عادي
صيفنا ثقافة

الهنوف محمد تترجم 10 أعمال مسرحية إماراتية

23:17 مساء
قراءة دقيقتين
الهنوف محمد

الشارقة: أشرف إبراهيم

كلما عبرت حاجزاً في الإبداع تسعى إلى بلوغ مكان آخر، فالشاعرة والمترجمة الهنوف محمد في كل إصدار شعري تصل إلى خط النهاية، كونها تجيد ملئ الفراغات على الأوراق، وهي تعرف متى يصفق لها الجمهور حين تقف على المنابر الشعرية لتلقي قصيدة، وفي ظل حجم مشاركاتها في الواقع الأدبي الإماراتي، فإنها تواصل كتابة الشعر بأسلوبها المغاير؛ إذ لمع اسمها شاعرة في مرحلة مبكرة من العمر، وعلى الرغم من كونها مترجمة، فإنها دائماً تضع حدوداً فاصلة لأشكال الإبداع الذي تمتلكه في المناحي الأدبية والفكرية المتعددة؛ حيث تعكف في هذه الأيام على كتابة قصائد نثرية، مستغلة فترة الفراغ الصيفي في تجديد ماء الشعر في روحها، كما أنها تعمل على مشروع آخر أدبي تستغل فيه قدرتها العالية في الترجمة من اللغة العربية إلى الإنجليزية، يشمل ترجمة ديوان شعري إماراتي، فضلاً عن ترجمة عدد من المسرحيات المحلية.

تؤمن الهنوف محمد بجدوى التأمل، فتنظر من نافذة خيالها إلى المحيط الخارجي، لتستقرئ الوجوه، وفي الوقت نفسه تباغت الأمكنة العتيقة بالبحث عن آثارها الضاربة في عمق التاريخ، وتفتح في النهاية صندوق حكاياتها، لتروي بشغف في قصائدها المكثفة التي تشبه الومضة ما رأته في البلاد الغريبة، وما سجلته عن الإنسان الغامض في دهاليز الحياة في محاولة لاكتشاف الآخر برؤية كلية، فمحور شعرها دائماً يخاطب الإنسان، وفي هذه الأيام كتبت نحو 10 قصائد من ديوانها الجديد؛ إذ تعد هذه القصائد هدايا غير متوقعة، فمع كل قصيدة جديدة تكتبها تشعر بميلاد جديد، وكأنها تقفز من حالة إلى أخرى، بحثاً عن مغامرة أخرى بالكلمات، وتنوي الهنوف أن تستمر في عناق الكلمات في ظل أسفارها المستمرة في هذه الفترة حتى تظفر بكتابة أكبر كم من القصائد، فهي تشعر بأن الشعر هو حارسها الوحيد في دروب الحياة، ما يجعلها تصر على الكتابة حين تتهيأ لها الظروف.

وعن مشروع ترجمة أنماط من الأدب الإماراتي إلى لغات أخرى فهي تعمل حالياً على ترجمة ديوان شعري محلي؛ إذ تهدف إلى تقديم بعض الأعمال الشعرية المتميزة إلى الساحة الثقافية الغربية في ظل غياب الآخر الذي لا يترجم أدبنا العربي بالقدر الذي نترجم له، فضلاً عن اختيار نحو 10 مسرحيات محلية أيضاً لترجمتها إلى اللغة الإنجليزية في ظل التوهج الذي تشهده الكتابة المسرحية داخل الدولة؛ إذ تنوي الانتهاء من هذا المشروع ومن ثم نشره في كتاب، خاصة أنها تعمل حالياً الأمين السر العام لمسرح دبي، وأنها تستغل وجودها بين الإبداع المسرحي وأنشطته المتجددة لكي تكمل مشروعها الجديد في الترجمة، وعن شغفها بالقراءة، فهي حالياً تقرأ أعمالاً عالمية في الثقافة الإنسانية، خصوصاً أنها تقضي بعض الأيام في الهند، وتستثمر وجودها هناك في كتابة الشعر والترجمة من العربية إلى الإنجليزية، ومن ثم المطالعة بشكل مستمر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mu7mfu4e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"