى جراء هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان، بينما ساد هدوء حذر الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس، بعد يوم دامٍ من القتال، في حين شهدت الخرطوم وولايتي النيل الأبيض والقضارف تظاهرات محدودة ضد انتهاكات قوات الدعم السريع.

شعب واحد - جيش واحد

وأفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية ب«خروج المئات في تظاهرة يهتفون»شعب واحد - جيش واحد «في مناطق الكلاكلة جنوب الخرطوم وشارع الوادي شمال أم درمان».

وأكد شهود آخرون خروج احتجاجات في كوستي كبرى مدن ولاية النيل الأبيض التي تبعد 350 كيلومتراً جنوب العاصمة، بعد انتشار دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي لإخراج قوات الدعم السريع من منازل استولت عليها.

وشهدت ولاية القضارف شرقي البلاد، مسيرات شعبية تضامنية مماثلة شارك فيها عشرات المواطنين، عقب صلاة الجمعة.

وروّج العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى هذه التظاهرات تحت اسم «جمعة الغضب».

وتزامناً مع ذلك، طال القصف الجوي والمدفعي جنوب غربي أم درمان بمحيط جسر الفتيحاب، وأحياء المهندسين وأم بده التي تقع بالقرب من سلاح المهندسين، الذي يعد هدفاً لقوات الدعم السريع التي تتواجد بمعسكر صالحه جنوب غربي أم درمان أيضاً.

وأفاد سكان بوسط أم درمان بوقوع «اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة في حي الدوحة».

وتعرضت مواقع لتمركز الدعم السريع لقصف جوي بشرق النيل، وقُصفت بالمدفعية الثقيلة مناطق بشمال بحري.

أما في مناطق جنوب وشرق وغرب الخرطوم، سُمع دوي انفجارات ضخمة بمحيط شارعي عبيد ختم والستين، وضواحي بري والصفا والرياض والطائف، وجنوباً بالأزهري ومحيط المدينة الرياضية والكلاكلة.

وغربي الخرطوم شهد انفجارات بالمنطقة الصناعية وأحياء الرميلة والحلة الجديدة بالقرب من سلاحي الذخيرة والمدرعات.

كما وقعت انفجارات قرب معسكر طيبة الذي يتبع لقوات الدعم السريع، ويقع جنوبي الخرطوم.

وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان لها عن إسقاط طائرة حربية من طراز «ميغ» تابعة للجيش في منطقة وسط الخرطوم.

وقال البيان: هاجم الطيران الحربي أمس، عدداً من الأحياء السكنية في أمدرمان وشرق النيل مما تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين الأبرياء وتدمير منازلهم».

مقتل ثلاثة عسكريين

من جهة أخرى، أفادت مصادر أمس بمقتل ثلاثة عسكريين من قوات الاحتياطي المركزي ومدنيين اثنين، ووقوع عدد من الجرحى جراء هجوم لقوات الدعم السريع في ولاية شمال كردفان.

وقالت المصادر إن عناصر الدعم السريع هاجموا أحد أسواق مدينة الأبيض، مستهدفين مركبتين تابعتين لقوات الاحتياطي المركزي التابع للشرطة، خلال توجهها لمقرها بالأطراف الجنوبية للمدينة.

كما شهدت مدن الدبيبات والدلنج وكادقلي جنوبي كردفان، مواجهات بين الجيش السوداني وقوات الحركة الشعبية قطاع الشمال جناح عبد العزيز الحلو.

تجدد القتال بنيالا

وأفادت مصادر، أمس الجمعة، بتجدد القتال والاشتباكات في منطقة نيالا، بجنوب دارفور.

كما أشارت إلى سقوط قذائف في محيط سوق نيالا، وإصابة عدد من المدنيين.

بدوره، لا يزال الوضع في مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور كارثياً أيضاً.

إلى ذلك، أفادت وسائل إعلام محلية، أن هدوءاً حذراً ساد مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أمس الجمعة، بعد يوم دامٍ من القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقال تلفزيون «دبنقا»، إن عدداً غير محدد من الأشخاص سقطوا بين قتيل وجريح في اشتباكات عنيفة اندلعت أمس الأول الخميس، مشيراً إلى أن الجيش والدعم السريع تبادلا القصف والاشتباك بالأسلحة الثقيلة والخفيفة.

ولفت إلى فرار عدد من سكان المدينة إلى خارجها جرّاء القتال.

من جهته، أحصى موقع «سودان تربيون»، قتيلاً على الأقل في اشتباكات الفاشر، إلى جانب عدد من الجرحى.

ونقل الموقع عن مصادر عسكرية قولها، إن تجدد الاشتباكات «يعود لإصرار قيادة الدعم السريع على صرف رواتب جنودها الأمر الذي رفضه الجيش».(وكالات)

جوبا: «سياسة الباب المفتوح» مع الخرطوم لاتزال قائمة

علقت وزارة الخارجية في جنوب السودان، أمس الجمعة، على التقارير التي تناولت «سياسة الباب المفتوح» المتبعة مع السودان، لتؤكد أنها «لا تزال قائمة»، مشددة على أنها «يقظة لضمان عدم استغلالها».

وجاء في بيان لوزارة خارجية جنوب السودان: «منذ اندلاع الصراع في السودان يوم 15 إبريل/نيسان 2023، حافظت حكومة جنوب السودان على فتح حدودها، حسب توجيهات الرئيس سلفا كير ميارديت».

وأضافت الوزارة: «من اليوم الأول للصراع، ظلت الحدود مع السودان مفتوحة لتسهيل إجلاء الرعايا الأجانب والأنشطة الإنسانية، وتوفير ممر آمن للعائدين من جنوب السودان، وكذلك للمواطنين السودانيين».

وشددت جوبا على أن «سياسة الباب المفتوح لا تزال قائمة»، منوهة بأن «أي تكهنات أخرى تدور حول تغيير هذه السياسة، هي ببساطة خاطئة ومضللة».

واستطردت: «بينما يستمر السماح بالأنشطة الإنسانية والتجارية في الحدود الطويلة مع السودان، فإن حكومة جنوب السودان تظل يقظة لضمان عدم استغلال سياسة الباب المفتوح هذه في أي أنشطة غير مشروعة». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4h9849xz

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"