عادي

دوريات للشرطة الرقمية في الدنمارك

15:29 مساء
قراءة دقيقتين
دوريات الشرطة الرقمية

داخل مركز الشرطة الدنماركية، يجلس عدد من العناصر أمام أجهزة كمبيوتر تظهر على شاشاتها لعبة «كاونتر سترايك» الشهيرة، لكنها ليست قاعة استراحة يتسلى فيها هؤلاء، بل مكتب لوحدة مراقبة عبر الإنترنت يتولّى عناصرها تعقّب الجرائم الرقمية.

وتتمثل مهمّة هؤلاء الشرطيين الذين يتصفحون مختلف منصات التواصل الاجتماعي على غرار «تويتش» و«ديسكورد» و«إنستغرام» و«فيسبوك» و«تيك توك» مرتدين زيّ الشرطة الرسمي، في جعل شبكة الانترنت أكثر أماناً للأطفال والمراهقين، ويركّزون تحديداً على رصد المتحرشين ومرتكبي الجرائم الاقتصادية.

وفرض إنشاء هذه الوحدة نفسه العام الفائت في ظل تزايد النشاط الإجرامي عبر الإنترنت في مرحلة الحجر الصحي المرتبط بجائحة كوفيد-19.

ويقول مدير الوحدة سيس بيركيبيك في حديث لوكالة «فرانس برس»: «مثلما نرى سيارة شرطة تجوب الشوارع، ثمة عنصر يحمل اسماً موجوداً في العالم الرقمي».

وكانت المحامية ميريام ميكايلسن، وهي مؤسِسة جمعية «المسؤولية الرقمية»، تسعى منذ زمن لدفع الشرطة إلى توسيع نشاطها إلى عالم الإنترنت.

وتقول إنّ «الفئة الشابة لا تفرّق بين العالمين المادي والرقمي، باستثناء أنها ترى عناصر الشرطة يومياً في الشوارع».

ومنذ إنشائها في إبريل/نيسان 2022، أطلقت وحدة «بوليتييتس أونلاين باتروييه» أكثر من 65 تحقيقاً.

ويدخل جيبيه ريمر توروب وزملاؤه مرات عدة في الشهر إلى ألعاب رقمية بينها «فيفا» و«فورتنايت».

وبأسماء مستعارة ك«الشرطي 1» و«الشرطي 2»، يلعب هؤلاء العناصر ويراقبون وينشئون روابط كما لو كانوا حاضرين في أحد الأحياء.

ويقول الشرطي البالغ 36 سنة «نكتب في تويتش مثلاً مرحباً، نحن شرطيان نمارس اللعبة، ونحتاج إلى ثلاثة من خاصية الدردشة للعب معنا ثم يبدأ عدد متابعينا بالارتفاع».

وبات يتابعهم راهناً 23 ألف شخص في «تويتش» و127 ألفاً في «تيك توك» و10 آلاف في «فيسبوك» و6 آلاف في «إنستغرام».

ويتمثل أبرز ما يفعله الشرطيون باستكشاف متاهات الشبكات الاجتماعية للتواصل مع مستخدميها وإجراء تحقيقات بهوياتهم الفعلية، ونادراً بأسماء مستعارة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4aemud6e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"