كيف تكون الأرقام مرآة للدولة تعكس مسارها، وتحكي للعالم عن طبيعة الحياة على أرضها، ونسبة رضا الشعب وسعادته فيها؟ للأرقام في الإمارات حكاية أخرى، مختلفة، ناطقة هي بأحوال الناس، بل صارت مرآة للحياة، صادقة، لا تجامل ولا تغالي، لا وعود فيها، بل سرد للحقائق، وواقعية تشع أملاً وتفاؤلاً يحكي عنه الآخرون.
تلك الأرقام لو دققت فيها وتابعت مسارها، منذ سنوات وحتى اليوم، لعرفت أن «أسعد شعب» و«أرض الأحلام» يجسدان ما يمكن أن تصف به طبيعة الإمارات، والحياة فيها، وما يشعر به أهلها حقيقة، لا في الخيال، ولا في المجاملات والشعارات الطنانة الفارغة.
أكثر من حدث يأتي على التوالي وبالتوازي، وكل حدث يؤكد أن السعادة والكرم والعطاء لا تفرق بين إمارة وأخرى، تنساب كالماء العذب من العاصمة إلى اللؤلؤة إلى باقي إمارات الدولة، بلدية دبي أنهت توزيع ٣٢٠٠ قطعة أرض سكنية على المواطنين، وفق رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، رئيس اللجنة العليا للتنمية وشؤون المواطنين في دبي.
تلك اللؤلؤة، دبي الساهرة دائماً على توفير الحياة الكريمة للمواطنين، تضيف بصمة جديدة إلى بصماتها الكثيرة وغير المحدودة، وسعيها الدؤوب لتوفير الاستقرار والسعادة لكل مواطنيها.
قبلها بأيام قدمت العاصمة أبوظبي، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، بصفته حاكماً لإمارة أبوظبي، واعتمدها سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، حزمة منافع سكنية للمواطنين في الإمارة، بقيمة ٣,١ مليار درهم، استفاد منها ١٨٠٧ مواطنين.
وإذا سلكنا مسار الأرقام أيضاً، نتوقف عند إنجاز آخر، حيث شهدت دبي زيادة ملحوظة في استخدام المركبات الكهربائية منذ عام ٢٠١٥، وارتفع عدد المسجلين في مبادرة «الشاحن الأخضر» للمركبات الكهربائية التي أطلقتها هيئة كهرباء ومياه دبي، فبلغ أكثر من ١١ ألف متعامل (حتى نهاية مايو/ أيار الماضي)، ما يعني التقدم في سبيل تحقيق أهداف الإمارة في الحد من الانبعاثات الكربونية لصنع مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
ومن رأس الخيمة تأتي أرقام أخرى لتؤكد أن النجاح مستمر وموصول على امتداد الدولة، حيث لفتت رأس الخيمة الأنظار إليها، واعتبرتها وكالة «بلومبيرغ» الوجهة «المفضلة للأثرياء وستجذب مليارديرات من مختلف أنحاء العالم»، وهناك مشروع ترفيهي مقبل تخطط له شركة «وين ريسورتس المحدودة» والتي مقرها لاس فيغاس، «تقدر استثماراته بنحو ٣,٩ مليار دولار».
الأرقام تتكلم، الأرقام تحكي عن الأحوال وتبشّر بمزيد من العطاء والنجاح.
