حرب السودان تدخل يومها الـ 100 مع فشل محاولات الوساطة

اندلعت اشتباكات في أجزاء من السودان أمس الأحد مع دخول الحرب المستعرة بين الجيش وقوات الدعم السريع يومها المئة في ظل عدم تمكن جهود الوساطة التي تقوم بها قوى إقليمية ودولية من إيجاد سبيل للخروج من صراع بات مستعصياً على الحل،فيما دعت وثيقة تحمل اسم «إعلان مبادئ للقوى الثورية والمدنية في السودان»، إلى تشكيل سلطة انتقالية تنفيذية .

وأعلنت نقابة أطباء السودان، أمس الأحد، أن 70 بالمئة من المستشفيات في مناطق الاشتباكات متوقفة عن الخدمة، من أصل 89 مستشفى أساسية في العاصمة والولايات».

وانهارت البنية التحتية والحكومة في العاصمة بينما امتد القتال غرباً، لا سيما إلى منطقة دارفور الهشة.

وتوغلت قوات الدعم السريع مطلع الأسبوع في قرى بولاية الجزيرة حيث استهدفهم الجيش بضربات جوية .

وقال شهود في نيالا،عاصمة جنوب دارفور، إن الاشتباكات مستمرة منذ يوم الخميس في مناطق سكنية. 

الجيش : الدعم السريع يضخم 

وأعلن الجيش،أمس الأول السبت، أن هناك تضخيماً في أعداد ضباطه المنضمين إلى قوات «الدعم السريع».

جاء ذلك في أول تعليق بعد إعلان «الدعم السريع» انضمام 15 ضابطاً بالجيش و527 من الرتب الأخرى إليها. وقال المتحدث باسم الجيش العميد نبيل عبدالله، في بيان،«هنالك تضخيم في العدد مبالغة كعادة الميليشيا (الدعم السريع)». 

بناء جيش قومي واحد

بدوره، قال قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إنه لا يسعى لإلغاء القوات المسلحة أو تفكيكها أو استبدالها. واستدرك  أنه سيعمل يداً بيد مع الشرفاء على بناء جيش قومي واحد لا علاقة له بالسياسة يخدم مصالح الشعب ويحمي البلاد.وفي حين أبدى الجانبان انفتاحاً إزاء جهود الوساطة التي تقوم بها أطراف إقليمية ودولية لم تسفر أي من تلك الجهود عن وقف دائم لإطلاق النار.

وأرسل الجانبان وفودا في محاولة لاستئناف المحادثات في جدة والتي سبق وأن أفضت إلى اتفاقات لوقف إطلاق النار جرى انتهاكها في كثير في الأحيان.

تنسيق تمثيل المدنيين في المفاوضات

ودعت وثيقة تحمل اسم «إعلان مبادئ للقوى الثورية والمدنية»، إلى تشكيل سلطة انتقالية تنفيذية تضم نسبة لا تقل عن 30 في المئة من النساء والشباب لإدارة البلاد، في حال استمرار الحرب لفترة طويلة.

ونصت الوثيقة على ضرورة «تنسيق تمثيل المدنيين في مفاوضات وقف إطلاق النار ومفاوضات السلام وأي مفاوضات مستقبلية لتحقيق الانتقال المدني الديمقراطي.(وكالات)